جدة “المسلة” ….. تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، دشّن أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس مساء امس، فعاليات ملتقى جدة للسياحة والترفيه، وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة، بحضور رئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة جدة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الأمير عبدالله بن سعود بن محمد، والمسؤولين في القطاع السياحي والترفيهي.
وتجول أمين جدة في المعرض المصاحب للملتقى الذي يقف على مستقبل السياحة والترفيه في محافظة جدة ويبرز إمكاناتها السياحية.
بعد ذلك جرى تقديم عرض مرئي يبرز الإمكانات السياحية لمحافظة جدة وتنوع مصادر السياحة والترفيه فيها.
عقب ذلك ألقى الأمير عبدالله بن سعود كلمة أكد فيها أن الملتقى الذي يحظى برعاية كبيرة من أمير منطقة مكة المكرمة يعتبر أول ملتقى سعودي يضع خارطة طريق لمستقبل السياحة والترفيه في عروس البحر الأحمر جدة.. المدينة التي تجمع بين عبق التاريخ وجمال الحاضر واشراقة المستقبل.. عاصمة السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية، صاحبة الأولويات.. مدينة المنتديات والفعاليات التي تمتد عراقتها إلى أكثر من خمسة آلاف عام.
الشاطئ الفيروزي
وأضاف “وتعد جدة إحدى أكبر المدن الساحلية في الشرق الأوسط، صاحبة الشاطئ الفيروزي الجميل المنبسط لمسافة تقارب 100كم.. ولعلها من الفرص الجميلة أن يتواكب ملتقانا مع الاستعداد لافتتاح مرحلة جديدة من مراحل تطوير الكورنيش الشمالي والواجهة البحرية للعروس التي ستزيد جدة جمالاً على جمالها” حسبما ذكرت واس.
وقال: إن جدة الصاعدة الواعدة والتجربة الرائدة.. كما وصفها الأمير خالد الفيصل.. أمير الكلمة والشعر راعي ملتقانا اليوم.. والداعم الأول لهذا الحدث الذي يستهدف تحقيق أحد مرتكزات رؤية 2030 بتحويل قطاع السياحة والترفيه إلى أحد القطاعات الفاعلة التي تساهم بشكل أكبر في الدخل الوطني.. وتسرع خطوات الدولة في تنويع مصادر الدخل، وليس غريباً أن يحظى ملتقانا بهذه الرعاية والحضور.. فالسياحة السعودية أخذت مكانتها في خطة التنمية لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين مع الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وكذلك الهيئة العامة للترفيه.
تحديات
وتابع بالقول “إننا عبر هذا الملتقى الذي يطرح أهم التحديات التي تواجه صناعة السياحة والترفيه في عروس البحر الأحمر، ونبحث الفرص المتاحة والسبل الكفيلة بتطوير هذه الصناعة، نتسلح بالإصرار والإرادة من أجل جمع الجهود الخاصة مع جهود الدولة في بوتقة واحدة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لهذا الوطن الغالي، وقد وجدنا كل الدعم والمتابعة من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، الذي تابع كل صغيرة وكبيرة وكان حريصاً على نجاحنا”.
وبين رئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة جدة أن الملتقى قد اكتمل تألقاً وجمالاً بمتابعة واهتمام شخصي من نائب أمير منطقة مكة المكرمة عبدالله بن بندر، كأحد الركائز المهمة والرئيسية للعمل في المنطقة التي تهفو إليها قلوب الجميع، إضافة للدعم الكبير الذي وجده الملتقى من أمانة محافظة جدة، ليحمل تطلعات وآمال وبشائر بأن يقفز قطاع السياحة والترفيه إلى صدارة القطاعات المساهمة في الدخل الوطني خلال السنوات القليلة المقبلة -إن شاء الله- حيث يسعى إلى التأكيد على تنوع المنتج السياحي السعودي من سياحة بحرية وصحراوية وسياحة الاستشفاء والتسوق والمغامرات والمعارض والمؤتمرات، متوقعاً أن تسهم المشاريع العديدة التي طرحتها الحكومة الرشيدة سواء مشروع البحر الأحمر، والفيصلية بمنطقة مكة المكرمة، وجدة داون تاون، في إحداث نقلة نوعية كبيرة في تاريخ السياحة والترفيه على ساحل البحر الأحمر.
تبني جائزة أو مسابقة سنوية
ودعا القيادات التنفيذية في جميع إمارات مناطق ومحافظات المملكة عموماً وأمارة مكة المكرمة خصوصاً إلى تبني جائزة أو مسابقة سنوية، بهدف تتويج المدينة أو المحافظة الأكثر طرحاً للفرص الاستثمارية والتنموية التي تتمتع بمشاريع ومقومات كبيرة جاذبة للسياح والزائرين من داخل وخارج المملكة، متطلعاً أن يكون هناك عمل جماعي ورؤى متنوعة لإبراز مكانة عروس البحر الأحمر والمقومات السياحية التي تزخر بها، ومواجهة أي تحديات تعطل الاستثمارات في قطاع السياحة والترفيه. بعدها ألقى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام كلمة الغرفة التي أكد فيها قدرة قطاع السياحة والترفيه في المملكة على توفير أكثر من مليون وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، والمساهمة بما يقارب من 200 مليار ريال في الدخل الوطني سنوياً، منوهاً بأهمية هذا القطاع بشكل كبير مع تنويع مصادر الدخل الوطني تمشياً مع رؤية المملكة 2030، حيث ينظر للسياحة والترفيه على أنهما حصان الرهان في الفترة المقبلة في ظل إطلاق الكثير من المشاريع الوطنية الحيوية بالتواكب مع اقترابنا من افتتاح المرحلة الأولى لمطار الملك عبدالعزيز الجديد بجدة، مما يعطينا الكثير من الأمل والتفاؤل بمستقبل أكثر اشراقاً بمشيئة الله.
وأشار إلى أن الكثير من دول العالم اعتمدت على السياحة والترفيه بما يقارب 70 % من دخلها، حيث تحول إلى قطاع اقتصادي محوري يحفز قطاعات الخدمات والتموين والقطاعات الصناعية الأخرى، بل أصبح ضمن أهم 3 قطاعات اقتصادية على المستوى العالمي، حيث يوفر أكثر من 300 مليون وظيفة، وفي ظل هذه التطلعات الملقاة على قطاع السياحة والترفيه، جاء دور غرفة جدة لإطلاق أول ملتقى يرسم خارطة طريق لمستقبل السياحة والترفيه في مدينة جدة، الذي يقام في العام الجاري بشراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه، حيث بذلت لجنة السياحة والترفيه بغرفة جدة (وهي أول لجنة تحمل هذا الاسم) جهوداً كبيرة من أجل جمع أكثر من 30 شخصية من الخبراء والمختصين والمهتمين لرسم معالم الطريق ومواجهة التحديات التي يطرحها المستثمرون في القطاع، ووضع البيئة الاقتصادية الخصبة التي تساعد على تحقيق التحول الوطني في الحقل السياحي. وفي ختام حفل التدشين تم تكريم الرعاة والداعمين للملتقى.