القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. إنعقد ملتقى التراث الشعبى الأول بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان تحت رعاية أ.د ياسر صقر رئيس جامعة حلوان أ.د جورج نوبار عميد كلية الفنون التطبيقية وتحت إشراف أ.د ميسون قطب وكيل الكلية لشئون خدمة المجنمع وتنمية البيئة بكلية الفنون التطبيقية فى الفترة من 20 إلى 21 فبراير .
وقدم الدكتور أسامة عبد الوارث نائب رئيس المجلس الدولى للمتاحف (الأيكوم) فى ندوة " الإبداع والإبتكار في تصميم الحرف التقليدية والتراثية وسبل تطويرها " الذى انعقدت بقاعة السينما بالكلية فى اليوم الأول للملتقى مشروع تعميق مفهوم إبداعات جذور القرية المصرية من خلال التراث التقليدى والحرف والصناعات المحلية لتنمية الحرف التقليدية والتراثية وذلك من خلال المسح البيئى للحرف البيئية والصناعات التقليدية وتصنيفها إلى ثلاث مجموعات الحرف التراثية المندثرة والحرف المهددة بالإندثار والحرف التراثية الحالية .
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان وأحد المشاركين بالحضور فى الملتقى أن الحرف التراثية الحالية تشمل الأطباق والطواقى النوبية وأشغال الخرز والسجاد اليدوى والشيلان والصوف والقطن والكورشيه وسلف الحنة والتطريز والكليم الصوف والفخار والغرابيل ومنتجات النخيل الجريد والخوص والحياكة والخزافين والطفلة وصنع المراكب الشراعية والجلد والحلى من مشغولات نحاسية والحرف المهددة بالإندثار الكليم (الفريشات) والحصير وحبال الليف وصناعة الآلات الموسيقية الشعبية (المزمار والرق) والحرف التراثية المندثرة صناعة الساوية والجرلان والآلات الإيقاعية (الطبل) والشادوف الذى كان يستخدم لرفع المياه من الترع والنورج الذى كان يستخدم فى درس القمح .
ويضيف د. ريحان أن أهداف المشروع هى رفع جودة المنتج من خلال دورات تدريبية وتطوير التصميمات ووضع منظومة إدارية ذات منهج متخصص ونشر الوعى بالحرف التراثية وتشجيع النساء والفتيات على الممارسات البيئية وخاصة المتسربات من التعليم والمطلقات والأرامل والمرأة المعيلة وتشجيع القائمين على الحرف ومحاولة بثها للأطفال لضمان استمرار الصناعة وتسويق المنتج السياحى .
وأشار د. أسامة عبد الوارث إلى الصعوبات التى واجهت المرحلة الأولى من المشروع وهى عدم تعاون الحرفيين وخوفهم من التعامل مع القائمين على المشروع اعتقاداً أنهم من موظفى الضرائب أو التأمينات والتكتلات والعصبية فى بعض المواقع وعدم إدلائهم بتقنيات الحرفة أو الأسواق الذين يعرضون بها منتجاتهم بالإضافة لوجود البعض من أصحاب الحرفة يفضل ممارستها منفرداً ولا يرغب فى فتح ورشة أو تعليم كوادر خوفاً من منافسة هذه الكوادر المدربة له بالأسواق .
وأكد أن التراث الشعبى ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية ووالفنون التشكيلية والموسيقية فهو خلاصة ما ورثته الأجيال السالفة وهو علم يدرس الآن فى الكثير من الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية ويشمل التراث الشعبى كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى وقصص وحكايات وأمثال وعادات الزواج والمناسبات المختلفة ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات .