القاهرة “المسلة” ….. توجه الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، امس الاتنين الموافق 6/11/2017 إلى منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية لتفقدها ودراسة المنطقة على الطبيعة ومعرفة ما تواجهها من مشكلات، وذلك تمهيداً للبدء في إعداد مشروع متكامل لتطويرها لوضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.
وقد رافقه خلال الجولة التفقدية كل من د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، د. طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، ود.علاء الشحات نائب رئيس قطاع الآثار المصرية.
بدء المشروع
وخلال الجولة وجه د. وزيري تعليماته بتكوين فريق عمل متكامل من أثاريي ومرممي المنطقة للبدء الفوري في عمل مصاطب حجرية لرفع القطع الأثرية والمسلات والتماثيل والبلوكات الحجرية بالمنطقة والملقاه على الرمال، لحمايتها كخطوة أولى للبدء الفوري في ترميمها بعد توفير المواد اللازمة لذلك.
ووعد د. وزيري بأن الوزارة ستقوم بتوفير كافة الموارد المالية ومواد الترميم خلال الأيام القليلة القادمة مع تذليل كافة العقبات التي قد تحول دون البدء في أعمال الترميم أوائل الأسبوع القادم.
الملك “شاشانق الثالث”
وأضاف د. وزيري أنه من المقرر أيضاً عمل ظلة خشبية لسقف مقبرة الملك “شاشانق الثالث” من الأسرة الـ 22 لحمايتها من الأمطار قبل دخول فصل الشتاء حيث أنها تتكون من حجرة واحدة بدون سقف وتحوي جدرانها عدد من المناظر والنصوص الدينية.
ومن جانبه أكد د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية على أهمية القطع الأثرية التي سيتم ترميمها وأنها ملقاه على الرمال في المنطقة منذ اكتشافها، الأمر الذي دفع الوزارة لعمل مشروع متكامل لتطوير المنطقة ككل بعد ترميم آثارها الفريدة ورفعها ووضعها على مصاطب لحمايتها حتى يتسنى لزوار الموقع رؤيتها بالشكل الأمثل.
عاصمة مصر
فصان الحجر واحدة من أهم المواقع الأثرية حيث كانت عاصمة مصر خلال عصر الأسرة الـ 21 و 22 وهو ما يفسر احتوائها على عدد كبير من المقابر والمعابد والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها.
وأفاد د. عشماوي أن مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار قد بدأ في سبتمبر الماضي أعمال التسجيل والتوثيق الأثري لمنطقة صان الحجر وشملت علي التوثيق الأثري، والرفع المعماري، والتصوير الرقمي، والرسم الخطي.
وأشار إلى أنه يأتي من بين أهم الآثار الموجودة بالمنطقة مقبرة “أوسركون الثاني” والتي تتكون من مدخل في الجانب الأيسر به نقش غائر يؤدي إلى حجرة بها تابوت ضخم وعلى جدرانها مناظر دينية بالاضافة إلى حجرة أخرى منقوشة ولكنها متأثرة بالأملاح، وفي الجانب الشرقي توجد حجرة زين أحد جدرانها بمنظر بالنقش الغائر وبها تابوت كبير، ومقبرة الملك “شاشانق الثالث” وتتكون من حجرة واحدة بدون سقف وعلى جدرانها مناظر ونصوص دينية كما عثر بداخلها على تابوتين للملك وغطاء تابوت بالإضافة الي مقبرة الملك “بسوسنس الأول، ومقبرة مجهولة تتكون من حجرة واحدة بها تابوت ضخم.
معبد
أما عن المعابد، فيوجد بقايا معبد كبير للاله آمون يشبه في تخطيطه معابد الدولة الحديثة حيث يوجد به بقايا صرح ومسلات وأعمدة وتماثيل مزدوجة ومفردة وقطع منقوشة بنصوص هيروغليفية ومناظر دينية ، والمعبد مساحته كبيرة يقدر طوله بحوالي 300م وحوله سور ضخم من الطوب اللبن ومن أقصى الشمال توجد بقايا بحيرة مقدسة جافة وبجوارها مجموعة أحجار قيل ربما بقايا معبد للاله خونسو.