أكد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن القطاع السياحي يمثل رافداً حيوياً للتنمية المستدامة في الدولة، ويقع في أولويات اهتمام القيادة الرشيدة، نظراً إلى دوره في دفع الجهود نحو بناء اقتصاد متنوع والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، حيث بلغت نسبة المساهمة الإجمالية للسياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للامارات لعام 2016، بحسب تقرير مجلس السفر والسياحة العالمي، أكثر من 12 %، ومرشحة للزيادة خلال الأعوام المقبلة.
ويوفر القطاع نحو 617 ألف فرصة عمل في مختلف إمارات الدولة، تمثل 10.4 % من إجمالي قوة العمل، ويتوقع أن تزيد هذه المساهمة بنسبة 1.8 % خلال العام الجاري.
وبلغت الاستثمارات السياحية بالدولة 26.2 مليار درهم، تعادل 7 % من إجمالي الاستثمارات بالدولة خلال عام 2016.
زوار
وزادت نسبة الزوار الدوليين إلى الإمارات في عام 2016 بنحو 5.5 % مقارنة بعام 2015، ليصل عددهم إلى 24.8 مليون زائر، أنفقوا نحو 110 مليارات درهم، ويتوقع أن يرتفع هذا الإنفاق إلى 113.4 مليار درهم خلال عام 2017.
وأوضح المنصوري أن هذه الجهود البارزة انعكست بنتائج متميزة في المؤشرات السياحية الدولية، حيث حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر لدى حكومة الدولة، والمركز الأول أيضاً في استدامة التنمية في قطاع السياحة والسفر، وكذلك الأمر في مؤشري فعالية التسويق لجذب الزائرين، والبنية التحتية لقطاع السياحة.
كما جاءت في المرتبة الثانية عالمياً بين أكثر المقاصد السياحية أمناً، لتحقق الدولة بذلك صدارة إقليمية بارزة على مستوى الشرق الأوسط وبفارق كبير عن بقية دول المنطقة.
وذكر أن وزارة الاقتصاد، ممثلة بالبرنامج الوطني للسياحة، وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والهيئات المحلية المسؤولة عن السياحة في كافة إمارات الدولة، تقود الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارات ضمن أهم الوجهات السياحية المستدامة إقليمياً ودولياً، وتطوير البنية التحتية للقطاع والارتقاء بجودة منتجاته وفق أفضل التقنيات والممارسات الابتكارية.
وتعمل الوزارة على إعداد استراتيجية وطنية متكاملة للترويج السياحي، وتطوير منظومة الإحصاءات السياحية بالدولة لتعزيز خطط التنمية السياحية وفق مؤشرات دقيقة بحسب البيان.
مبادرات
وقد نفذ البرنامج الوطني للسياحة عدداً من المبادرات والجهود خلال عام 2017 لتعزيز تنافسية المقاصد السياحية في الدولة، من أبرزها إطلاق المرحلة الثانية من تطبيق الزائر السعيد الذي يوفر خدمة مبتكرة للتعريف بأهم المزارات السياحية في الدولة، وإطلاق برامج التعليم الإلكتروني للوكلاء السياحيين لرفع الوعي العالمي بالمقاصد السياحية في الدولة، وشمل حتى الآن بريطانيا والصين وألمانيا، وكذلك تنظيم المعارض السياحية المتنقلة في الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، واستضافة رحلات تعريفية للوكالات السياحية ووسائل الإعلام في الصين التي تعد من أهم الأسواق السياحية للدولة، فضلاً عن الاجتماعات والفعاليات ذات الصلة، ومن أبرزها استضافة الملتقى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية على هامش سوق السفر العربي 2017، والمشاركات في المعارض والاجتماعات الإقليمية والدولية السياحية، لتبادل الخبرات والترويج للإمارات كعاصمة للسياحة.