Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

السياحة المصرية تدفع فاتورة انقاذ الشرق الاوسط .. والحكومة اصبحت جزءا من الازمة بموقفها تجاه روسيا والمنشآت الفندقية ..! بقلم عبدالناصر احمد


بقلم: عبدالناصر احمد

السياحة المصرية تدور فى دائرة مفرغة فالازمة مستمرة وكافة الجهود التى تمت لم تأتى بنتيجة فيما عدا الاتفاق الذى تم بين الرئيس السيسى والرئيس الكزخى بأطلاق خط طيران من كازاخستان الى مصر والذى يمثل بصيص نور لجذب سائحى دول الكمونولث الجديد.

 

ولعل الموقف يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الازمة سياسية وكافة الذرائع مدبرة ومحاور المؤامرة اصبحت واضحة للجميع، وان كان قدر مصر ان تدفع فاتورة انقاذ الشرق الاوسط من الدمار والفساد والخراب الذى لم تسلم منه بعض الدول، فانه كان يجب علينا التحرك بنفس القوة والتحدى للتصدى لتلك المؤامرة، وان كانت السياحة هى المجال الذى وجده اعداء مصر الاكثر تاثيرا والاسهل تحقيقا .. كان يجب علينا استيعاب الدرس من البداية والتحرك فى الاتجاه الصحيح بدلا من التخبط الذى حدث ويحدث دون طائل سوى اهدار للدولارات الغزيرة التى توجد فى ميزانية صندوق التنشيط السياحى .. ؟!

 

فالقاصى والدانى يعلم ان الحصار السياحى الذى تواجهه مصر لاسباب سياسية بقيادة بريطانيا التى اتخذت من سقوط الطائرة الروسية ذريعة وتبعتها د ول الاتحاد الاوربى، وبالطبع الولايات المتحدة الشريك الاستراتيجى فى المؤامرة فيما عدا "المانيا" التى اوقفت رحلاتها لشرم الشيخ فقط، واستمرت لبقية المناطق رغم انخفاضها ، ومعها بعض الدول من اوربا الشرقية والشرق الاقصى، والتى لم تكن شريكا فى المؤامرة ولكن باعداد قليلة، لاننا للاسف ذهبنا نكثف ونبذل كافة الجهود التسويقية فى الاسواق الاوربية التى لوانفق عليها اموال الارض فى اسواقها للترويج لم يتغير موقفها ..!

 

وهنا لابد من ان نوضح للمسئولين جميعا لن استثنى منهم احدا ان قمة التخبط تكمن فى التعامل مع روسيا تجاه الحادث ..ولم نستوعب او نقدر الاحداث كما يجب فروسيا ومصر فى خندق واحد فى تلك المؤامرة التى يعتبر حادث سقوط الطائرة احد خيوطها والجميع يعلم تداعيات الحادث، وما اعلنه الرئيس الروسى (المحترم) لشعبه من ان دم ضحايا الطائرة لن يذهب هدر وانه سوف يأتى بحقوقهم كاملة، وطلب الرجل من مصر ثلاثة مطالب للايفاء بتعهداته لشعبه اولا تسليم المسئولين عن زرع القنبلة فى الطائرة، ثانيا- اعادة تأمين المطارات ثالثا- صرف تعويضات الضحايا .

 

 

 

 

 

 

 

 

والاكثر من ذلك فأن الرجل عندما علم بأن المسئولين عن زرع القنبلة فى الطائرة هربوا فورا الى تركيا اعفى مصر من هذا الطلب، واعلن التعاون بين مصر وروسيا فى القبض عليهم وتسليمهم لينالوا عقابهم، وبالنسبة للطلبين الاخريين فأن مصر تجاهلت موضوع التعويضات ولم تفعل شيئا تجاهه لا سياسيا ولا ماديا لان ذلك حق تكفله كافة القوانيين الدولية بغض النظر كما ذكرنا من ان مصر وروسيا تعتبران فى خندق واحد تجاه الحادث والمؤامرة ..!

 

 اما الطامة الكبرى التى حدثت من وجهة نظرى الشخصية على الاقل هى ان "مصر" عندما شرعت فى تنفيذ المطلب الثالث وهو تامين المطارات اتت بشركة انجليزية بدلا من ان تأتى بشركة روسية كتضامنا مع روسيا فى مصابها وتقديرا لها وكبداية لفتح ملف التعويضات او تعويضا عن التعويضين اذا لم تكن مصر جاهزة للصرف حاليا.

 

والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا لم يتم الاعلان من قريب او بعيد عن اية محاولات لمصر تجاه موضوع التعويضات سواء سياسية او مالية، ولماذا لم يذهب وفد مصرى الى موسكو وعرض الموقف المصرى، وتقديم البدائل المتاحة حتى يجد الرئيس الروسى ما يستند اليه فى رفع الحظر عن السفر الى مصر، والذى بلا شك ينهى الازمة السياحية بشكل كبير ..لان السياحة الروسية التى تمثل ثلث السياحة الدولية الوافدة الى مصر قادرة على التشغيل الاقتصادى للمنشآت السياحية المصرية، وفى نفس الوقت يحقق ما تعهد به الرجل لشعبه تجاه الحادث وحق الضحايا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واخيرا اقول لرئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل واعضاء حكومته ان موقفهم تجاه روسيا المخزى لايختلف كثيرا عن موقفهم تجاه الفنادق فى الازمة السياحية التى القت بظلالها على كافة اوجه الاقتصاد القومى المصرى فان الفشل الذريع كان قاسما مشتركا فى معالجة الازمة هنا وهناك، واذا استمر هذا الفشل والتخبط سوف تتحول الحكومة الى جزءا من المؤامرة على السياحة المصرية بدلا من ان تكون مصدر الحل الوحيد …

 

وللرئيس عبدالفتاح السيسى اقول (لك الله فوحدك تسبح ضد التيار) داخليا وخارجيا.

 

 

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله