“المسلة” ….. في سياق الشراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود، قامت اليونسكو وبالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية بتنظيم فعالية يومي 18 و19 ديسمبر/كانون الأول 2017 في مقر اليونسكو للاحتفال باليوم العالمي للغة العربيّة.
مساهمة
وتهدف الفعاليّة إلى الإقرار بالمساهمة الجليلة الهائلة للغة العربيّة في إثراء العلوم والثقافة العالمية، ومنها الفلسفة والآداب والفنون. وتعدّ اللغة العربيّة إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ تعدّ اللغة الأم لما يزيد عن 290 مليون نسمة، كما قد بلغ ملايين من الأشخاص الآخرين مستوى التحدّث بها بطلاقة. كما تعتبر واحدة من أصل خمس لغات الأكثر انتشارا في العالم.
الحوار
وفي كلمتها الافتتاحية شددت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، على الدور اللغوي في الحوار بين الثقافات وتحقيق السلام. وقالت المديرة العامة “إن اللغات تعكس وتشكل الهويات الاجتماعية وقيم المجتمعات، ولا يمكن أن يكون هناك سلام دائم دون تنوع ثقافي، ولا يوجد تنوع دون تنوع لغوي”.
ومثّل الموضوع الرئيسي لليوم العالمي للغة العربيّة 2017 ” اللغة العربية والتكنولوجيات الجديدة” دعوة مفتوحة للمشاركين وصناع القرار للتفكير بشأن أفضل الممارسات لتعزيز اللغة العربية في العالم الرقمي والمنصات التقنية.
وتميزت مناقشات الطاولة المستديرة التي نظّمت على مدار يومين بمشاركة وزراء وخبراء لغويين ورؤساء مؤسسات أكاديمية حيث تم مناقشة أهم التحديات التي تواجهها اللغة العربية في وقتنا هذا. على وجه الخصوص، الحاجة لمواكبة التقنيات سواء في نشر اللغة العربية أو تبنّي وسائل تدريس جديدة.
الشباب
وشملت التحديات الأخرى التي تم تناولها إشراك الشباب في الجهود المبذولة للحفاظ على أصالة اللغة العربية الفصحى وكذلك الحاجة للتنسيق بين المؤسسات التعليمية في أنحاد العالم العربي.
واختتمت فعاليات اليومين بحفل للجاز الشرقي أحياه الفنان العراقي نصير شمّة، وهو ملحّن مشهور وخبير بآلة العود وأحد فناني اليونسكو للسلام وذلك في مقر اليونسكو في باريس، وهدف الحفل إلى تعزيز الحوار بين الأديان، والسلام.