Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

صناعة الطيران العربي الواقع و تحديات المستقبل ..! 

 

 

 

 

 

 

 

 

القاهرة – المسلة –  تعد صناعة الطيران العربى صناعة حديثة نسبياً بالمقارنة مع نظيرتها الغربية.. الحكاية بدأت في الخمسينات من القرن الماضي حين اكتشف النفط فى معظم بلاد الاقليم ، وبدأ استخراجه في معظم دول الخليج العربي ليصبح المورد الرئيس للدخل القومى لها .

 

 

 

هذا التحقيق الذى اعدته بوابة  “روسيا اليوم ” الالكترونية  يركز بشكل خاص على صناعة الطيران في دول الخليج العربية وذلك لتفوقها الكبير عن باقي أقرانها العرب.. بالطبع إن غنى الدول يلعب دوراً مباشراً في نمو وتطور مثل هذه الصناعة، ذلك لأنها تحتاج إلى تمويل كبير، ليس فقط في مرحلة التأسيس بل وفي كافة مراحل العمل والتوسع..هذا ناهيك طبعاً عن سعر الوقود والطائرات وأجور العاملين الباهظة.

 

 

قفزة اقتصادية 

مع بداية ازدهار اقتصاديات  دول الخليج العربي في سبعينات القرن الماضي، بدأت الاستثمارات تتدفق بشكل كبير إلى دول الخليج الصاعدة.؟ احتاجت هذه القفزة الاقتصادية إلى تطوير وأنظمة لشركات الطيران العربي، وذلك لسببين رئيسيين، أحدهما: لوجستي وظيفي لتسهيل حركة البضائع، ونقل الركاب وتنشيط الاستثمار.. السبب الآخر هو ربحي، لأنه من الذكاء بمكان استغلال هذه الفرصة الاقتصادية لجني الأرباح وتطوير الناقلات الوطنية.

 

 

في الصدارة تأتي كل من قطر و الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، إن النهضة الاقتصادية التي حدثت في دول الخليج العربي ساعدت كثيراً في نمو صناعة الطيران في تلك الدول، فالمستثمر الأجنبي قد يفتتح شركة محلية و الشركة تحتاج إلى عمال و موظفين و العديد منهم مغتربين, و المغترب يحتاج لزيارة بلده مرة سنوياً على الأقل, و الوسيلة هي الطائرة.. طبعاً هذا إذا استثنينا أفراد أسرة المغترب…

 

 

السياحة والتسوق

من ناحية أخرى, اشتهرت بعض مدن الخليج العربي بريادتها و اهتمامها بمجال السياحة, فعملت الحكومات على بناء مطارات كبيرة, مراكز تسوق, مقاصد سياحية و مشاريع ترفيهية مختلفة لاستقطاب السياح من كافة الأذواق و الأعمار، بالتالي هي بحاجة لشبكة خطوط كثيفة و كبيرة لتغطية حاجات السياحة و تسهيل نقل الأجانب و الزوار من و إلى أوطانهم.

 

 

الطيران والسياحة

الإحصائيات الرسمية الأخيرة أثبتت مدى أهمية الاستثمار في قطاع السياحة،ومما لا شك فيه أن الناقلات الوطنية كان لها حصة الأسد في نقل هذا الرقم الكبير بالمحصلة, كل هذه الظروف و المميزات أهلت صناعة الطيران العربية لتنمو و تكبر لحد تنافس فيه عمالقة النفل الجوي في العالم, و بزمن قياسي جداً.

 

 

هذا الإنجاز هو أيضاً ثمرة للجهد و الدعم الحكومي المباشر لشركات الطيران في التمويل المستمر و التوظيف المهني للخبرات العالمية في هذه الصناعة.. نجاح بعض شركات الطيران العربية و تمدد خطوطها إلى الأمريكيتين أثار قلق شركات الطيران الأمريكية .

 

تواجه صناعة الطيران العربية اليوم العديد من التحديات التي قد تؤثر بشكل واضح على نموها المستقبلي, فالخلاف لم ينتهي بعد مع كبرى الناقلات الغربية و خاصة الأمريكية, كما أن الاستقرار السياسي و الاقتصادي هو في أسوء حالاته في الشرق الأوسط, مما يحرم الناقلات بعض الوجهات المربحة و التقليدية.

 

 

و في نفس السياق, إن عدم قدرة الناقلات التحليق فوق المناطق الساخنة, سيطيل من مدة الرحلة و يزيد من استهلاك الوقود و ذلك لاضطرار الطائرات الالتفاف حول هذه المناطق.

 

 

كما أن التحديات الاقتصادية الراهنة و أسعار النفط المنخفضة لها تأثير سلبي على قطاعات الاستثمار كافة في المنطقة العربية, و التي بدورها ستؤثر سلباً على قطاع الطيران برمته, و قد تحد من سرعة نموه المعتادة.

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله