إسطنبول “المسلة” ….. انطلقت في مدينة إسطنبول التركية اليوم الخميس، فعاليات “القمة العالمية للحلال” تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبمشاركة ممثلين عن 57 بلدا.
ويقام على هامش القمة التي ستستمر حتى 25 من الشهر ذاته، النسخة الخامسة لمعرض المنتجات الحلال للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي “إكسبو حلال 2017”.
الصناعة الحلال
وتستضيف إسطنبول فعاليات “الصناعة الحلال” بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة، ومعهد الدول الإسلامية للمواصفات والمقاييس التابعين لمنظمة التعاون الإسلامي.
صباح الدين قورقماز أمين عام معهد المواصفات والمعايير الإسلامية SMIIC (مقره في تركيا)، قال في كلمته إن “المعهد يعمل على إصدار الشهادات المطلوبة لشهادات الحلال، من أجل تعزيز الثقة بالمنتجات الصادرة عن الدول الإسلامية، وتشجيع التجارة بين الدول الإسلامية”.
أما عبد السلام داود العبادي أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي، فقد أفاد أن “المجمع أنشئ عام 1981 لدراسة مشكلات الحياة، ومستجدات القضايا، باجتهاد جماعي فاعل، يهدف لتقديم الحلول المتفق عليها بمشاركة الفقهاء من الأمة”.
وأضاف أن “المجمع اهتم بقضايا الحلال التي باتت تفرض نفسها على الساحة الاقتصادية والتجارية بشكل واضح، وبين ما يتطلب جهدا كبيرا في تأصيل هذا الأمر وضبطه بالمعايير”.
ولفت إلى أن “المجمع يتعامل مع معهد (SMIIC)، فلا يبت بقضية شرعية إلا ويرجع فيه لمجمع الفقه، لذلك تعقد الندوات المتتالية والمتعددة بهذا المجال، لوضع القواعد الشرعية الضابطة لهذا الشأن”.
وأوضح أن “المجمع شكل 14 لجنة للبت بقضايا الحلال”. داعيا “للتواصل بشكل مستمر للبت بهذه القضايا”.
من ناحيته، قال حميد أوبيليرو مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن “معهد المقاييس والمعايير للدول الإسلامية، أنشئ لرفع العقبات التي تعترض التجارة، وتعطي شهادات خاصة للمنتجات، وباعتراف الدول الأعضاء بهذه الشهادات”.
وأردف “لذا نعمل على تطوير التجارة بين هذه الدول، ولدينا خطط لعشر سنوات، ونحن بالقرن 21 نعمل على رفع هذه الصعوبات في التجارة، والمعارض فرصة للجذب نحو المنتجات الحلال، وهناك كثير من المواضيع للنقاش، وهناك طاقة كبيرة داخل المنظمة يجب الاستفادة منها”.
وشدد على ضرورة “وجوب رفع مستوى التجارة بين الدول الأعضاء، والقطاعين العام والخاص، عليهم التركيز في هذه المعارض والمشاركة بها”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى، منها كلمة وزير الاقتصاد والتجارة التركي نهاد زيبكجي ممثلا عن الرئيس رجب طيب أردوغان، وكلمات أخرى، وانتهت بتقديم دروع تكريمية للداعمين والحاضرين، والتقاط صور جماعية، وقص شريط افتتاح المعرض.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية، فتح المعرض أبوابه ليتجول فيه الحضور، والاطلاع على الأقسام المشاركة فيه.
ومن المنتظر أن يحضر فعاليات المعرض أكثر من 7 آلاف و500 شخص، و150 من ممثلي أكبر العلامات التجارية والمؤسسات والمنظمات في 80 دولة.
وتتنوع المنتجات المقرر عرضها بين الأغذية الحلال، والسياحة الإسلامية، والتمويل الإسلامي، والكيمياء الحلال، ومستحضرات التجميل والأدوية.
كما ستكشف القمة التي تشارك فيها وكالة “الأناضول” شريكا إعلاميا عالميا، عن رؤية مستقبل قطاع “الصناعة الحلال”.
وعلى هامش القمة والمعرض، سيتم تنظيم ورش عمل ومؤتمرات حول “التمويل الإسلامي”، و”صناعة الأغذية الحلال”، و”السياحة الإسلامية”، و”الحج والعمرة”، و”الطب والأدوية والكيمياء الحلال”، و”الحياة الإسلامية والمنسوجات الحلال”.