اوصت باستغلال مقومات السياحة الحضرية
كوالالمبور “المسلة” ….. اختتمت اليوم الاربعاء اعمال القمة العالمية السادسة للسياحة الحضرية بتوصية باستغلال كافة امكانات ومقومات السياحة الحضرية لخلق بيئة مرنة لنمو اقتصادي مستدام.
ودعا المشاركون في ختام اعمال القمة الى تقديم مفهوم العولمة في ديناميكية التحول والتواصل والتجديد وإعادة البناء.
التقنيات المعلوماتية
وأوصوا بأهمية تسخير التقنيات المعلوماتية بشكل ابداعي وطرح نماذج تجارية جديدة لخلق وجهات سياحية حضرية جاذبة للزوار والمجتمع المحلي اضافة الى تنويع الاستراتيجيات لتطوير المناطق الحضرية بالتركير على قضايا الاستدامة.
وسرد المشاركون مفاتيح الاستدامة الحضرية والتي تشمل الشمولية الاجتماعية وتوفير فرص عمل لائقة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والحوكمة والمعرفة المهنية واخلاقيات الثقافة العابرة للحدود وتفهم التنوع الثقافي اضافة الى الامن والسلامة والتقنية والابداع والتحول المستمر.
واشارو الى اهمية معالجة الحوكمة الحضرية ضمن جدول الاعمال الحضرية الجديدة لاسيما في السياحة الحضرية من خلال وضع سياسات وانظمة ونماذج مناسبة لتحقيق التفاعلية والشمولية والانسجام.
تطوير
وتطرق المشاركون الى بعض التحديات العالمية لتطوير السياحة الحضرية واهمية معالجتها لاسيما التحديات الامنية وحقوق الانسان والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية وكثافة المنتجات الجديدة وتغير انماط المستهلكين اضافة الى حركة الهجرة العالمية.
وبالنسبة للتنافسية في السياحة الحضرية اكد المشاركون ضرورة ان تكون ضمن المسؤولية الاجتماعية من خلال وضع سياسات مناسبة لها على المستوى الوطني وتسهيل عملية التمويل وتوفير بنية تحتية مناسبة بالتعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة.
التنافسية
وتطرق المشاركون الى بعض مجالات التنافسية في السياحة الحضرية منها توسع التجارات المحلية وعقد الاجتماعات واقامة الفعاليات ودخول تقنيات جديدة مثل (بلوك تشين) اضافة الى تراجع العلامات التجارية الفاخرة وظهور علامات تجارية مناسبة للجميع.
وذكروا ان من اهم الامور في التنافسية الحضرية الحفاظ على أصالة المكان ومنتجاته ومعالمه والتوازن والاهتمام بين التقنية والطبيعة في المدن الحضرية والاصالة والحداثة للحفاظ على هوية المكان ومواكبته للمستجدات العصرية.
من جهتها استعرضت مديرة برنامج ادارة الوجهات والجودة في منظمة السياحة العالمية إيسينكان تيرزيباسوغلو توصيات واتفاقات المشاركين بأهمية تطوير النماذج الإدارية الحكومية وهيكلتها في تحسين مستوى الوجهات الحضرية لاستقطاب مزيد من التجار والشعوب على حد سواء إلى تلك الوجهات.
واستعرضت القمة خلال جلساتها بعض النماذج الناجحة للمدن الحضرية في العالم من أهمها طوكيو اليابانية وسيؤول الكورية وكيب تاون الجنوب أفريقية وتورينو الإيطالية وبونيوس أريس الارجنتينية وهانغتشو الصينية وكوالالمبور الماليزية.
واستضافت ماليزيا أعمال القمة العالمية السادسة للسياحة الحضرية خلال الفترة ما بين الرابع وحتى السادس من ديسمبر الحالي بمشاركة 22 متحدثا من 50 دولة تحت شعار “المنافسة السياحية المستدامة في جدول الأعمال الحضرية الجديدة” وبتنظيم منظمة السياحة العالمية.
وتعتبر ماليزيا اول دولة في منطقة آسيا تستضيف هذه القمة العالمية بعد ان استضافتها مدن اسطنبول التركية في عام 2012 وموسكو الروسية في عام 2013 وبرشلونة الاسبانية في عام 2014 ومراكش المغربية في عام 2015 والأقصر المصرية في عام 2016.
يذكر ان المنظمة قررت اقامة الدورة القادمة للقمة في العام المقبل بمدينة سيؤول الكورية الجنوبية.