القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن احتفال المسلمين بيوم عاشوراء كان يتم بقراءة القرآن الكريم فى كل بيت لمشاهير القراء ثم ينشد المنشدون بصحبة الآلات القصائد وأما النساء فكن يشاهدن الاحتفال خارج المنزل من فوق الأسطح أو يحتفلن به داخل المنزل بإحضار إحدى الواعظات لسماع الوعظ وذلك طبقاً لما جاء فى دراسة أثرية للدكتور على الطايش أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
ويضيف د. ريحان بأن العادات المتبعة فى يوم عاشوراء طبقاً لما جاء فى الدراسة هى إطلاق البخور ضد الحسد ويطوف بعض الباعة فى الشوارع يبيعون الميعة "البخور" المباركة وهم ينادون عليها بصوت ملحن "يا بخور عاشورا المبارك يا بركة عاشورا المبارك أبرك السنين على المؤمنين يا ميعة مباركة ويحمل البائع عادة على رأسه صينية مستديرة يغطيها بقطع من الورق المختلف الألوان ويضع عليها هذه الميعة وهى خليط من أنواع البخور ويتوسط الصينية عادة كوم من مادة حمراء اللون ممزوجة بقليل من الميعة والكزبرة والحبة السوداء ويحيط به أكوام خمسة صغيرة ثلاثة منها من الملح الملون باللون الأزرق والأحمر والأصفر والرابع من الشيح والخامس من تراب اللبان وهذه جميعها تكون الميعة المباركة وينادى المشترى البائع إلى داخل المنزل فيضع الصينية على الأرض ويتناول طبق أو قطعة من الورق ويضع فيها قليلا من كل صنف ويلقى أثناء ذلك نشيداً طويلاً ورقية .
ويوضح د. ريحان أن نص الرقية كالآتى "باسم الله وبالله لا غالب إلا الله رب المشارق والمغارب كلنا عبيده يلزمنا توحيده " ثم يثنى على مزايا الملح ويبدأ يرقى أصحاب المنزل بأقوال تعتمد على السجع "بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ومن كل عين حاسد بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل نفس أو عين أرقيك من عين البنت والولد والرجل " ثم يروى المنشد بعد ذلك كيف أبطل نبى الله سليمان عليه السلام حسد العين ويأخذ فى تعداد أثاث المنزل ورقيته واحداً واحداً فيقول "بخرت السلالم من عين أم سالم بخرت الكرسى من عين أم مرسى بخرت اللحاف من وجع الأكتاف ".