بغداد “المسلة” ….. يحتفل أكثر من 200 مليون شيعي حول العالم، امس الأحد، 1 تشرين الأول، 2017، الموافق العاشر من شهر محرم، بذكرى عاشوراء بذكرى وفاة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية.
وأفاد مراسلي صوت العراق في خانقين وكركوك والنجف بأن الملايين من أتباع المذهب الشيعي في كوردستان والعراق يحيون اليوم مراسم عاشوراء إلى جانب العديد من السنة (الكورد والعرب والتركمان) والكاكائيين، الذين يشاركون في هذه المناسبة الدينية.
موقعة كربلاء
وفي هذه الأيام من كل عام يحيي الملايين ذكرى “موقعة كربلاء” التي قتل فيها الحسين حفيد النبي “صلى الله عليه وسلم” و72 من أهل بيته وأصحابه، في معركة الطف سنة 61 هجرية بالأناشيد التأبينية.
اللطم
ويقوم المشاركون في المراسم بضرب صدورهم أو ما يعرف بـ”اللطم،” ويجرحون أنفسهم بالـ”زنجيل” أو سيوف، ثم يجلدون أجسادهم بالسلاسل في حركات متناسقة وهو ما يسمونه “التطبير” لأجل “نيل الشفاعة” ولإبداء استعدادهم للشهادة، ليكون نزيف الدم من المشاهد المعتادة لهذا اليوم ، وتختتم جلسات العزاء بتعالي أصوات النحيب وإلقاء المراثي والقصائد التي تذكر مناقب أهل البيت.
وفيما تجري الاحتفالات في لبنان والبحرين وإيران وباكستان وأفغانستان والهند، تشهد معظم مدن وسط وجنوب العراق بشكل خاص مراسم ضخمة للاحتفال بعاشوراء حيث تجتذب “المراقد المقدسة” في كربلاء والنجف ومن أهمها “ضريحا الإمامين الحسين وأخيه العباس” – و”مدينة الكاظمية المقدسة”،
حيث يتوافد اليها ملايين الزوار بسلاسل بشرية ضمن مواكب تعزية سيراً على الأقدام وخصوصاً من الإيرانيين والدول الآسيوية رافعين شعارات وأعلام من وحي المناسبة، ونشر رسومات ولوحات في مجالس العزاء الخاصة بعاشوراء، يقولون إنها تمثل آل البيت.
خطة أمنية
وتحرص السلطات العراقية كل عام على تطبيق خطة أمنية يشارك فيها الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، لحماية ما يزيد على أربعة آلاف موكب ومجلس حسيني في العاصمة بغداد، إضافة إلى تأمين الزوار ودور العبادة، دون ان يمنع ذلك من حدوث خروقات أمنية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.