الرياض "المسلة" ….. عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية امس الأثنين في الرياض، اجتماع تحضيري على مستوى الوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس، لمناقشة جدول أعمال اجتماعات الوزراء المسؤولين عن السياحة في دول المجلس المقرر غدا الأربعاء في الرياض، ومراجعة مشروع "الرؤية الشاملة للعمل السياحي الخليجي المشترك"، والمقدمة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة، بعد استيعاب مرئيات وملاحظات الدول على هذا المشروع الذي سيرفع لاجتماع الوزراء للنظر في إقراره بصورته النهائية واعتماد فريق عمل متخصص من الخبراء بدول المجلس للبدء خطته التنفيذية.
وكان وزراء السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قد أقروا في اجتماعهم الثاني الذي عقد في الدوحة الأربعاء 24 ذو الحجة 1436هـ (7 أكتوبر 2015م) مقترح رئيس الهيئة العامة للسياحة و التراث الوطني في المملكة والمتضمن ضرورة وضع رؤية شاملة للعمل السياحي المشترك بين دول المجلس وتحفيز السياحة البينية والتكامل بين دول المجلس، حيث اعتمد الاجتماع تشكيل فريق لإعداد رؤية شاملة خاصة بالعمل السياحي المشترك، وإعداد خطة تنفيذية لتحقيق الرؤية والاهداف الاستراتيجية لها، اضافة الى مقترح آخر قدمه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة في اجتماعات الدورة الأولى لوزراء السياحة (الكويت، ذو الحجة 1435هـ) بشأن عقد اجتماع مشترك بين وزراء السياحة بدول المجلس مع نظرائهم وزراء الثقافة، بهدف دراسة التلاقي بين السياحة والتراث الثقافي والحضاري.
وقامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة بالتنسيق لاستضافة اجتماع أولي للوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس مع نظرائهم المسؤولين عن الثقافة الذي عقد في الرياض بتاريخ 19/1/2016م نوُقش فيه المقترح بصورة مفصلة، واتُفق في نهاية الاجتماع على قيام الهيئة بإعداد تصور شامل عن هذا المشروع على مدى خمس سنوات (2016-2020)، يركز على أوجه التلاقي الواضح بين السياحة والتراث الثقافي والحضاري بوصفهما عناصر رئيسة في الهوية الوطنية و مجالات اقتصادية و تنموية مهمة، وتحديد مجالات العمل المشترك التي من أبرزها: (مساهمة السياحة والثقافة في تنمية الاقتصاد الوطني، ودور السياحة والثقافة في تعزيز الهوية الخليجية، والتدريب وتنمية الموارد البشرية في مجالي السياحة والثقافة، والتنسيق السياحي الثقافي لدول المجلس، وتعزيز الشراكات والتحالفات بين دول المجلس في مجالي السياحة والثقافة، وتحقيق التكامل من نشاطات التراث المادي وغير المادي في تنمية التراث الثقافي وجعله جاذباً سياحياً) .
كما أضيف لها لاحقاً أبعاد جديدة ترتكز على استدامة المواقع السياحية التراثية والثقافية والحفاظ عليها وصيانتها، وإطلاق وثيقة تفعيل مفهوم الاستدامة للمواقع التراثية والثقافية، ووضع الخطط على مستوى دول المجلس لصيانة المواقع التراثية والحفاظ عليها، وتضمين التدريب على مفهوم استدامة المواقع الأثرية والتراثية، مع أهمية أن تكون الرؤية مدعومة بخطة تنفيذية لمشاريع مشتركة تحقق أهداف المحاور المتفق عليها وفقاً لبرنامج زمني محدد توزع فيه الأدوار والمسؤوليات وتقاس به مؤشرات واضحة لضمان الاستمرارية
وتفعيلاً لمقترحات رئيس الهيئة، قامت الأمانة العامة للمجلس وبالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الثقافة بالمملكة بتنظيم اجتماع هو الأول من نوعه بين وزراء السياحة ونظرائهم وزراء الثقافة (مساء يوم الثلاثاء 11/10/2016م) للاتفاق بصورة نهائية على القرارات والتوصيات الخاصة بهذا المشروع.
كما جرى خلال الإجتماع مناقشة عدد من المواضيع المهمة والمدرجة في جدول الأعمال، تضمنت جهود الدول الأعضاء في المحافظة على التراث العمراني الى جانب انشاء عروض سفر سياحية من قبل مكاتب السفر والسياحة بدول المجلس الأعضاء، اضافة الى انتاج فيلم اعلاني قصير للترويج السياحي في دول مجلس التعاون.