بفلم : د.مأمون علان
الكهوف هي عبارة عن مساحات تحت الأرض أنشأتها العمليات الجيولوجية الطبيعية والجيومورفولوجية. وتحتوي الكهوف على خصائص جيومورفولوجية وجيولوجية وبيولوجية وآثريه ومناظر طبيعية وآجري خاصة بالمتحجرات يمكن استخدامها لأغراض سياحية.
ومعظم الزوار يقوموا بالسفر إلى الكهوف لأسباب جمالية وترفيهية وعاطفية وتعليمية واحيانا علاجية. أذ تعتبر الكهوف والمغارات من ابرز عوامل الجذب الخاصة بالسياحة الجيولوجية، وتعتبر من عوامل الجذب السياحية المهمة في العديد من الدول.
تعتبر المملكة العربية السعودية من اكثر الدول العربية تنوعا بخصائصها الجيولوجية والجيومورفولوجية. وتحتوي المملكة على عدد كبير من الكهوف مما يمكن آن يجعلها وجهة سياحة جيولوجية مهمة على المستوىين ألإقليمي و الدولي.
أذ أن تهيئة بعض الكهوف لنشاطات السياحة سوف يتيح للزوار المحليين بالتعرف على جانب مهم من ميراثهم الطبيعي ويشجع العلماء على زيارة الكهوف ودراسة مختلف الجوانب العلمية المتعلقة بها. ومن خلال استعراض ابرز الكهوف الصحراوية والجوفية في المملكة، نلاحظ توفر آلإمكانيات الهائلة لتطوير نمط سياحة الكهوف في السعودية. فكهف درب النجم الذي يتجاوز عمقه 100 متر ويقع في صحراء المجمعة الشرقية يمكن مع تطوير البنى التحتية حوله أن يصبح مركز جذب سياحي مهم في المنطقة.
أضافه إلى كهف عين الهيت الذي يمتاز بصخور الأنهيدريت وكهف السحالي وكهف الطحلب وكهف ألمفاجأة وكهف دحل سلطان تمثل تشكيلة من الكهوف ذات القيم الطبيعية والجمالية العالية والتي يمكن آن تكون عوامل جذب سياحي مهم للسياح المحليين والدوليين.
الخطوة آلأولى في إعداد الكهوف في المملكة للسياحة هي تحديد وفهم قيمتها الطبيعية ومن ثم إنشاء بنى تحتية وفوقية مناسبة لنشاطات سياحة الكهوف في المملكة. وإنشاء مراكز زوار للكهوف المستهدفة بالتنمية السياحية وتوفير المعلومات المناسبة عن هذه الكهوف والمساهمة في تعميق فهم الزوار للخصائص الجيولوجية والطبيعية والثقافية لهذه الكهوف.
كما لا بد تسهيل مشاركة السكان المحليين في نشاطات سياحة الكهوف في المملكة وتوفير فرص العمل لهم وتشجيعهم على الانخراط في التنمية السياحية الخاصة بالكهوف القريبة من مناطق سكناهم. أد آن نجاح إدارة مواقع السياحة الجيولوجية يعتمد بشكل كبير على القدرة على إشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع في التنمية السياحية. وخلق توازن بين إعداد السياح والطاقة الاستيعابية لهذه الكهوف.
وبما آن نشاطات سياحة الكهوف تتضمن يعض المخاطر والمصاعب، على الإدارة السياحية في المملكة إنشاء خطة متكاملة لضمان امن وسلامة السياح من خلال تدريب الكوادر السياحية على آلإسعافات آلأولية والحاق وحدات طبية بمواقع الكهوف وعدم السماح للسياح التحرك بدون الدليل المرافق.
ومن الأهمية بمكان إعداد كوادر قادرة على العمل كأدلاء سياحين لديهم معرفة جيدة بقيم الكهوف الطبيعية والجمالية.
علاوة على تسويق وترويج سياحة الكهوف في المملكة من حلال إعداد حزم تسويق سياحي مناسبة للسياح المحليين والدوليين. واستغلال الوسائل آلإلكترونية والشبكات الاجتماعية للوصول إلى ألأسواق العالمية.