Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

“من لوفر إلى آخر: إنشاء متحف للجميع” معرض باللوفر أبوظبي

 

 

أبوظبي “المسلة” …..  يفتتح متحف اللوفر أبوظبي أمام الجمهور في الفترة من 21 ديسمبرالجاري الى 7 أبريل القادم أول معرض من سلسلة معارضه الخاصة تحت عنوان “من لوفر إلى آخر: إنشاء متحف للجميع” يسرد تاريخ متحف اللوفر في باريس خلال القرن الثامن عشر عبر مجموعة فنية تضم 150 قطعة فنية نادرة من مقتنيات متحف اللوفر وقصر فرساي.

 

و يروي المعرض قصة تدشين متحف اللوفر قبل قرنين من الزمن، في الوقت الذي تأسست فيه المتاحف الأولى في أوروبا بهدف تمكين الجمهور من رؤية المجموعات الفنية الملكية النادرة كما يقدم عبر أقسامه الثلاثة، المجموعات الملكية العريقة المعروضة في قصر فرساي التابعة لملك فرنسا لويس الرابع عشر، ويرصد أبرز المحطات في تاريخ إنشاء متحف اللوفر.

 

و قال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تصريح بهذه المناسبة ان افتتاح متحف اللوفر أبوظبي يمثل إنجازاً عظيماً ومهماً ومصدر فخر لأبوظبي ودولة الإمارات مؤكدا أهمية المعارض الخاصة لمتحف اللوفر أبوظبي لأنها تروي قصصاً من مختلف أنحاء العالم تعكس المفاهيم المتنوعة للمعارض الدائمة ..وقال ان الجميل في الأمر أنه أول معرض من سلسلة معارضه الخاصة يسرد تاريخ متحف اللوفر في باريس منذ نشأته ويساهم في توثيق الرحلة الاستثنائية لهذا الصرح الثقافي العريق بقيمه العالمية التي يشاركها مع متحف اللوفر أبوظبي.

 

وبهذه المناسبة قال لودفيك بوي، السفير الفرنسي في الدولة في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقد امس في متحف اللوفر بجزيرة السعديات بأبوظبي ان دولة الإمارات وفرنسا وفي إطار التعاون الثقافي الاستثنائي بينهما تم إنشاء متحف اللوفر أبوظبي ليكون منارة متميّزة لنشر المعرفة ومنصّةً حضاريةً لإقامة حوار بين مختلف الثقافات ومعلماً بارزاً يعزز ثقافة الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات وقد انبثق من هذا التعاون الفريد من نوعه برنامج ثقافي متميّز تمثّلت رؤيته في تجسيد الثراء التاريخي والثقافي الذي يتسلل بين أركان هذا المتحف العالمي الأول من نوعه في الوطن العربي. وتتمحور الفكرة الرئيسية وراء هذا البرنامج حول مشاركة المواهب والمعرفة وتبادل الأفكار والقيم.

 

معرض

واعرب عن فخره بتنظيم معرض ’كو-لاب’ الذي يسلّط الضوء على أهمية ودور برنامج التعاون الثقافي الإماراتي-الفرنسي، بعدما نجح في الجمع بين إبداع مواهب فنية شابة بدولة الإمارات مع خبرات وممارسات فريدة لأربعة مصانع فرنسية ترمز بعراقتها إلى تاريخ الإبداع الحرفي. وهذه الأعمال المعروضة بما تجسّده من رؤىً متقاربةً تُعد أمثلة رائعة عن ثراء الحوار القائم بين الدولتين.

 

و قال سيف سعيد غباش المدير العام لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي خلال المؤتمر الصحفي ان متحف اللوفر بأبوظبي يوجه رسالة تسامح و حوار و هو ثروة فنية وثقافية و دعوة للتواصل العالمي و تقبل الآخر .

 

و أشار الى أن مقتنيات المتحف تجسد ترابط الثقافات المتنوعة و تواصل و قبل بين الحضارات عبر الزمن لافتا الى أن أحد الأهداف العميقة لمتحف اللوفر أبوظبي هي الدعوة إلى التأمل و البحث والتساؤل .

 

و أكد أن افتتاح اللوفر في أبوظبي يعكس التوجهات الثقافية في الدولة من خلال أسلوب سرده المتحفي المبتكر الذي يمكننا من فهم المشتركات التي تجمع بين ثقافات العالم و حضاراته القديمة التي كنا نحسبها متناقضة و أن من خلال برنامج للمعارض الخاصة المؤقتة التي ستقام في المتحف بشكل دوري سنعزز من مفهوم العالمية التي تعيد الإنسانية إلى أصلها الواحد .

