بقلم:جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
يجمع خبراء السياحة العاشقون لمنطقة البحر الاحمر علي أن هذا الشريط الساحلي الممتد لمئات الكيلو مترات مازال بكراً سياحياً.. إنها مازالت تنتظر قوافل الاستثمار النشط لتحويلها الي اجمل وأروع المقاصد السياحية فيالعالم.
إنهم يقولون إن روعة وجمال وامكانيات الغطس ومشاهدة حدائق الكورال الغنية والجبال الملونة وقضاء الاجازات علي شواطئ المياه الدافئة ستتصاعد وتتعاظم كلما اتجهنا جنوباً في محافظة البحر الاحمر. يضاف إلي ذلك ثراء مياه البحر في هذه المنطقة بكل انواع الاسماك التي تعد عامل جذب لهواة الصيد. رغم كل هذه المقومات فإن مناطق جنوب البحر الاحمر مازالت تفتقر للأعداد الكافية من الحجرات الفندقية المجهزة لاستقبال السياح.
>>>
بعد ما اصاب مقاصد البحر الاحمر من ركود وانحسار لحركة السياحة ضمن ما تعرضت له السياحة المصرية بشكل عام.. بدأت انشطة صناعة الأمل تنتعش في الشهور الأخيرة وهو الامر الذي يجعلنا نقول »ربنا يكرم» المثير في هذه الانتعاشة انتقالها بغزارة إلي مرسي علم حيث أشارت الاحصائيات إلي ارتفاع معدلات الاشغال في فنادق هذه المنطقة الواعدة بجنوب البحر الاحمر. أنها تتراوح ولأول مرة منذ سنوات ما بين 60٪ و 80٪. هذه الحركة المتصاعدة القادمة من الدول الاوروبية الي هذه المنطقة الرائعة اعادت اليها الحياة التي حُرمت منها لأكثر من 7 سنوات.
ووفقاً لما تم تداوله يقول المتصلون بالانشطة السياحية والفندقية في محافظة جنوب سيناء أن السياح الوافدين الي مرسي علم جاءوا من المانيا وإيطاليا وأوكرانيا وبلجيكا وفرنسا. من المؤكد أن هذه الافواج من السياح وبعد عودتها الي بلادها سوف تكون خير دعاية لمقصد مرسي علم باعتباره درة البحر الاحمر.
>>>
كم أرجو أن تؤدي هذه الانتعاشة السياحية التي تشهدها منطقة البحر الاحمر بصفة عامة ومرسي علم بصفة خاصة إلي »فتح نفس» اصحاب الفنادق والمنشآت السياحية الي العمل علي ضمان راحة السياح واستمتاعهم. إنهم مطالبون في نفس الوقت وبأسرع وتيرة بالقيام بعمليات التجديد والتحديث التي تحتاجها الفنادق بعد طول فترة الركود. في هذا الشأن فإن علي البنك المركزي والبنوك علي تفعيل الوعود والقرارات لتوفير التمويل اللازم وبشروط ميسرة.
لا يمكن الحديث عن التعافي السياحي لمنطقة البحر الاحمر دون الاشادة بجهود وحماس محافظها اللواء أحمد عبدالله. لا أحد ينكر حماسه وجهوده في تحسين صورة المحافظة ومقاصدها السياحية والتسويق والترويج لها في كل الاسواق الخارجية.
سوق لندن السياحي
من الطبيعي أن تكون هناك شكوك حول جدوي التوسع في مشاركتنا في سوق لندن الدولي السياحي في الوقت الحالي بما يمثل اهداراً للمال والجهد. يأتي ذلك علي ضوء عدم وجود أي مؤشرات علي اقدام حكومة المحافظين البريطانية علي رفع الحظر علي سفر السياح البريطانيين الي مصر وبالاخص الي شرم الشيخ. الحقيقة أن يحيي راشد وزير السياحة قد أحسن تصرفا بعدم سفره وتكليف هشام الدميري رئيس هيئة التنشيط برئاسة الوفد المصري.. في هذا الإطار وتحقيقا لصالح العام فانه يكفي التواجد المتواضع لنقول »نحن هنا» للاستجابة لأي لقاءات أو اتصالات فيما يتعلق بالانشطة المحدودة للطلب علي السفر الي مصر حالياً.