بقلم:جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
شيء طيب أن يكون للقاء الذي دعت إليه النائبة سحر طلعت مصطفي رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب.. مع يحيي راشد وزير السياحة وقيادات الوزارة.. رد فعل سريع وإيجابي يبشر بانفراجة في العلاقات بين الوزير وقطاع الأعمال السياحي. كما هو معروف وفق ما يتم تداوله إعلاميا وتناولته بالتعليق في أكثر من مقال كان آخرها الأسبوع الماضي..
فإن مضمون هذا اللقاء تركز علي أهمية بذل الجهود المشتركة بين وزير السياحة وقطاع الأعمال السياحي لجمع الشمل وانهاء الخلافات علي أساس من التفاهم والتوافق القائم علي التعاون الايجابي ونبذ أي احساس بالتهميش.
كان من نتائج هذا اللقاء – المرحب به -الذي تم أول هذا الأسبوع بين يحيي راشد وزير السياحة وحسام الشاعر رئيس غرفة السياحة السابق وأحد رموز قطاع الأعمال السياحي النشيطين.. جاء ذلك في إطار ما سبق أن عبر عنه حسام في العديد من المناسبات عن اعتراضه مدعوما بجبهة لا يستهان بها من المستثمرين بالقطاع.. علي بعض سياسات وتوجهات الوزير فيما يتعلق بخطط الترويج والتسويق.
> > >
في هذا الاجتماع الذي جري باستجابة من الوزير يحيي راشد استجابة لمبادرة سحر طلعت مصطفي حرص ومن خلال تصريحاته الإيجابية التي تضمنها بيان وزارة السياحة.. علي الاشادة بالدور الذي مارسه ويمارسه أعضاء قطاع الأعمال السياحي للنهوض بالصناعة وتحقيق تقدمها. عبّر عن اعتزازه وتقديره لما قاموا ويقومون به. أكد استعداده لفتح صفحة جديدة من التعاون الخلاق القائم علي التشاور والتفاهم في كل ما يحقق مصلحة العمل السياحي.
دعما لهذه الروح تقرر الدعوة إلي اجتماع موسع مع أعضاء قطاع الأعمال لبحث كل النقاط الخلافية ومنها قضية انتخابات الغرف والاتحاد. أكد علي أهمية قيام علاقة وثيقة بين الوزارة وهذا القطاع تقوم علي الثقة المتبادلة باعتبار أن لا بديل عن التكامل والشراكة. أشار إلي حرص الوزارة علي استطلاع آراء أعضاء قطاع الأعمال والأخذ بمقترحاتهم علي أساس أن الهدف واحد. وصف ما ثار من خلافات بأنه يدخل في إطار المهنية ولكن يمكن بالتشاور والتواصل ايجاد الحلول لها والاتفاق علي ما يحقق الصالح العام.
> > >
لا جدال أن هذا التطور الذي دعينا إليه مرارا وتكرارا سوف يُجنب السياحة.. صناعة الأمل في مصر.. عمليات الشحن والاثارة التي تستهدف الفرقة والانقسام. من المؤكد أن تعدد لقاءات الوزير بأعضاء قطاع الأعمال السياحي وتحدثه معهم بقلب مفتوح ونية صافية سوف يساهم في عودة الثقة المفقودة. استمرار هذا المناخ الوئامي يحتم علي الطرفين وزير السياحة وقطاع الأعمال السياحي أن يكونوا أكثر يقظة وحكمة في تعاملهم مع هواة الوقيعة وما تؤدي إليه من صراعات لا تخدم التنمية المأمولة للسياحة.
في هذا الشأن لابد أن يؤمن كلا الطرفين باعتبارهما جناحي المنظومة السياحية.. بأنه لا تقدم ولا نهوض دون تفاهم وتعاون واحترام متبادل لمسئولية كل طرف. في نفس الوقت أقول إنني مع ما يدعو إليه علي غنيم أحد أعضاء قطاع السياحة البارزين من ضرورة وحتمية توحد وتلاحم أبناء القطاع وتوافقهم باعتبار أن هذا الهدف أساسي لدعم ومساندة التعافي الكامل للسياحة.