 

ولفت الى أن مناسبة اليوم دعوة لقصة أكبر بعنوان اللوفر إلى الآخر …

 

تاريخ إنشاء متحف اللوفر في باريس

إنشاء متحف للجميع ليسرد المراحل التي مرت بها نشأة متحف اللوفر في فرنسا التي ترتبط بالتاريخ الوطني الفرنسي و تعرض مقتنيات نادرة من المجموعة الأولى لمتحف اللوفر الباريسي وقصر فرساي و لتسليط الضوء على مرحلة التأسيس في عام 1793 م .

 

من جانبه اعتبر مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي خلال المؤتمر أن هدف متحف اللوفر أبوظبي هو أن يسمح لزواره بإطلاق العنان لمخيلتهم وبالانفتاح أكثر على علاقات جديدة مع العالم المحيط بهم. في هذا الإطار، يروي أول معرض ينظمه المتحف قصة إنشاء أهم متحف في العالم حيث أن افتتاح متحف اللوفر شكّل نقطة تحوّل في تاريخ البشرية، لذا فإن موضوع معرضنا يتخطى حدود الزمن. بعد افتتاحنا للمتحف، ننتقل الآن إلى المرحلة التالية التي نقدّم فيها لزوارنا برنامجاً استثنائياً من المعارض والفعاليات، لنكتب بدورنا التاريخ من قلب العاصمة أبوظبي النابض.

 

و قال جان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس والمنسّق العام للمعرض ان بعدما شهدت المنطقة افتتاح متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي لديهم قناعة راسخة بأهمية استحضار تاريخ إنشاء متحف اللوفر في باريس الذي يمتد على مدار أكثر من قرنين من خلال هذا المعرض الافتتاحي.ولفت الى ان إعادة رسم المسار الطويل الذي أوصل إلى افتتاح المتحف في العام 1793 تسمح بتسليط الضوء على التاريخ المعاصر للمتاحف وتبرز الجذور والمبادئ التي يتشاركها متحف اللوفر ومتحف اللوفر أبوظبي”.

 

ويستهل المعرض رحلته مع قصر فرساي في أواخر القرن السابع عشر، حيث يستكشف طريقة عرض المجموعات الملكية العريقة في الحدائق وغرف القصر والجناح الخاص بالملك. ومن بين الأعمال الفنية المتميّزة، المعرضة في هذا القسم، لوحة زيتية رائعة للملك لويس الرابع عشر بريشة الفنان جان غارنييه والتي ترمز إلى الازدهار والتقدم آنذاك /1670-72/، بالإضافة إلى تمثال “ديانا فرساي” الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي، والذي تم اكتشافه في أرض القصر.

 

وفي القرن الثامن عشر، ضمّت المجموعة الملكية الفرنسية أكبر مجموعة فنية في أوروبا، وأصبح أن قصر اللوفر المخصص للفنون يُعد مقراً وموقعاً مثالياً لإنشاء متحف يتيح أمام الجميع الفرصة لدراسة المجموعات الملكية ورؤيتها. ويختتم المعرض رحلته مع الأعمال التكليفية والقطع التي تم اقتناؤها خلال عصر الملك الفرنسي لويس الرابع عشر.

 

وقد فتح متحف اللوفر أبوابه للجمهور خلال الثورة الفرنسية، وتحديداً في عام 1793. ومن بين هذه الأعمال إناء من البورسلين الياباني وغطاء مزخرف بأسلوب كاكيمون /1770/ وتمثال “مونتيسكيو” للفنان كلوديون التابع لسلسلة تماثيل “رجال فرنسا الأبطال”.

 

وينتقل المعرض بالزوّار لاحقاً إلى قصر اللوفر الذي شهد رواجاً فنياً استثنائياً خلال القرن الثامن عشر، حيث كان مقراً لاستوديوهات الفنانين والأكاديمية الملكية للرسم والنحت ومعرض “الصالون” الذي كان يتم تنظيمه في صالون كاريه سنوياً.

 

ورش عمل

ويضم المعرض قسماً مخصصاً لورش العمل المقامة في قصر اللوفر والتي تحتضن أعمالاً فنيةً تنم عن براعة فنية عالية مثل “ساعة نشأة العالم” لعالم الفلك والآلات كلود سيميون والفنان فرانسوا توماس جيرمين. وتُعد لوحة “ذا يونغ درافتس مان” /1772/ للفنان نيكولا برنارد ليبيسييه، المعروضة في القصر، مثالاً على إبداع أعضاء الأكاديمية الملكية للرسم والنحت .

