Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

“آثار سيناء البيزنطية” محاضرة الدكتور ريحان بالجمعية التاريخية

 

 

القاهرة “المسلة” ….. استضافت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية برئاسة الدكتور إيمن فؤاد سيد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى والذى ألقى محاضرة عن تاريخ و آثار سيناء فى الفترة البيزنطية من 297 إلى 641م ضمن سمينار التاريخ الإسلامى والوسيط السبت 18 نوفمبر.

 

وصرح الدكتور ريحان بأن المحاضرة تضمنت كيفية انتشار حركة الرهبنة بمصر وانتقالها إلى شتى أنحاء العالم وقد ساعد على ذلك  الطبيعة الجغرافية بمصر من صحراء واسعة شرقًا وغربًا ونهر النيل وقيامه بدور فى حركة الاتصال بين المناطق الرهبانية على جانبيه ولجأ الرهبان للصحراء رغبة فى الهدوء والعزلة خصوصًا فى جنوب سيناء وكذلك للتبرك بالأماكن المقدسة حيث جبل الشريعة والأماكن التى مر بها نبى الله موسى عليه السلام والأماكن التى مرت بها العائلة المقدسة وتوفر مواد البناء من أحجار مختلفة وطمى ناتج عمليات السيول فى سيناء .

 

ويضيف الدكتور ريحان أنه تناول الآثار البيزنطية بسيناء ومنها دير الوادى بقرية الوادى التى تبعد 6كم شمال الطور الذى بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى حين بناء دير سانت كاترين والذى ذكر فى رسالة بعث بها البابا يوحنا رئيس دير الطور إلى مطران دير سانت كاترين يوحنا الثانى عام 1164م باللغة العربية أشارت إلى وجود مجموعة من صوامع الرهبان بالطور وطلب رئيس دير الطور من مطران دير سانت كاترين أن يكتب إلى الرهبان الذين يقيمون فى صوامع الطور ناصحًا ومرشدًا ومعلمًا فكتب المطران يوحنا الثانى عمله الفريد ( سلم الطريق إلى السماء ) والذى ترجم إلى عدة لغات وبمكتبة دير سانت كاترين الآن حوالى 416 إلى 430 مخطوط من هذا العمل.

 

ونوه الدكتور ريحان إلى أبرشية فيران فى القرن الرابع الميلادى التى أصبحت مقعد الباباوية وكان بها عدة أديرة وكنائس وكشفت بها بعثة المعهد الألمانى تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية منذ عام 1985 عن مدينة بيزنطية متكاملة تضم أربعة كنائس ومنازل ومقابر وكان آخر مطارنة فيران ثيودورس عام 649م ثم انتقل مركز الأبرشية إلى جبل سيناء (منطقة سانت كاترين الحالية ) بعد بناء دير طور سيناء بتسعين عامًا الذى أطلق عليه بعد ذلك دير سانت كاترين.

 

وأشار إلى الكنيسة البيزنطية داخل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا التى كشفت عنها بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية موسم حفائر 1988 – 1989 والتى تؤكد مدى حماية المسلمين للآثار المسيحية والحفاظ عليها حيث كشفت الكنيسة كاملة بنقوشها المسيحية داخل قلعة إسلامية كما أشار للفنار البيزنطى الذى أنشاه جستنيان داخل الجزيرة كما رصد الكنائس المكتشفة بمسار العائلة المقدسة بسيناء من رفح إلى الفرما وعرض لتاريخ وعمارة الآثار المكتشفة ودورها الحضارى.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله