أبوظبي “المسلة” …. احتفلت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس، بفعالية يوم الإمارات للطيران المدني.
ويُخصص هذا اليوم للاحتفال بالتقدم والإنجازات التي حققها قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة لغاية اليوم، والاحتفاء بتاريخ هذا القطاع، فضلاً عن استشراف مستقبل صناعة الطيران.
كما يهدف هذا اليوم أيضًا إلى تسليط الضوء على الإنجازات والجهود المشتركة للعديد من الجهات المعنية التي ساهمت في النجاح الكبير الذي حققته صناعة الطيران المدني اليوم بحسب الاتحاد.
يُشار إلى أن قطاع الطيران الإماراتي حقق ازدهارًا هائلاً منذ الرحلة التجارية الأولى التي هبطت في دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر أكتوبر 1932 قادمة من باكستان، ويستخدم هذا القطاع حاليًا حوالي 500 ألف فرد (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر)، كما يساهم بحوالي 169 مليار درهم (46 مليار دولار أميركي)، أي بما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، أن قطاع الطيران في دولة الإمارات حقق إنجازات كبرى في فترة زمنية قصيرة جداً، على صعيد البنى التحتية والناقلات الجوية والأمن والسلامة والحلول الذكية لإنجاز إجراءات المسافرين والمراقبة الجوية وصناعة الشحن الجوي، مشيراً سموه إلى أن هذا القطاع يشكل نحو 28% من الناتج الإجمالي على مستوى دبي في الوقت الراهن، ومن المؤمل أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من ذلك في الأعوام المقبلة.
وقال بمناسبة يوم الطيران في الإمارات: «يعتبر قطاع الطيران محوراً استراتيجياً ضمن محاور البنية الاقتصادية لدولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص.
وبفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، والعمل الدؤوب على الأرض لتحقيق هذه الرؤية من قبل أصحاب المصلحة، يسجل هذا القطاع أعلى معدلات النمو على مستوى العالم، ويوفر أفضل الخدمات للمسافرين». وأضاف سموه: «وعلى صعيد مطار دبي الدولي، صحيح أننا حققنا الكثير، وأصبح مطارنا وسوقنا الحرة الأكبر على مستوى العالم، ولكن ما زال علينا الكثير لتحقيقه، ونحن نمضي قدماً لجعل دبي مطار العالم وبوابة محبة وسلام إلى دولة الإمارات».
وأوضح أن مطار دبي يتعامل يومياً مع نحو 250 ألف مسافر، و1200 حركة يومياً توفر رحلات ربط لملايين المسافرين إلى أكثر من 240 وجهة، ليعبروا بين شرق العالم وغربه، مما يؤكد رؤيتنا بأن المطارات ليست مجرد مهابط بل أصبحت مدناً بحد ذاتها وجسر عبور بين ثقافات العالم والحضارة الإنسانية».
وأكد أن السنوات المقبلة تحمل الكثير من الإنجازات لقطاع الطيران في الدولة في ظل الموقع الاستراتيجي للإمارات، واستكمال توسعة مطاراتنا وأساطيلنا وتوقعات نمو حركة المسافرين عالمياً.
وقال المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس هيئة الطيران المدني في رأس الخيمة: «أهنئ دولة الإمارات في يوم قطاع الطيران المدني بإنجازاتنا، ونحن نعمل في إمارة راس الخيمة بجهد على تقدم وازدهار هذا القطاع في الإمارة، ونأمل في المستقبل بأن نبني قطاعاً بكوادرنا الوطنية، ونفتح أسواقاً جديدة في رأس الخيمة تكاملاً مع قطاع للطيران في الإمارات الأخرى».
من جانبه، قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: «نحن فخورون بما حققناه بقطاع الطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة، ومواكبتنا لهذا القطاع من بداياته المتواضعة إلى أن أصبح ركناً أساسياً من الاقتصاد الوطني، ومنافساً على الصعيد الإقليمي والعالمي.
نحن اليوم لدينا اثنان من أكبر شركات الطيران العالمية، بالإضافة إلى عدد من شركات الطيران منخفضة التكلفة، والتي تستمر بالنجاح والنمو.
وفي الوقت نفسه، يقوم القطاع بدعم اقتصادنا الوطني لكونه نقطة وصل جميع أركان العالم، مع استمرار تركيزنا على أمن وسلامة جميع من يعمل معنا والمسافرين من خلال الالتزام أعلى المعايير العالمية.
مهمتنا لم تنته، وسنعمل دوماً لاستمرار تطوير هذا القطاع».
وقال الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئس دائرة الطيران المدني بالشارقة: «يفخر مطار الشارقة الدولي بأن يكون أول من بدأ هذه الرحلة التاريخية التي انطلقت في عام 1932، مع هبوط أول طائرة على أرض الشارقة، لتصبح محطّة هبوط استراتيجية للخطوط الجوّية الإمبراطورية، لتحقق الشارقة بعدها العديد من الإنجازات على مدى السنوات الماضية، حيث دشّنت أول مبنى للشحن الجوّي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما كان المطار شاهداً على افتتاح أول سوق حرة، علاوة على ذلك، شهد عام 1995 تأسيس المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، فيما قامت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية في عام 1999 باختيار قسم الأرصاد الجوية في مطار الشارقة الدولي مركزاً رسمياً للأرصاد في الإمارات، يقوم بإعداد التقارير الخاصة بالحالة المناخية.