 

متحف عالمي

ويستحضر معرض “من لوفر إلى آخر: إنشاء متحف للجميع” تحوّل اللوفر إلى متحف عالمي خلال القرن التاسع عشر، كما يرصد الحقب التاريخية والحضارية التي لم تحظ بقدر كافٍ من الأهمية في القارة الأوروبية آنذاك، بما في ذلك اليونان القديمة والعصور الوسطى والحضارات غير الأوروبية. ويهدف هذا القسم إلى إلهام الزوّار للتأمل في مفهوم المتحف العالمي واستكشاف أوجه التشابه بين جذور متحف اللوفر أبوظبي واللوفر الباريسي.

 

تصميم المتحف

ويأتي تصميم المتحف مستوحى من الحدائق والأضواء الخارجية في قصر فرساي ومستلهماً من لمسات الفخامة والترف في مباني القصر، بما يعيد أجواء الحيوية والنشاط المعهودة في استوديوهات الفنانين داخل اللوفر وعروض الأزياء المكتظة بالزوّار والتي تُعرض فيها اللوحات الفنية، كما يستحضر الأسلوب الانتقائي في مجموعات متحف اللوفر أبوظبي في القرن التاسع عشر.

 

وينضوي تحت برنامج المعرض تنظيم سلسلة من عروض الأفلام القصيرة الممتعة من أجل توفير تجربة أفضل للزوّار.

 

و يمثّل متحف اللوفر أبوظبي ثمرة التعاون الفريد بين حكومة أبوظبي وجمهورية فرنسا، وسيتم تنظيم برنامج المعارض الخاصة في اللوفر أبوظبي بالتعاون مع شركائه من المتاحف الفرنسية.

 

ويكمّل هذا البرنامج المتنوع والحافل بالفعاليات المجموعة الدائمة لمتحف اللوفر أبوظبي، كما يعزز رؤيته العالمية التي تركز على سرّد الجوانب المشتركة بين الإنسانية عبر مختلف الحضارات والثقافات.

 

ويتولى دور المنسّق العام للمعرض جان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر باريس، وجولييت تراي المنسّقة العامة لدى قسم الفنون التصويرية في متحف اللوفر.

 

كما سيتم في اللوفر أبوظبي افتتاح معرض خاص آخر تحت عنوان “كو- لاب: الفن المعاصر والابداع الحرفي” .

 

ويتضمن المعرض أربعة أعمال فنية معاصرة بوسائل مختلفة أبدعها فنانون في دولة الإمارات العربية المتحدة هم تالين هزبار، وزينب الهاشمي وفيكرام ديفيتشا، وخالد شعفار، بالتعاون مع مصانع فرنسية عريقة.

 

ويعد المعرض جزءاً من مبادرة “البرنامج الثقافي الإماراتي-الفرنسي” التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية بفرنسا وزارة الثقافة الفرنسية والاتصالات والمعهد الفرنسي في يناير 2016.

 

و يضم معرض “كو-لاب: الفن المعاصر والإبداع الحرفي” أعمالاً فنيةً معاصرةً من تصميم أربعة فنانين في دولة الإمارات تمثّل ثمرةً لمشروع فني جاء بالتعاون مع مصانع فرنسية عريقة .

 

ويُعد معرض “كو-لاب” جزءاً من مبادرة “البرنامج الثقافي الإماراتي-الفرنسي: حوار مع اللوفر أبوظبي” التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية بفرنسا وزارة الثقافة الفرنسية والاتصالات والمعهد الفرنسي.

 

و يتميز البرنامج الثقافي الإماراتي – الفرنسي – حوار مع اللوفر أبوظبي، الذي يعتبر ثمرة التعاون والإعداد المشترك بين الهيئات الإماراتية والفرنسية، بالزخم الإبداعي المصاحب لافتتاح متحف اللوفر أبوظبي. ويعتبر هذا البرنامج الفني الأول من نوعه مشروعاً مبتكراً قائماً على التقاليد الثقافية الإماراتية والفرنسية. ويسلط البرنامج الضوء من خلال سلسلة من الفعاليات على القدرات الإبداعية للفنانين من كلا البلدين، بهدف تعزيز التعاون الثقافي المشترك. ويستهدف البرنامج الجمهور الإماراتي المتناغم بجميع مكوناته.

 

وبهدف تحقيق الإلهام المتبادل، استقبل مصنع “ناسيونال دو سيفر” الفنانة تالين هذبار، حيث أتاح لها الفرصة للعمل على مشروع خزفي، في حين استكشف الفنان خالد شغفار فن المنسوجات في مصنع “منيوفاكتور دو بوفيه”، وكانت الفنانة زينب الهاشمي على موعد مع فرصة ذهبية في مصنع “هوت فيري دارت دو سانت” لصناعة الزجاج الفاخر في منطقة سان چست حيث طوّرت مهاراتها في الإبداعات الزجاجية، في حين التحق الفنان فيكرام ديفشا باستوديوهات تصميم المنسوجات والتصميم المعماري التابعة لمصنع “إم تي إكس بروديري أرتشيتكتورال”. فقد استقبل مصنع سيفر الفنانة تالين هذبار، حيث أتاح لها الفرصة للعمل على مشروع خزفي، في حين استكشف الفنان خالد شغفار فن المنسوجات في مصنع بوفيه.

 

وكانت الفنانة زينب الهاشمي على موعد مع فرصة ذهبية في مصنع هوت فيري دارت دو سانت لصناعة الزجاج الفاخر في منطقة سان چست حيث طوّرت مهاراتها في الإبداعات الزجاجية، في حين التحق الفنان فيكرام ديفشا باستوديوهات تصميم المنسوجات والتصميم المعماري التابعة لمصنع إم تي إكس.

 

وسجّل هذا المشروع الفني، الذي تتلخص فكرته في الإبداع وتبادل المهارات، بداياته في معرض فن أبوظبي 2016، حيث شارك الفنانون والمصانع الأربعة بهذا الحدث الاستثنائي وقاموا بتعريف الزوّار بمفهوم التعاون المشترك وتجربة تبادل الخبرات والمهارات بينهما.

 

وتمزج هذه الأعمال الفنية التي يحضنها معرض “كو-لاب” بين الإبداع الحرفي والرؤية الفنية مع الأساليب والممارسات الإبداعية والخبرات العريقة في المصانع الفرنسية الأربعة، وهي تتمحور حول الموضوع الرئيسي “الوقت” .و نجح كل فنان بأسلوبه الإبداعي الخاص في التعبير عن هذا الموضوع بطرق شتّى باستخدام مواد متنوعة.

 

وفي هذا المعرض، أعاد الفنانون الأربعة صياغة التقنيات الخزفية في مصنع “ناسيونال دو سيفر” وفن النسيج في “منيوفاكتور دو بوفيه” والأواني الزجاجية الفنية في استوديوهات تصميم المنسوجات والتصميم المعماري التابعة لمصنع “إم تي إكس بروديري أرتشيتكتورال”، وقد استطاع هؤلاء الفنانون من خلال رؤيتهم الفنية الخاصة أن يبدعوا أعمالاً فنيةً تعكس صورة واضحة عن دولة الإمارات العربية المتحدة كما تضفي أبعاداً جديدةً إلى استخدام التقنيات الفرنسية العريقة.

 

و قال محمد خليفة المبارك بهذه المناسبة انه بينما يشارف عام 2017 الحافل على الانتهاء، تنطلق فعاليات معرض “كو-لاب” المقام ضمن إطار البرنامج الثقافي الإماراتي-الفرنسي الممتد على مدار عامين لافتا الى تطلع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إلى فتح آفاق فرص جديدة أمام الممارسات الفنية المحلية وتوسيع نطاقها تأكيداً على ثراء التراث الإماراتي وحيوية المشهد الثقافي المعاصر في الدولة. ويعكس مفهوم معرض “كو-لاب” هذه القناعة الراسخة، إذ يصطحب زوّاره في رحلة لاستكشاف تجربة فنية رائعة تجمع بين العراقة والابتكار والماضي والحاضر باعتبارها مصدر إلهام للجيل الجديد من الفنانين. ويأتي ذلك انسجاماً مع عام 2018 في تعزيز الحوار الثقافي القائم بين دولة الإمارات وفرنسا.

 

و أشار سيف سعيد غباش الى خلال المؤتمر الصحفي اليوم الى أن معرض “كو-لاب: الفن المعاصر والإبداع الحرفي” يعد أحد مبادرات البرنامج الثقافي الاماراتي الفرنسي الذي أطلقته دائرة الثقافة والسياحة عام 2016 بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية في فرنسا و وزارة الثقافة الفرنسية والاتصالات والمعهد الفرنسي .

