النجف الاشرف “المسلة” فراس الكرباسي ….. طالب جمع من اهالي محافظة النجف الاشرف في حفل مهيب، باعتماد يوم الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام وهو يوم استشهاد الامام علي بن الحسين والملقب بالسجاد يوماً لذوي الشهيد، فيما شدد بعض شيوخ عشائر النجف الاشرف على لجنة العشائر في مجلس النواب لاعتماد هذا اليوم كون الامام السجاد هو من ذوي سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وهذا اقل واجب لذوي الشهداء في العراق.
وقال أمين حزب الفضيلة الاسلامي في النجف الأشرف الدكتور رافد الازيرجاوي في حفل تكريم العشرات من عوائل شهداء الحشد الشعبي والقوات الامنية الذي اقامه حزب الفضيلة في النجف “نحن نعيش هذه الايام في شهر محرم الحرام شهر التضحية والفناء في الله، شهر تقديم القربان العظيم (الامام الحسين) لله وفي الله ولأجل رضا الله عز وجل، وعلينا أن نستمد الدروس من هذه الثورة العظيمة فالحسين قدم كل ما يملك في سبيل الله أصحابه وإخوانه وأبناءه في سبيل الله وليظهر مدى ظلم وطغيان الطاغية في ذلك الوقت وهذا ما وجدناه في قوافل الشهداء من أبناء القوات المسلحة وقوى الأمن والحشد الشعبي المقدس التي كانت تسارع في تقديم أنفسها في سبيل الخالق عز وجل”.
واضاف الازيرجاوي “حري بذوي الشهداء أن يقتدوا بإمامهم علي بن الحسين السجاد فهو قدوة لعوائل الشهداء وحري بيوم استشهاده أن يكون يوماً لذوي الشهداء، فالإمام السجاد لا يمكن لأي عائلة أن تقدم تضحية بقدر تضحيته، فهو لم يقدم شهيداً واحداً ولا اثنان ولا حتى ثلاثة بل قدم ثمانية عشر شهيداً من أهل بيته فقد قدم أباه الحسين وقدم أخواه وقدم أعمامه وأولاد أعمامه حتى لم يبقى من الرجال الا هو “.
وبين الازيرجاوي “لذا فإن يوم استشهاد الامام السجاد هو اليوم الحقيقي لذوي الشهداء وعوائل الشهداء وأقرباء الشهداء”.
وطالب الازيرجاوي “من هذا المكان وهو النجف الاشرف وأمام هذا الحضور الكريم المبارك نجدد مطالبنا الذي تبنيناها في حزب الفضيلة الإسلامي وهي أن ترعى الحكومة مناطق الشهداء والمحررين بالأعمار والبنيان وأن تتخذ خطوات جادة بشأن إعمار مناطق المُحَرّرين والوفاء لصناع النصر”.
وانتقد الازيرجاوي الحكومة بالقول “عجيب والله أن تكون مناطق الأبطال الذين حرروا البلاد وكأنها خراب، وعجيب والله أن يسكن ذوي الشهداء وعوائلهم بما يسمونه بيوت التجاوز والطابو الزراعي، والله ان هذا ليحرق القلب ويقرح العين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.
وتابع “لابد أن يكون هنالك نصر في مجال السياسة والتوجه الى بناء البلد بعد هذا النصر الذي حققته دماء الشهداء ونجدد رفضنا للآلية المعتمدة حالياً في تشكيل مفوضية الانتخابات والتي تقود غالباً الى هيمنة القوى السياسية النافذة على عملها وقراراتها”.
واكد الازيرجاوي “على الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً ونرفض الدعوات الانفصالية التي تريد تمزيق العراق الموحد الكبير ونرفض الاستفتاء الذي حصل في كردستان العراق لمخالفته للدستور ولأنه سيأخذ المنطقة وشعوبها الى الفوضى واستنزاف الموارد البشرية والطبيعية كما نجدد رفضنا للحراك النيابي الموجود حالياً لإعادة العمل بالقائمة المغلقة التي تغيب إرادة الناخبين وتكرس هيمنة الأحزاب وغيرها من المطالب الوطنية التي لا يسع المقام لذكرها.
من جهته قال السيد علي العنكوشي مسؤول مكتب الاعيان والعشائر في النجف الاشرف “نحن كشيوخ عشائر النجف الاشرف نؤيد باعتماد يوم 25 شوال يوما لذوي الشهيد اسوة بالإمام السجاد وقد حضر اليوم نخبة طيبة من شيوخ العشائر والاعيان في النجف الاشرف ومنهم شيخ ال علي شيخ نومي العلياوي وشيخ اياد الخيون شيخ بني اسد في النجف والشيخ رعد التميمي شيخ بني تميم وشيوخ بني خالد وال شبل والبو حليل وال ازيرج والسادة العناكشة والسادة الاميال وال فتلة وال زبيد والبو صيبع”.
وشدد العنكوشي على الشيخ عبود ال وحيد العيساوي شيخ ال عيسى ورئيس لجنة العشائر في البرلمان لاعتماد هذا اليوم كيوم لذوي الشهيد واعطاء ذوي الحقوق استحقاقهم الذي لا تقدر كنوز الدينا بإرجاع ذويهم وفلذه كبدهم ولكن هذا اقل المجزي واكراما لهم”.
وعلى صعيد متصل قال مدير مكتب لواء 33 قوات وعد الله في النجف الاشرف المقاتل علي الوائلي “ان هذه المبادرة مهمة جدا ونشد على يد الحكومة العراقية وهيئة الحشد الشعبي لاعتماد هذا اليوم كيوم لذوي الشهيد ونطالب الحكومة العراقية ورئاسة الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع لإنصاف عوائل شهداء القوات الامنية في الجيش والشرطة والاسراع في اكمال معاملاتهم التقاعدية اسوة بعوائل شهداء الحشد الشعبي”.
وفي ختام الحفل تم تكريم عوائل الشهداء في النجف الاشرف واغلبهم ايدوا اعتماد هذا اليوم وهو 25 من محرم الحرام احتراما وتقديرا لذوي الشهيد.