بقلم : جيهان عزمى
مؤخرا ترددت كثيرا فى الكتابة عن أحوال السياحة المصرية نظرا لحالة الأنحسار الواضح الذى تعانى منه المدن المصرية السياحية دون تفرقه، فلقد أصيب الجميع بخيبة أمل بسبب السياسات غير الواضحة لوزارة السياحة وهيئاتها تجاة الأزمة التى يمر بها قطاع السياحة المصرية.
وأود أن أذكر ليس مصر وحدها التى تتعرض للأزمة، فلقد سبقتنا تونس بسبب الارهاب التى تعرضت له، وتتعرض له حتى الأن بسبب حالة حراك سياسى، ومقاصد سياحية عديدة تعانى نفس الامر الا أن صانع القرارالسياحى هناك أستطاع أن يخلق تنوعا فى المنتج السياحى أبهر به الجميع من الراغبين فى قضاء الاجازة فلقد أعتمدت تونس على سياحة المهرجانات للخروج من الأزمة التى تعرضت لها ،ولم تقدم مصرسوى مبادرة يتيمة تعرضت للانتقاد والتشوية من أصحاب المشروعات السياحية والفنادق ومايطلق عليهم خبراء قطاع السياحة، «مبادرة مصر فى قلوبنا»
أن مصر تتعرض لأزمة حقيقية فى مجالات عديدة منها السياحة التى تؤثرعلى الصناعة بشكل عام فى كافة النواحى الاقتصادية ،ولأن السياحة صناعة حساسة تتأثر، وتؤثر أيضا فى صناعات أخرى، لا أجد حرجا أن أقول أن مثل هذه المبادرات لابد من أستمرارها طوال العام للمصريين.لأسباب تتعلق بلأمن القومى الأجتماعى.
لقد سافرت الى شرم الشيخ من خلالها وكانت فرصة عظيمة للتعرف على محافظة جنوب سيناء السياحية، ولا أخفى أحدا سرا اننى انوى تكرار السفر من خلال مبادرة مصر فى قلوبنا الى مدن أخرى للأستمتاع ببلدنا والتعرف اكثر على الحضارة المصرية القديمة، وأتعجب من النقد الموجة لها لانها عمل يساهم فى الحفاظ على العمالةالمصرية فى وقت عصيب على السياحة المصرية…
لذا أطالب الدولة بالاستمرار فى دعم مثل تلك المبادرات ولكن بشروط وعلى أسس حتى لا تفقد قيمتها، لقد سافرت كثيرا خارج البلاد لقضاء أجازتى طوال سنوات عديدة مضت، نظرا لتواضع البرامج التى تبثها الشركات السياحية فى السوق المحلى ولكن فى ظل مصر فى قلوبنا لن أسافر لقضاء اجازتى فى الخارج، فمصر أحق أن نستمع بها وتستمع بنا.