 

و لفت الى مشاركة 4 فنانين معاصرين من الامارات في المعرض يستكشفون أعمالا فنية باستخدام الوسائط المتعددة وبأساليب مبتكرة بالتعاون مع مصانع فرنسية لافتا الى أن التكامل والتوازن بين المعرضين يأتي من الاحتفاء بالممارسات الفنية التي ستتحول الى كنوز ودلائل على حضاراتنا وفهمنا لواقعنا و ضرورة الحوار والتبادل الثقافي فقد كون متحف اللوفر في باريس مقتنياته ليست من القصور فقط بل أيضا من داخل استوديوهات الفنانين و ورش العمل .

 

و أضاف أن متحف اللوفر و بنفس الأسلوب يعمل على تعزيز مجموعة مقتنياته من خلال دعم التوجهات الفنية و المحلية و ربطها بالخبرات العالمية لافتا الى أن دخول الفنانين الى المصانع الفرنسية يعد خطوة أخرى من التعاون الدولي الذي يجمع بين الامارات و فرنسا .

 

و قال ان من تحت قبة شعاع النور يتم العمل حتى يبقى التواصل الحضاري على الدوام مع الجميع .

 

من جانبه قال مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي ان هؤلاء الفنانين الأربعة هم من أفضل المواهب المبدعة حالياً وفي الوقت الذي يسعى فيه الفنانون في جميع أنحاء العالم إلى إعادة استكشاف التاريخ الثري للحرفيات الفنية والتقاليد الإبداعية واعتمادها في ممارساتهم الفنية يوفر معرض ’كو-لاب’ منصّة مثالية لتعزيز أوجه التبادل الإبداعي والاستكشاف الفني بما يجسّد جوهر رؤية متحف اللوفر أبوظبي.

 

و أوضح أن متحف اللوفر أبوظبي يسرد فصول قصّة الإنسانية عبر مختلف الثقافات الحضارات، فتارةً يصطحب زوّاره إلى أزمنة بعيدة عبر تحف أثرية عريقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتارةً أخرى ينتقل بهم إلى الحاضر ليشهدوا ممارسات الإبداع الفني المعاصر التي تحظى باهتمام كبير لدينا باعتبارها جزءاً أساسياً ضمن رؤية المتحف وتحتضن الإمارات مجتمعاً مبدعاً نشطاً يضم مجموعة متميزة من الفنانين والمصممين والمبدعين المعاصرين.

 

من جانبها أعربت علياء لوتاه، القيّمة الفنية على المعرض عن الفخر بتقديم هذه الأعمال الفنية الرائعة التي أبصرت النور بعد عامين من الإبداع والجهود المضنية خلال مشروع تعاوني مثمر، وقد نشأ عن التقاء مهارات الفنانين مع ممارسات وخبرات المصانع الفرنسية العريقة تجربة مشتركة ملهمة أتاحت لكلا الطرفين الاستفادة من الآخر وصياغة إبداعات فريدة من نوعها متطلعة إلى عرض هذه القطع الفنية أمام الجمهور و أعرب عن أمله أن تكون مصدراً لإلهام الجيل الناشئ من المصممين للمضي قدماً نحو آفاق جديدة تنطوي على مشاريع تعاونية وأساليب فنية جديدة.

 

و أكد سيف سعيد غباش المدير العام لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في تصريح خاص لوكالة أنباء الامارات / وام / أهمية المعارض الخاصة المؤقتة موضحا أن من خلالها باستطاعة الزائر الى اللوفر بأبوظبي أن يقارن بدايات اللوفر بأبوظبي مع بدايات اللوفر في باريس و هي معارض مهمة جدا تفيد في تنوع تجربة الزائر .

 

وأشار في تصريحه الى أن منذ افتتاح اللوفر بأبوظبي و هذا المتحف يزداد عدد زواره بالالاف و أكثر من نصفهم اتوا من جميع أنحاء العالم خصيصا الى أبوظبي لزيارة المتحف مؤكدا أن هذا الأمر يعني بالنسبة لهم الكثير لأنه يدل على وصول رسالة اللوفر أبوظبي و الاستجابة لها وهي رسالة التبادل الثقافي و التسامح كما ساهم كذلك في تنويع دخل امارة أبوظبي و تحقيق التميز في قطاع السياحة لتقديم منتج سياحي فريد من نوعه وتطوير القطاع السياحي .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله