تونس – المسلة – رحب رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم الخميس بالاستثمارات الخليجية و المستثمرين العرب ودعاهم إلى استغلال الفرص والمشاريع التي توفرها سياحة تونس فى مناطق التنمية السياحية في بلاده لا سيما مع استقرار الأوضاع الأمنية وتحسن مؤشرات السياحة التونسية ” اعداد وليالى ” خلال العام الجاري.
نقطة جذب
وقال الشاهد في كلمة افتتح بها (المنتدى العربي للاستثمار السياحي) الذي تستضيفه بلاده لأول مرة إن الموقع الجغرافي المتميز لتونس يجعلها دائما نقطة جذب للاستثمار في جميع المجالات مؤكدا أن حكومته خصصت اعتمادات كبيرة لتطوير البنية التحتية وتطوير القدرات والكفاءات.
حوافز الاستثمار
وشدد على أن تونس تولي اهتماما كبيرا بنسج علاقات اقتصادية مع الدول العربية لافتا إلى أن الحكومة التونسية نجحت في سن التشريعات والإجراءات التي من شأنها دعم الاستثمار وحمايته وتحسين جاذبية مناخ الأعمال في تونس وذلك بإصدار (مجلة الاستثمار) التي تضمنت إجراءات تحفيزية في كل المجالات الاقتصادية.
تنامى السياحة
وأوضح الشاهد أن السياحة في تونس بدأت تتعافى وعاد لها نموها التدريجى بعد كل الصعوبات وهذا ما تؤكده الأرقام التي سجلت إقبال 8ر5 مليون سائح على تونس منذ بداية العام الجاري وعائدات في حدود 5ر885 مليون دولار.
الاستثمار الدولى
وأكد أن هناك مؤشرات “إيجابية جدا” لسنة 2018 بعودة مؤشر الاستثمار إلى الارتفاع مشيرا الى أن الحكومة التونسية تراهن على جلب الاستثمار الدولى خاصة مع القدرة التنافسية التي أصبحت تتميز بها تونس مع التشريعات والتسهيلات الجديدة في (مجلة الاستثمار) داعيا القطاع الخاص إلى التفاعل مع كل هذه الإجراءات واستغلال فرص الاستثمار في القطاع السياحي.
التنمية الاقتصادية
من جهتها ذكرت وزيرة السياحة التونسية “سلمى اللومي” أن السياحة باتت في السنوات الأخيرة تلعب دورا مهما في تنشيط التنمية الاقتصادية في العالم بنسبة تتراوح بين 4 و5 بالمئة من جملة نسبة التنمية التي يحققها الاقتصاد العالمي.
تعافى ملحوظ
وأضافت أن السياحة التونسية بدأت تتعافى خلال العام الجاري من الصعوبات التي كانت تعاني منها في السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية موجهة رسالة الى العرب للاستثمار في هذا القطاع.
جسور تعاون
في السياق ذاته حسبما افادت ” كونا ” للانباء قال رئيس المنظمة السياحة العربية” ان المنظمة تعمل على بناء جسور تعاون قوية بين الدول العربية في المجال السياحي الذي يعد من أقوى القطاعات توفيرا لفرص العمل مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات العربية في السياحة سيبلغ ثلاثة ملايين دولار بحلول عام 2020.
تونس وجهة عربية
وتعهد بأن تعمل المنظمة العربية للسياحة على أن تكون تونس وجهة سياحية عربية بامتياز “للسائح والمستثمر معا” مؤكدا أنه رغم التحديات الاقتصادية والأمنية استطاعت السياحة أن تحقق نسبة نمو بلغت خمسة بالمئة على مستوى العالم وأن تكون ثالث أكبر قطاع مصدر بعد النفط والكيماويات.
ويشارك في الدورة الأولى للمنتدى العربي للاستثمار السياحي 78 مستثمرا عربيا وأكثر من 400 مختص في المجال وسط حضور وفد رفيع المستوى عن المنظمة العربية للسياحة ممثلة في رئيسها الفخري الأمير سلطان بن سلمان ورئيس المنظمة إضافة إلى وزراء سياحة عرب.