Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

انطلاق أعمال المؤتمر العالمي لمنظمة السياحة العالمية واليونسكو حول السياحة والثقافة

 

 

مسقط “المسلة” ….. افتتح فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء اليوم أعمال المؤتمر العالمي الثاني لمنظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو حول السياحة والثقافة الذي يقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 700 شخص من داخل وخارج السلطنة يمثلون 70 دولة حول العالم وبحضور 30 وزيرا للسياحة والثقافة.

 

وأكد فهد بن محمود آل سعيد على أهمية المؤتمر الذي تشارك فيه العديد من دول العالم و يعمل على إبراز الجانب التراثي وتطوير المجال السياحي، مؤكدًا أن السلطنة تمتلك رصيدًا وافرًا من التراث والثقافة.

 

وقال في تصريح للصحفيين إنه منذ بداية النهضة المباركة و السلطان قابوس بن سعيد المعظم يحث على تطوير القطاع السياحي والاهتمام بالتراث ، مبينًا أن هناك سياسة لترميم القلاع والحصون والبيوت الأثرية.

 

وناشد فهد بن محمود آل سعيد المواطنين الذين يمتلكون بيوتًا أثرية أن يهتموا بهذه البيوت بالتنسيق مع وزارة السياحة لترميمها لأنها ستكون عامل جذب كبيرًا للسياح وهي تعكس هويتنا العمانية.

 

وأشار إلى أن السلطنة فتحت أبوابها لجميع المستثمرين خاصة المواطنين وهي تقدم الدعم لهم في القطاع السياحي، مؤكدًا استفادة السلطنة من تجارب دول العالم في مجال السياحة.

 

وأكد على أن السلطنة تزخر بالكثير من الفنون العمانية التي بلا شك ستكون حافزًا كبيرًا لقطاع السياحة والترويج لها، مشيدًا بجهود الإعلام المعتدل الذي أثبت وجوده وفي التعاطي مع الأحداث بشكل لا يؤثر على الغير ويساعد في بناء العلاقات مع الداخل و الخارج ، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح.

 

من جانبه أكد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية أن السلطنة هي المكان الأنسب لاستضافة مثل هذه الفعاليات، مشيدًا بما تمتلكه السلطنة من مقومات طبيعية وتاريخ عريق وحسن التعامل مع الزوار.

 

وقال إن هناك تعاونا قائمًا بين السلطنة والمملكة العربية السعودية بحكم ما يربطهما من علاقات متينة ،والعمل سويا في برامج التعاون في المجال السياحي في الدول العربية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة الممتدة بين البلدين الشقيقين في تطور مستمر في مختلف المجالات السياحية وصناعة التراث والثقافة والتي تعتبر السلطنة متقدمة في هذا الجانب.

 

وقال أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ان صناعة السياحة تبوأت ومنذ خمسينات القرن الماضي مكانة بارزة في الاقتصاد العماني وتجاوزت مساهمتها في العقود الاخيرة الكثيرة من القطاعات الاقتصادية الرئيسية في بعض الدول الأمر الذي أدى مضاعفة الاهتمام الذي توليه كافة الدول المتقدمة والنامية على حد سواء للقطاع السياحي وازداد تركيز غالبية الدول على وضع الخطط والبرامج للاستفادة من الفرص الواسعة المتاحة في هذه الصناعة سريعة النمو القادرة على الصمود أمام الأزمات والركود الاقتصادي بما يفوق قدرة القطاعات الاقتصادية الأخرى .

 

وأضاف في كلمته أن دول العالم اتفقت وفق أجندة الامم المتحدة (2030) على تبني أسس ومبادئ التنمية المستدامة والشاملة لعدة مجالات حيوية من ضمنها السياحة والثقافة وقد تبنت هذه الدول هذا الاتجاه لإدراكها وإحساسها العالي بمسؤولياتها ليس فقط نحو تقدم وازدهار أجيالها الحاضرة بل من أجل المحافظة على حق الاجيال القادمة في أن تجد الموارد والامكانات التي تحقق لها التقدم والازدهار والرفاهية.

 

وقال إن الارتباط الوثيق والسياحة والثقافة لا يحتاج الى تأكيد ؛ فقد أتاحت بمكوناتها المختلفة إحداث تنوع كبير في المنتجات السياحية مما يمكن العديد من الدول من جذب شرائح واسعة من السياح ، بالإضافة إلى هذا الارتباط أتاح فرصة كبيرة لتحقيق استدامة الإرث الثقافي والحضاري لكثير من الدول.

 

وأشار وزير السياحة إلى ان الوزارة قامت بوضع الاستراتيجية العمانية للسياحة (2040) لتسريع خطوات التنمية السياحية عن طريق الاستغلال الأمثل لهذه الموارد الوفيرة وفق مبادئ الاستدامة ؛ لتحقيق الاهداف طويلة المدى وتحقيق التنويع الاقتصادي ورفع المساهمة المباشرة وغير المباشرة للقطاع في الناتج المحلي وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للقوى العاملة الوطنية وتعزيز الإيرادات الحكومية ودعم ميزان المدفوعات بهدف الوصول بالتنمية الى أعلى مستوى ممكن.

 

وأكد على أنه لابد من استثمار فرصة التجمع لهذا المؤتمر من حيث المشاركة الواسعة للدول الاعضاء في منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو لاستشراف آفاق أرحب لتحقيق المزيد من التنمية السياحية والثقافية في دولنا من خلال تعزيز التعاون الثنائي و متعدد الاطراف وتبادل الخبرات الناجحة والخبرات وبما يحقق مصالح مجتمعاتنا في هذين المجالين الحيويين وبما يسهم في تحقيق اهداف الام المتحدة للتنمية المستدامة.

 

وقال فرانشيسكو بندرين مساعد مدير عام منظمة اليونسكو للثقافة والعلوم إن منظمة اليونسكو ستطلق أول موقع إلكتروني للسفر لمواقع التراث العالمي في أوروبا خلال العام المقبل بالتعاون مع عدد من الجهات، موضحًا أن الموقع سيركز على التواصل الحضاري والارتباط بين الدول الأوروبية عن طريق مواقع التراث.

 

من جانبه أوضح الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية أن عدد المسافرين خلال العام الماضي بلغ 1235 مليون مسافر حول العالم أنفقوا ما يقارب 2ر3 مليار دولار.

 

وقال في كلمته إن السياحة تساهم في توفير وظيفة من بين كل 10 وظائف في القطاعات الأخرى، وتمثل 2ر10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنه من ضمن أهم مبادئ العمل في برامج منظمة السياحة العالمية هي التنمية المستدامة لذلك تم اختيار 2017 لتكون السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية.

 

وتضمن اليوم الأول للمؤتمر الذي تستضيفه السلطنة ممثلة بوزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية (يو ان دبليو تي او) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) انعقاد مؤتمر الحوار الوزاري الوزراء ورؤساء هيئات السياحة والثقافة تطرقوا من خلاله إلى السياحة والثقافة والتنمية المستدامة والتي تناقش الأطر الضرورية للسياسات والأنظمة المشجعة للتنمية المستدامة في قطاعي السياحة الثقافية، وبحث سبل دعم السياحة المسؤولة ذات الوعي الثقافي بما يساهم في تنمية المجتمعات والتبادل الثقافي، والحفاظ على التراث.

 

كما أقيمت جلسة نقاشية بعنوان (السياحة الثقافية كرائد للسلام والازدهار) وتناولت دور السياحة والثقافة في حفظ التراث وإعادة البناء الاقتصادي في مناطق الأزمات.

 

ويناقش المؤتمر القضايا والبرامج والخطط ذات الصلة بقطاع السياحة الثقافية كصانع للسلام ورائد للازدهار وأهمية التنمية السياحية مع الحفاظ على التراث الثقافي ودور الثقافة والسياحة في التنمية الحضرية والإبداع واكتشاف الوجهات الطبيعية الثقافية في السياحة العالمية إضافة إلى تحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

 

وسيتضمن اليوم الثاني للمؤتمر جلسات نقاشية حول دور السياحة في الحفاظ على التراث الثقافي ودور الثقافة والسياحة في التنمية الحضرية والإبداع واستكشاف النطاق الثقافي في السياحة إضافة إلى عرض الملخص الختامي للمؤتمر وإصدار (إعلان مسقط 2017) للمؤتمر العالمي للسياحة والثقافة ثم عقد مؤتمر صحفي يتم خلاله الكشف عن تفاصيل المؤتمر.

 

وتشارك في المؤتمر وفود رسمية لأكثر من 70 دولة يمثلون قطاعي السياحة والثقافة ؛ بهدف تفعيل وتعزيز التعاون المشترك وتطبيق الخطط والبرامج التي تم وضعها بإشراف المنظمات المختصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة من أجل النهوض بقطاع السياحة الثقافية حول العالم.

 

وتم على هامش فعاليات المؤتمر افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر تحت رعاية فهد بن محمود آل سعيد، والذي تشارك فيه عدة جهات معنية ومختصة وأكاديمية كوزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) ودار الأوبرا السلطانية مسقط وجمعية التصوير الضوئي والمتحف الوطني ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف بيت الزبير وجامعة السلطان قابوس وكلية عمان للسياحة وكلية التربية بالرستاق والجامعة الألمانية للتكنولوجيا.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله