أبوظبي “المسلة” ….. بلغ حجم الإنفاق على مشروع مطار أبوظبي الجديد 12.5 مليار درهم حتي الآن ما يعادل 66% من من إجمالي ميزانية المشروع والمقدرة بقيمة 19.1 مليار درهم فيما بلغت نسبة الإنجاز الحالية في المطار الذي يعد أكبر مبني تحت سقف واحد بالعالم 86% وذلك وفق الخطط الموضوعة لسير أعمال الإنشاءات على أن يستكمل المشروع في الربع الأخير من عام 2019 وذلك بحسب عبد المجيد الخوري الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي .
وأضاف الخوري أن مطار أبوظبي الجديد سيبدأ التشغيل التجريبي بنهاية العام 2018 .وجاءت تصريحات الخوري خلال جولة إعلامية نظمتها شركة مطارات أبوظبي بالتعاون مع مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لممثلي وسائل الإعلام بهدف إطلاعهم على مستجدات المشروع الفريد من نوعه والذي يعد أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية لحكومة أبوظبي .
وأشار إلى أن مشروع مبنى المطار الجديد يعد من الدعائم الرئيسية للنمو الاقتصادي في أبوظبي ونقطة فاصلة في تطور البنية التحتية اللازمة لتحقيق العوائد المثلى من قطاع الطيران إضافة إلى تعزيزه للمنظومة المتنامية للنقل الجوي والبري والبحري، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي في بناء اقتصاد متنوع ومستدام وضمن الخطط الحكومية الرامية إلى تنفيذ بنية تحتية قياسية تخدم المجتمع والاقتصاد المحلي.
وقال الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي أن مساحة مبنى المطار الجديد تبلغ 742 ألف متر مربع منها 200 ألف متر مربع للزجاج الخارجي حيث يعد المبنى المشروع الأهم ضمن خطط تطوير شبكات النقل والمواصلات في إمارة أبوظبي.. مشيرا إلى أن المبنى الجديد الذي يحتوي على أكبر قوس داخلي في العالم يمتد على مسافة 180 متراً وارتفاع 52 متراً ويزن حوالي 1000 طن متري يضم مجموعة واسعة من محلات السوق الحرة والمطاعم وصالات المسافرين.
ونوه إلى أن برنامج تطوير المشروع يشمل إيجاد بنية تحتية متطورة تسهل الوصول إلى البوابات الجوية ومواقف الطائرات ومواقف سيارات متعددة الطوابق ومبنى للشحن ومبنى لتموين الطائرات، إضافة إلى مجمع للصيانة وغيرها من المرافق المساندة .. فيما تصل القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد إلى 84 مليون مسافر سنوياً إضافة إلى التعامل مع 11ألف مسافر في الساعة خلال أوقات الذروة كما يضم 65 بوابة متصلة و14 منفصلة، و106 جسر صعود إلى الطائرة.
وأضاف الخوري أن العمل سيستمر عند افتتاح المشروع ببرنامج السفر الذكي الذي أطلقته مطارات أبوظبي في مارس من عام 2016 بهدف تقليص زمن الإجراءات للمسافرين وتوفير تجربة مميزة لهم في مرافق المطار التي تشمل خيارات متعددة من المطاعم ومراكز التجزئة والخدمات الترفيهية حيث تم تقليص الوقت لاتمام هذه الإجراءات بنسبة 70 % فيما استخدم النظام أكثر من 3 ملايين مسافر منذ إطلاقه.
وقال الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي :لقد صمم المبنى الحاصل على تصنيف “ثلاث لآلئ” ضمن برنامج استدامة التابع لدائرة التخطيط والشؤون البلدية بأسلوب يحد من الاستهلاك السنوي للطاقة من خلال استخدام مواصفات نموذجية للبناء تتفاعل مع تقلب المناخ، وتركيب زجاج مزدوج مخصص للحد من بعثات الحرارة الشمسية. كما سيتم تخفيض نسبة الطلب على الطاقة من خلال استخدام نظام الإضاءة ذات كفاءة عالية ونظام تكييف فعال.
ولفت إلى الانتهاء من أعمال الإنشاء في محطة الإطفاء التابعة لمبنى المطار الجديد والتي تبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع وتم تصميمها وفقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة للتعامل مع حالات الطوارئ والأخطار التي قد يتعرض لها المطار والمرافق المحيطة، واستناداً إلى لوائح ومتطلبات الإدارة العامة للدفاع المدني بالدولة والهيئة العامة للطيران المدني..
كما سيتم تجهيز خدمات إطفاء الحرائق في مبنى مطار أبوظبي الدولي بـ 9 مركبات للاستجابة لحالات الطوارئ تمثل خط الاستجابة الأول لحالات الطوارئ في المطار، وتتميز بوجودها في موقع مركزي بين المدرجين الأول والثاني مما يُسهم في سرعة الاستجابة وتغطية أي توسعات مستقبلية في المطار.
وأشار الخوري إلى أن مطارات أبوظبي تعمل على تنفيذ أحد أحدث أنظمة مناولة الأمتعة، التي تسمح بالتعامل مع 19,200 حقيبة في الساعة الواحدة من خلال حزام نقل يصل طوله إلى 28 كم مستخدماً النظام الحديث لتصنيف الحقائب بالسلل وذلك في إطار الحرص على تأمين حركة انسيابية لأمتعة المسافرين وتسهيل عملية تسلمهم لها.
وتقوم مطارات أبوظبي حالياً بتنفيذ ثلاث مناطق حرة في مطارات أبوظبي والعين والبطين في حين تتوقع الشركة تحقيق هذه المناطق عوائد استثمارية على أن توفر المناطق الحرة حلولاً اقتصادية وصناعية متكاملة بحيث تشمل مناطق مخصصة لصناعة الطيران والدفاع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات المطار والخدمات اللوجستية وخدمات الاستيراد والتصدير.
وشملت الجولة الإعلامية التعريف بآخر مستجدات أعمال الإنشاءات داخل مبنى المطار إلى جانب استعراض وتيرة الإنجاز في مشاريع النقل المرتبطة بالمطار والاطلاع على وتيرة العمل في عدد من المواقع والمحطات داخل مبنى المطار مثل المنطقة المركزية ومنطقة مغادرة المسافرين وعدد من البوابات إلى جانب منطقة نظام مناولة الأمتعة ومنطقة القادمين.
يشار إلى أن المراحل الأولية من الخطة التوسعية لمطار أبوظبي الدولي شملت افتتاح مبنى المسافرين رقم 3 البالغ بتكلفة مليار درهم عام 2009، والذي أصبح مركزاً لعمليات شركة الاتحاد للطيران ورُفعت الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 15 مليون مسافر سنوياً وفي عام 2011 فيما افتتحت مطارات أبوظبي برج مراقبة الحركة الجوية الجديد ليرتقي بخدمات الملاحة الجوية والرفع من كفاءتها من خلال استخدام أحدث التقنيات العالمية.