Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بالصور .. وزير الآثار يعلن عن اكتشاف مقبرة جديدة بالبر الغربي بالأقصر

 

 

الأقصر “المسلة” ….. في إطار حرص وزارة الآثار على إطلاع الرأي العام الداخلي والخارجي على كل ما هو جديد في عالم الآثار، وكما وعد د. خالد العناني وزير الآثار بأن عام 2017 هو عام الإكتشافات الأثرية، فقد تم الإعلان صباح اليوم السبت 9/12/2017 عن كشف مقبرة جديدة بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر وإعادة الكشف عن مقبرة أخرى.

 

مؤتمر صحفى

وقال د. العناني في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي أن أجدادنا الفراعنة لازالوا يقوموا بدورهم في النهوض بالبلاد فهم يقدموا لنا من خلال تلك الاكتشافات الحديثة يد العون في النهوض بالاقتصاد المصري، واستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، لما لها من مردود إيجابي على الصعيد الخارجي.

 

دعم

كما أعرب د. العناني عن كامل تقديره للدعم الكبير الذي تتلقاه الوزارة من محافظة الأقصر في كل مرة يتم فيها الإعلان عن كشف جديد، خاصة وأن عام ٢٠١٧ يعد عام الاكتشافات الحديثة خاصة بمحافظة الأقصر.

 

 

هذا وقد تم الاعلان عن الكشف الجديد وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية كبيرة، كما حرص كل من د. غادة والي وزير التضامن الاجتماعي و سحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب وعدد من النواب من بينهم زينب سليمان و محمد ياسين طيري حسنو د. محمد العماري على زيارة المقبرتين.

 

ومن جانبه أوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية المصرية التي قامت بالكشف أن المقبرة المكتشفة لأول مرة تحمل اسم Kampp 161 حيث قامت عالمة الآثار الألمانية “فريدريكا كامب” في التسعينات من القرن الماضي بترقيمها فقط ولم يتم العمل بها مطلقاً، أما المقبرة الثانية فتحمل رقم Kampp 150 وقد قامت “كامب” بترقيمها والعمل بها حتى وصلت إلى المدخل فقط ولم يستكمل العمل بها نهائيأ حتى قامت البعثة الأثرية المصرية بإعادة اكتشافها مرة أخرى.

 

مقبرة Kampp 161

الموقع: تقع إلى الشمال من المقبرة رقم TT225 والمقبرة رقم Kampp 157 والتي تم الكشف عنها في إبريل الماضي وتخص قاضي المدينة “أوسرحات”.

 

التأريخ: نظرا لعدم العثور على اسم صاحب المقبرة في أي نقش داخلها إلا أنه من المرجح أنها تعود في الفترة من عصر الملك “أمنحتب الثاني” وحتى “تحتمس الرابع”، حيث تم تأريخها من خلال الأسلوب الفني المتبع في النقوش ومقارنتها مع العديد من مقابر الأفراد بجبانة طيبة التي تعود لنفس الفترة.

 

صاحب المقبرة: اسم صاحب المقبرة غير معروف على وجه الدقة حيث لم يتم العثور حتى الآن على أي اسم أو لقب له داخلها.

 

التخطيط المعماري: تبدأ المقبرة بفناء دعمت جوانبه بجدران من الحجر والطوب اللبن ويوجد به بئر في الجانب الجنوبى يصل عمقه حوالي 6م ينتهي بـأربع حجرات جانبية.

 

أما مدخل المقبرة فيوجد في الناحية الشرقية ويوجد به واجهة من الحجر الرملي خالية من النقوش، ويؤدى المدخل إلى صالة مستعرضة تنتهي بنيشة وغالباً هذا هو التخطيط الأساسي للمقبرة ولكن تم إعادة استخدامها في عصور لاحقة حيث تم كسر النيشة وتم الحفر لعناصر معمارية أخرى ولكن لم يتم الانتهاء منها.

 

النقوش الموجودة بالمقبرة:جميع نقوش المقبرة موجودة في الجانب الجنوبي من الجدار الغربي وهى عبارة عن منظر الوليمة أو الحفلة ويبدأ بمنظر لشخص يقدم قرابين وزهور للمتوفى وزوجته. وأعلى هذا المنظر جزء من نص ينتهى بكلمة sn.f بمعنى “أخوه” لذا فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص هو شقيق صاحب المقبرة، ويلى ذلك مناظر المدعوين في 4 صفوف منهم صف به ثلاث رجال خلفهم ثلاث سيدات، وأمام الرجل الأول يوجد نص يقرأsn.f iry بمعنى حافظ الصالة (keeper of the store room).

 

 

القطع الأثرية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة:

معظم ما تم الكشف عنه عبارة عن أجزاء خشبية لعدد من التوابيت أهمها :

– قناع خشبى كبير يمثل جزء من التابوت ذو الشكل الأوزيرى، وقناع خشبى صغير وملون.

– جزء من قناع خشب ىمطلى بلون ماء الذه في حالة سيئة من الحفظ.

– عدد 4 أرجل لكراسى خشبية خاصة بالأثاث الجنائزى.

– قطعة خشب تمثل الجزء السفلى لتابوت بالهيئة الاوزيرية عليه منظر للالهة “ايزيس” رافعة يديها.

 

المقبرة Kampp 150

الموقع: تقع المقبرة الي الجنوب من المقبرةKampp -157– وبجوار مقبرة TT167

التأريخ: تعود هذه المقبرة لنهاية الأسرة السابعة عشر وبداية الأسرة الثامنة عشر، حيث عُثر على خرطوش يحمل أسم الملك “تحتمس الأول” على سقف الصالة الطولية من المقبرة.

صاحب المقبرة: نظرا لعدم وجود نصوص تحدد صاحب المقبرة على وجه الدقة إلا أن هناك عدة احتمالات:

– الاحتمال الأول: أنها تخص شخص يدعي “جحوتي مس” بمعني “صادق الصوت” حيث أنآخر أجزاء النص المحفور علي واجهة مدخل الصالة الطولية من المقبرة تنتهي باسمه.

الاحتمال الثاني: أنها تخص شخص يدعى “ماعتي” وكان يشغل وظيفة الكاتب حيث تم العثور على أكثر من مائة ختم جنائزي في الفناء والصالة المستعرضة للمقبرة منها حوالي 50 ختم يخص “ماعتي”وزوجته “محي”.

 

التخطيط المعماري: يوجد بها خمسة مداخل في الناحية الشرقية تفتح على صالة مستعرضة مهدمة يوجد بها بئران الأول في الناحية الشمالية والذي لم تنته به أعمال التنقيب. أما البئر الثاني فيوجد في الناحية الجنوبية وقد تم الإنتهاء منه. ثم يليها صالة طولية تؤدي الي صالة مستعرضة أخري تنتهي بنيشة. وداخل هذه الصالة يوجد بئران أحدهما في الناحية الشمالية بعمق 10 م و الآخر في الناحية الجنوبية بعمق 7 م.

 

وفي البئر الجنوبي يوجد حجرة دفن لسيدة تدعى “إيزيس نفرت” من المرجح أنها أم صاحب المقبرة، حيث عثر بداخله على أجزاء لتابوت خشبي ذو خلفية سوداء مرسوم باللون الأصفر عليه مناظر وكتابات. هذا بالإضافة إلى تمثال أوشابتي من الخشب عليه كتابات بالهيروغليفية مجهول صاحبها، وصندوق من الخشب غير كامل وجد بداخله عدد 36 تمثال أوشابتي من الخشب خالي من النقوش، بالإضافة إلى تمثال أوشابتي من الخشب لـ “ايزيس نفرت” في الهيئة الأوزيرية يبلغ ارتفاعه نحو 60 سم بالقاعدة وطول القاعدة 30.5 سم و11.8سم عرض.

 

والتمثال عليه ألوان متعددة وهي الأبيض والأحمر والأزرق والأخضر والأصفر والأسود، وعليه كتابة بالمداد الأسود بالهيروغليفية.

 

النقوش الموجودة بالمقبرة: لا يوجد بالمقبرة أي مناظر الا أجزاء موجودة على أحد الأعمدة في الناحية الشمالية يصور منظر لرجل جالس يقدم الطعام لأربعة ثيران. الثور الأول منهم جاثي علي قدميه أمام الرجل الذي يقدم له الأعشاب، وعلى عمود آخر يوجد منظر لخمسة أشخاص يقومون بصناعة الأثاث الجنائزي.

 

أما مدخل الصالة الطولية يوجد بها بقايا كتابات هيروغليفية بأسم “جحوتي مس”، بالإضافة إلى وجود بقايا كتابات هيروغليفية في سقف الصالة الطولية يوجد بها خرطوش الملك “تحتمس الأول”.

القطع الأثرية التي تم العثور عليها داخل المقبرة:

 

– 100 ختم جنائزي

– أقنعة خشبية ملونة.

– 450 تمثال مصنوعة من مواد مختلفة منها الفيانس والخشب والفخار.

– صندوق صغير على شكل تابوت خشبى مكون من صندوق وغطاء مفرغ من الداخل غالباً كان مخصص لحفظ تمثال أوشابتى طوله 17سم وعرضه 6سم.

– مجموعة من الأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام.

– مومياء محنطة وملفوفة بالكتان يديها على الصدر وتأخذ الشكل الأوزيرى عثر عليها داخل الرديم بالصالة الطولية، ومن خلال الدراسة الأولية لها تبين أنها تعود لشخص ذو مكانة كبيرة ، وجاري الآن العمل على تحديد اسم صاحبها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله