Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

رالي تحدي الصحاري فرصة للترويج السياحي لصحراء الجنوب الغربي الجزائرى

 

 

تجربة

النعامة “المسلة” ….عاشت بلدة تيوت (82 كلم جنوب ولاية النعامة) امس الجمعة تجربة تعد الأولى من نوعها باحتضانها لانطلاقة المرحلة الثانية تيوت ـ تاغيت (328 كلم منها 97 كلم مسالك غير معبدة) ضمن رالي تحدي الصحاري الدولي في طبعته الثالثة وكانت التظاهرة الرياضية فرصة للترويج السياحي والتسويق للجانب الجمالي والطبيعي لصحراء الجنوب الغربي الجزائري .

 

وحرص المشرفون على استقبال الوفود الرياضية المشاركة في رالي تحدي الصحراء (مصالح البلدية و مديريتي الشباب و الرياضة و السياحة و الصناعات التقليدية بالتعاون مع جمعيات تراثية و فنية محلية ) على تقديم صورة لائقة حول عمق المجتمع الجزائري و تقاليده المتميزة مع إبراز مكنونات الطبيعة الجذابة التي تزخر بها واحة تيوت التي تجمع بين كثبان الرمال و أشجار النخيل ومياه العيون العذبة.

 

وصرح والي النعامة محمد حجار، الذي أعطى إشارة انطلاق المرحلة الثانية من رالي تحدي الصحاري الدولي صباح امس الجمعة، ” إنه شعور بالسعادة لاحتضان ولاية النعامة لحدث رياضي من هذا المستوى لكنه أيضا فرصة أردنا استغلالها بكل الإمكانيات المتاحة للتعريف بالتنوع السياحي والثقافي و الاجتماعي الذي تزخر به المنطقة ” بحسب واج.

 

و استقبلت واحة تيوت متسابقي الرالي الدولي من الجزائريين و الأجانب بحفاوة صنعتها طلقات البارود و فنطازيا الفروسية ورقصات بالزي التقليدي ومقطوعات موسيقية بالقرقابو و نوع القناوي والديوان وسط ديكور فني وتراثي امتزج بين عروض فرق فولكلورية محلية ك “نجماوة” و “حنا مسلمين” ومعرض للصناعة التقليدية في خيم احتوت على تحف و منتوجات و أكلات تقليدية من المنطقة.

 

استقبال

وقد خصص سكان تيوت استقبالا حارا للمتسابقات تعبيرا لشوقهم لأن تعود منطقتهم إلى سابق عهدها لتتبوأ مكانتها كنقطة جذب سياحي يليق بطابع عمرانها التقليدي و مواقعها الأثرية كحفريات و رسومات الإنسان الحجري القديم ومنها جدارية للنقوش الصخرية المكتشفة في 24 أبريل 1847 ضف إلى ذلك محطات الكتابات البربرية أو التيفيناغ و كذا القصر القديم لتيوت ومناظرها الخلابة المتنوعة.

 

وقد عبر المشاركون في رالي تحدي الصحاري ل /وأج/ عن فرحتهم بحفاوة الاستقبال والتفاف سكان تيوت و حتى الأطفال الذين وجدوهم في استقبالهم و أكدو إعجابهم بالمزايا السياحية والطبيعية للمنطقة كما أبدو رغبتهم في العودة مستقبلا ولمرات عديدة لاستكشاف روعة الصحراء الجزائرية و التمتع بسحر مواقعها الجميلة رفقة عائلاتهم و ليس كرياضيين.

 

وقال المتسابق الإيطالي سنتياغو فروكي في هذا الصدد ” نأمل أن تتطور رياضة الدراجات النارية في المنطقة أيضا فهي تتوفر على مسالك ملائمة وخاصة الكثبان الرملية فهي التي تجعل المتسابق يتحدى الصعاب “، مضيفا : ” أنا متعود على المشاركة في الراليات لكن ما شد انتباهي هنا هو المواقع الطبيعية الجذابة إنها تستحق أخذ الكثير من الصور للحفاظ على الذكريات الجميلة “.

 

وعبر المتسابق تيغي بينيال فرنسي الجنسية الذي حضر السباق رفقة زوجته من جهته “الاستقبال في تيوت كان مدهشا شاهدت أكثر من 1000 شخص ربما محاطين بالمتسابقين والتنظيم جيد وحفاوة الاستقبال لا توصف كما أن المرشد قام بدوره على وشرح لما كل شيء ” أما زوجة هذا المتسابق صوفيا فقالت “لم ننم جيدا فقد وصلنا متأخرين لكنني لم أشعر بالتعب ورافقتني إحدى النساء من تيوت إلى مصدر النبع المائي للواحة إنه موقع سياحي جميل .”

 

وبدورهم المتسابقون الجزائريون عبروا عن شكرهم الخاص للقائمين على التحضيرات و مسؤولي البلدية واعتبروا هذا الجانب جيدا ومتحكم فيه من حيث تقديم كافة التسهيلات للمشاركين كما أوضح ذلك المتسابق في فئة الدراجات النارية فوضيل علام.

 

 

أما المتسابق حاج هشام من نادي “غزلان فنك الكثبان” للدراجات النارية بالأغواط فقال عن أجواء المنافسة ” سنواجه منافسة قوية من طرف الأجانب الذين يتوفرون على تجهيزات معتبرة لكننا نمتلك خبرة المغامرات في عمق كثبان والرمال و في كل مرة نجرب المركبات والدراجات النارية و هذا ما يبقى على آمالنا في بلوغ منصة التتويج سندخل بقوة في السباق “.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله