الكويت “المسلة” ….. أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح أن افتتاح الدورة ال 42 لمعرض الكويت الدولي للكتاب اليوم الأربعاء يشكل علامة مميزة للمشهد الثقافي الكويتي.
وقال الوزير العبدالله في تصريح صحفي اليوم الأربعاء على هامش افتتاحه المعرض ممثلا راعي المعرض الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء إن هذا المعرض الذي بدأ مسيرته عام 1975 لايزال مستمرا بنفس الزخم والتطوير.
500 دار نشر — 11 ألف عنوان جديد
وأضاف أن هذا المعرض المهم أصبح جزءا من الروزنامة الثقافية العربية بحجم إصداراته وجودة المعروض فيه موضحا أن المشاركين في معرض هذا العام وصلوا إلى نحو 500 دار نشر منها 50 دارا تشارك لأول مرة في هذا المعرض وتمثل الدور المشاركة 30 بلدا وتقدم أكثر من 11 ألف عنوان جديد.
وذكر أن نجاح الدورات السابقة وزيادة أعداد الدول ودور النشر المشاركة بها عاما بعد عام يؤكدان إيمان دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بديمقراطية الرأي وحرية التعبير المسؤولة التي كفلها دستور دولة الكويت كنهج ثابت للتطور والتقدم بحسب كونا.
وبين أن معرض هذا العام يأتي تزامنا مع مناسبة اختيار الكويت عاصمة الشباب العربي 2017 مشيرا إلى انهما مناسبتان ترقيان إلى مكانة الكويت الحضارية المتمثلة في اهتمامها بالثقافة والشباب معا.
وأكد الوزير العبدالله أن هاتين المناسبتين تحظيان باهتمام مشهود من قبل حضرة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
ولفت إلى أن الكتاب يعتبر وسيلة لدعم الثقافة ونشر المعرفة من خلال دورات معرض الكويت الدولي للكتاب والمعارض الموسمية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقال الوزير العبدالله إن الأنشطة المصاحبة للمعرض تعد وسيلة مبتكرة لدعم هذه التظاهرة وتقويتها من خلال تحويل هذا المعرض إلى منصة فكرية وثقافية تتيح الفرصة لتبادل الآراء والأفكار في جو من الحرية بين المفكرين والمثقفين والكتاب والفنانين.
وذكر أن المعرض بدوره يعمل على دعم الفكر المستنير والبناء لمجابهة أفكار الغلو والتطرف والإرهاب ويشيع قيم التسامح والمحبة والإخاء بين قطاعات الناشئة والشباب على نحو خاص.
وأشاد بحرص إدارة المعرض على اتاحة الفرصة للعديد من دور النشر الشبابية للمشاركة بالمعرض كتطبيق عملي للاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت لهذه الشريحة الهامة.
واثنى العبدالله على جهود المشاركين في المعرض من الكويت والدول الاخرى آملا أن يتفاعل الجمهور مع هذا المعرض الثقافي وأن يستمر في النهوض حتى يصبح المعرض الأهم في المنطقة.
من جانبه قال مدير المعرض سعد العنزي في تصريح صحفي إن المعرض يستمر حتى 25 نوفمبر الجاري ويقدم خدمات للجمهور من شأنها تسهيل شراء الكتب منها توفير خدمة الاستعلام الآلي للكتب ودور النشر بالمعرض.
وأضاف العنزي أن ادارة المعرض توفر (فهرس المعرض) بجناح المجلس الوطني للثقافة بنسخته الورقية كما تم رفع تطبيق لفهرس معرض الكويت للكتاب على الهواتف الذكية بنظامي التشغيل (الإندرويد و IOS) مشيرا الى توفر خدمة الإنترنت في مختلف صالات المعرض.
وأشاد العنزي برعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وتنظيم المجلس الوطني للثقافة مؤكدا أن المعرض يبرز الدور الثقافي لدولة الكويت باعتبار المعرض فرصة يلتقي من خلالها المسؤولون عن الشأن الثقافي وصناع الكتاب والأدباء والمثقفون.
وذكر أن هذا المعرض يعد من المعارض العربية المهمة وهو ثاني أقدم المعارض العربية للكتاب والذي يحرص الناشرون العرب على المشاركة فيه والالتقاء بالقراء الكويتيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة من النخب المثقفة التي تحرص على اقتناء كل ما هو جديد من الإصدارات المحلية والعربية والأجنبية.
ولفت إلى حرص الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة من خلال المؤتمر على خلق جو من الإثراء الأدبي والثقافي والمعرفي بين الناشر والقارئ إضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية لصناعة الكتاب محليا وعربيا.
وقال ان معرض هذا العام يحفل ببرنامج ثقافي متنوع يأتي مواكبا للحركة الأدبية والثقافية في الكويت ويتضمن البرنامج الثقافي المقام في المقهى الثقافي في الصالة 6 محاضرات وورش عمل وأمسيات فكرية وعروضا مرئية.
وتشارك العديد من الجهات والمؤسسات في هذا المعرض منها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تقدم المهرجان العلمي (الجاحظ وكتاب الحيوان) طوال فترة المعرض وهو مهرجان علمي تثقيفي مميز.
كما يتخلل المعرض معرض للتصوير الفوتوغرافي يشارك فيه أكثر من 100 مصور فوتوغرافي من الشباب والهواة والمحترفين بالاضافة الى (معرض الكاريكاتير).
وعلى هامش المعرض يقام ايضا معرض للأختام الدلمونية وصور للقطع الأثرية تصاحبه ورشة عمل للأطفال عن الأختام الدلمونية وصناعتها.
وتم تخصيص صالة رقم 5 لدور النشر العربية بينما ستكون صالة رقم 6 لدور النشر المحلية والخليجية والاجنبية بالاضافة الى المقهى الثقافي اما صالة رقم 7 فهي مخصصة للطفل ودور النشر الخاصة بهم.