القاهرة “المسلة” ….. أحتفل مساء امس السبت الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتورة سحر نصر وزير الأستثمار والتعاون الدولي , واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة ,وتوماس جولدبرجر ،القائم بالأعمال بالسفارة الامريكية مشروع تطوير وتنمية منطقة منف الأثرية والممول من خلال الدعم المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID ) ،وجمعية أبحاث مصر القديمة (AERA) بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية وجامعة يوركفيلندن.
و رحب دكتور خالد العناني وزير الآثار في كلمته التي القاها خلال مراسم الأحتفال بالحضور ووصف المشروع بأنه أحد ثمار التعاون المشترك والمستمر بين وزاة الآثار وهيئة المعونة الأمريكية والمتمثل في العديد من المشاريع الناجحة في العديد المواقع الآثرية الهامة في الأقصر والإسكندرية وسوهاج والبحر الأحمر .
كما أوضح د. العناني أن المشروع بدأ في أغسطس عام ٢٠١٥ في إطار إتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان “الإستثمار المستدام لقطاع السياحة في مصر ” بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بمبلغ ٩ مليون و٢٠٠ الف جنيه مصري .
واختتم كلمته بأن مصر تشجع جميع سبل التعاون و الإستثمار المشترك في مجال العمل الأثري و ذلك للنهوض بالمواقع الأثرية و الحفاظ علي تراثها الفريد.
ومن جانبه قال توماس جولدبرجر القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية أن المشروع هو أستثمار للماضي والحاضر علي حد سواء مؤكدا حرص الولايات المتحدة الأمريكية علي الإلتزام والأستمرار في هذه الشراكة مع وزارة الآثار من أجل حماية تراث مصر الثقافي وتنمية السياحة.
وقال د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية أن مشروع تطوير جبانة منف جاء بهدف إعادة إحيائها مرة أخري و النهوض بالتراث الثقافي المصري بالمواقع الأثرية وتشجيع السياحة مع الأرتقاء بإدارة الموقع الأثري ؛ حيث كانت منفعاصمة مصر القديمة و مركز عبادة المعبود بتاح إله الخالق رب الحرفيين والصناع.
وأضاف أن عملية التطوير شملت إنشاء مسار جديد للمواقع الأثرية بمنف بالإضافة الي تدريب ٨٩ مفتش أثري من وزارة الأثار في مجال إدارة مواقع التراث الثقافي و الترميم من خلال برنامج مدرسة الحفائر بالموقع.
و أشار دكتور مارك لينر مدير جمعية أبحاث مصر القديمة أنه من بين أعمال المشروع توثيق المواقع الأثرية بجبانة منف وتوصفها من خلال أرشيف مصور متكامل ، وهى متاحة الآن للباحثين والدارسين.
هذا بالإضافة إلي توثيق الحالة الراهنة للمواقع مع تحليل مدى تأثير الظروف البيئية على الأثر (مثل المياه الجوفية)، وتسجيل توصيات لحل هذه المشكلات وذلك على المدى القصير والبعيد لصيانة وحفظ هذه المواقع الأثرية الهامة.
ومن جانبة قال علاء الشحات نائب رئيس قطاع الآثار المصرية أن عملية التطوير تضمنت أيضاً تنظيف وتوثيق المواقع الآثرية ؛ وكذلك تحسين المرافق حيث تم وضع مقاعد للراحة ووضع سِلال للمهملات . كما تم إصدار كُتيب إرشادي ودليل للزوار وإطلاق موقع الكتروني علي شبكة الإنترنت وأضاف الشحات أن أعمال التطوير شملت ٨ مواقع أثرية هي مقصورة رمسيس الثاني -معبد سخمت- معبد رمسيس الثاني – معبد حتحور – بيت أبيس – مقابر كبار الكهنة – مقصورة سيتي الأول – البوابة الغربية لمعبد بتاح الكبير.