القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى …. فى ضوء اختيار مصر لانعقاد الملتقى الاقتصادى العربى الأول للسياحة البيئية والمحميات المقرر انعقاده فى 6 فبراير 2018 تحت عنوان (سياحة تتناغم مع الطبيعة) نعرض بالصور تجربة بيئية رائدة لإنشاء فندق بالواحات من الخامات المحلية نفذها المهندس عماد فريد وأصبحت محط أنظار العالم وعنصر جذب سياحى لكل جنسيات العالم ويأمل فى عرضها ضمن فعاليات الملتقى.
ويعرض الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للاتحاد العربى للمرشدين السياحيين المشارك فى تنظيم الملتقى التى تنظمه المنظمة العربية الأوروبية للبيئة – مقرها لوجانو بسوسيرا – برئاسة معالى المهندس إبراهيم عبد الغفار جمجوم بالتعاون مع الاتحاد العربى للمرشدين السياحيين برئاسة الخبير السياحى محمد غريب.
ويؤكد الدكتور ريحان أن الفندق يقع حول (الجبل الأبيض) جبل جعفر بقرية المراقى التى تبعد عن سيوه بـ 18 كم حيث كانت تحيط منازل سيوه القديمة بالجبل وقد تم عمل ترميم كامل لتلك المنازل مع بعض التعديلات المعمارية بالإضافة إلى إضافة كافة العناصر المعمارية الفندقية وتم تقسيم الفندق إلى عدة مناطق تعطى الطابع المميز لسيوه وهو مكون من مكان لانتظار السيارات ومخازن وغرف عاملين ومبنى الاستقبال والمطعم وعدد 32 غرفة فندقية موزعة على مجموعة من التجمعات وهى قصر المشمش، دار جعفر، السكرية، شالى غادى، مبنى الحمام الصحى وبالفندق حمام سباحة وحديقة.
ويضيف د. ريحان بأنه روعى فى تشييد الفندق استخدام الفناء الداخلى وتوجيه الفتحات إليه مما ساعد على تقليل الإشعاع الشمسى الساقط على الواجهات المطلة على الفناء بالإضافة إلى استخدام الفناء الداخلى فى الأنشطة المختلفة للسائح واستخدام مواد البناء المتاحة والملائمة للبيئة فى سيوه ويعتمد على مادة بناء طينية تسمى بالقرشيف (كتل ملحية) ويتم ربط هذه الأحجار بنوع من الطفلة والتى تقوم بدور المونة وتتميز بمقاومة حرارية عالية تؤدى إلى التقليل من الانتقال الحرارى بين الوسط الخارجى والداخلى وتم استخدام فلوق النخيل والناتج من هالك حدائق النخيل بعد تقطيعه وتجهيزه ومعالجته بالملح لمنع الإصابة بالسوس ويتم تغطيتها بمونة طفلة يضاف إليها أوراق شجر الزيتون والتى تعمل كعازل.
ويشير د. ريحان إلى استخدام القباب والتى يتم بنائها بالقرشيف لتقليل كم الإشعاع الشمسى الساقط على الأسطح كما تم زيادة إرتفاعات الفراغات الداخلية وبالتالى تقليل الإحساس بالحرارة داخل الفراغ وأخذت الفتحات الاتجاه الشمالى (البحرى) ويقابلها فتحات فى الاتجاه الجنوبى لتحقيق التهوية المستمرة وتم تصميم الفتحات منخفضة لإدخال الهواء فى مستوى معيشة الإنسان ويضاف لذلك فتحات علوية حيث تساعد على خروج الهواء الساخن ويتم غلق هذه الفتحات شتاءً بليف النخيل واستخدم الحجر المعصرانى والحجر الرملى فى كسوة بعض الحوائط الداخلية وتعتبر تلك الأحجار من مواد لبناء المحلية.
وينوه د.ريحان إلى أن هذا التصميم جاء بعد دراسة المهندس عماد فريد لكافة النباتات والأشجار الصحراوية النادرة والمهددة بالانقراض المتواجدة فى مصر وتم تجميع شتلات من كافة النباتات وأشجار النخيل وزراعتها بالموقع لتكون متحف طبيعى للنباتات والأشجار الصحراوية وتم زراعة تسعة أفدنة بكافة الخضروات والفواكه زراعة عضوية بدون إضافات أو مواد كيميائية وتغذى هذه الحديقة الفندق بكافة احتياجاته كما استخدمت العين الطبيعية المتواجده بالموقع كحمام سباحة بعد كسوتها بالحجر الطبيعى المتواجد بالمنطقة ومن مبدأ تحقيق التنمية المستدامة تم استخدام أخشاب الزيتون فى عمل الشبابيك واستخدام جريد النخيل فى عمل الأثاث من أسرة وكراسى ومناضد وكذلك الاستفادة بالأقمشة اليدوية والسجاد المحلى لتصبغ على المكان طابعه المحلى .