وفي عام 2003، تم تدشين شركة العربية للطيران، أول شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف: «حققت دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى أكثر من ثمانية عقود نمواً هائلاً في قطاع الطيران، الذي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة وطويلة الأمد لحكومتنا الرشيدة.
ونحن نتطلع للاحتفال بيوم الإمارات للطيران المدني كل عام بتحقيق المزيد من الإنجازات والتطوّرات التي ستضعنا في مصاف الدول المتقدم».
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «حققنا الكثير من الإنجازات التي تستحق المفاخرة بها سواء على مستوى صناعة الطيران المدني أو على مستوى الدولة بشكل عام، إذ أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من أكبر المراكز التي تستقطب الركاب حول العالم.
وقالت ليلى بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني: «يمثّل يوم الطيران المدني منبرًا مهمًا لتعزيز سلامة وأمن النقل الجوي، وزيادة الوعي في أوساط الجمهور في دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن الفوائد الكبيرة والبعيدة المدى لصناعة الطيران الإماراتية، بما في ذلك خلق فرص العمل ونقل المعرفة، فضلاً عن الفوائد غير المباشرة التي تعود على الاقتصاد الأوسع نطاقاً في قطاعات متعددة».
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي: «إن قطاع الطيران في دبي يشكل إضافة نوعية للاقتصاد المحلي، وإن مطارات دبي احتفلت مؤخراً بمرور 57 عاماً على افتتاح مطار دبي الدولي»، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المسافرين الذين استخدموا المطار منذ افتتاحه في عام 1960 لغاية العام المضي بلغ 830 مليون مسافر». وأضاف غريفيث: «لقد سجلنا، ولأول مرة في تاريخ المطار، رقم 8 ملايين مسافر شهرياً لثلاثة أشهر خلال العام الحالي، وبالتأكيد هذا لن يكون ممكناً لولا دعم جميع شركائنا في قطاع الطيران المدني في الدولة وتفاني موظفينا».
وقال محمد عبد الله أهلي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني: «نحتفل في الخامس من أكتوبر في كل عام بيوم الإمارات للطيران المدني، الذي اكتسب مكانة مرموقة بفضل التوجيهات الرشيدة لقيادتنا الحكيمة التي هدفت إلى إرساء البنى التحتية السليمة، وتزويد العاملين في القطاع بالمهارات الإدارية العالية، فضلاً عن وضع الأنظمة المناسبة التي تضمن استمرارية القطاع وازدهاره.
وقال بيتر بومغارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «لكوننا الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تفتخر الاتحاد للطيران بالاحتفال بيوم الطيران المدني في الدولة في الخامس من أكتوبر مع زملائنا وشركائنا في قطاع الطيران.
تقف دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة صناعة الطيران على الساحة العالمية مع شركات الطيران والمطارات والبنى التحتية الرائدة عالميًا، ومن الرائع أن نحتفل بهذه الإنجازات في هذا اليوم».
إدارة المطارات الأضخم والأكبر
قال عبد المجيد الخوري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي، «بمناسبة اليوم الوطني للطيران المدني، تتوجه مطارات أبوظبي بأسمى آيات التبريكات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على البصمة التي وضعتها على قطاع الطيران المدني دولياً.
وأضاف: بعد ستة عقود من العمل الشاق والإصرار، والتخطيط الاستراتيجي لقيادتنا الطموحة، باتت دولتنا اليوم تدير عدداً من المطارات الأكبر والأكثر ازدحاماً وتقدماً على مستوى العالم، مدعومةً بناقلات وطنية وشركاء من شركات الطيران الرائدة عالمياً. وإن هذه المسيرة العظيمة لا تزال في بداياتها، حيث إننا بصدد تقديم أحد أكبر مباني المطارات في العالم، لأبوظبي، ليكون إحدى الداعمات الأساسية نحو تحقيق الإمارات لخطتها المئوية، والتي وضعتها قياداتنا الرشيدة في مطلع هذا العام.» وتحتفل الهيئة العامة للطيران المدني مع عدد من الهيئات الحكومية والشركات المختصة في هذا القطاع بهذه المناسبة بالتعاون مع عدد من الشركاء والجهات المعنية في هذه الصناعة، مثل منظمة الإيكاو، وشركات الخطوط الجوية الإماراتية، والمطارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكاتب إدارة المشاريع، وDGMO، وذلك عن طريق إقامة العديد من الفعاليات والمبادرات التي تبرز الجهود المكثفة والمنسّقة التي قامت بها صناعة الطيران المدني في العقود الماضية، والتي أدت إلى تحقيق هذا التقدم الملحوظ.