الاسكندرية “المسلة” …. نشر مشروع ذاكرة مصر المعاصرة التابع لمكتبة الإسكندرية وثيقة تثبت اقتراح الدكتور على مصطفى مشرفة لصناعة أول بيانو عربي، حيث اقترح الدكتور مشرفة إضافة 12 مفتاح على البيانو وذلك لاستخراج النغمات الشرقية منها وبهذا يكون له السبق في دفع الحركة الموسيقية المصرية والعربية للأمام.
جمعية هواه الموسيقى
كما أن الدكتور مشرفة لم يكن عالماً فحسب بل كان حكيمًا اديبًا ومفكرًا وموسيقياً فكان شديد الاهتمام بالموسيقى، عازفاً بارعاً على الكمان بل لقد قام بعدة أبحاث على السلم الموسيقي أحدثت أثراً كبيراً ، كما أنه مؤسس لجمعية هواه الموسيقى لترجمة نصوص الأوبرا العالمية إلى العربية وكان يهدف في الأساس إلى تمصير المقطوعات العالمية مع الاحتفاظ بأنغامها الأصلية، كما كان لمشرفة دور كبير في إثراء الحركة الفنية والأدبية بشكل عام، كان يهدف في الأساس إلى تبسيط العلوم ومن ثم الثقافة بشكل عام.
كيف يحل العلم مشكلة الفقر
كما أن مجلة ذاكرة مصر المعاصرة نشرت في عددها الثلاثين مقاله نادرة بقلم الدكتور مشرفة بعنوان كيف يحل العلم مشكلة الفقر، كما أوضح بأن ملفه يحتوي على عددا كبيرًا من المقالات التي نشرت له باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى أبحاثه العلمية، وبعض المحاضرات التي ألقاها بجامعة القاهرة، وبعض مسودات أحاديثه التي ألقاها بالإذاعة المصرية، كما يحتوي على مجموعة هامة من الهدايا والميداليات التذكارية، وبعض الأوراق الشخصية، مثل مفكرة مشرفة الشخصية، ويومياته التي كتبها بخط يده.
والجدير يذكر أن علي مصطفى مشرفة مواليد 11 يوليو 1898 عالم رياضيات مصري، ولد في دمياط، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم Ph.D من جامعة لندن 1923، ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراه العلوم D.Sc من إنجلترا من جامعة لندن 1924، وعُين أستاذا للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926.
مُنح “مشرفة” لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره، وانتخب في عام 1936 عميدًا لكلية العلوم؛ فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. وحصل على لقب الباشوية من الملك فاروق، وتتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى، فهمي إبراهيم ميخائيل، وغيرهم الكثيرون الذين آثروا الساحة العلمية بمصر.
وفاته
توفي الدكتور علي مصطفى مشرفة عن عمر يناهز 52 عامًا يوم الاثنين الموافق 15 يناير 1950 . . ويذكر أن ألبرت آينشتاين قد نعاه عند موته قائلاً: “لا أصدق أن مشرفة قد مات، أنه ما زال حيًا بيننا من خلال أبحاثه”.