كوالالمبور “المسلة” ….. طالب ذوو ضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة شرقي أوكرانيا صيف 2014 بالعناية برفات قتلاهم، ومنع التلاعب بها، وذلك بعد العثور مؤخرا على عظام بشرية في مكان الحادث.
وتأتي مطالب ذوي ضحايا الطائرة، بعد نشر الصحفي باتريك لانكستر فيديو على موقع يوتيوب في الـ11 من ديسمبر الجاري يظهر عظاما وأشلاء بشرية في مكان الكارثة.
اكتشاف لانكستر الأخير، أربك أقارب الضحايا و”جمعية إم إتش 17″ المطالبين بتسليمهم أي بقايا بشرية يعثرون عليها في مكان الحادث فورا لتحديد هوية صاحبها وتكريمها بدفنها.
صاروخ روسى
اللافت في نشاط الصحفي، أن الرفات التي يجمعها ويظهرها للرأي العام، يعثر عليها في الرقعة التي عمل فيها طاقم التحقيق المنبثق عن الجهات التي تتهم المقاومة الشعبية في جنوب شرقي أوكرانيا بإسقاط الطائرة المنكوبة وبصاروخ روسي.
يشار إلى أن طائرة ركاب ماليزية من نوع “بوينج 777” كانت قد تحطمت في الـ17 من يوليو/تموز 2014 في مقاطعة دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، مما أدى إلى مقتل 283 شخصا كانوا على متنها معظمهم من الهولنديين بمن فيهم أفراد طاقمها الـ15.
التحقيق
وفور انطلاق التحقيق في الحادث، ركز الخبراء على رواية إصابة الطائرة بصاروخ “أرض جو”، نظرا لعبورها أجواء جنوب شرق أوكرانيا، تزامنا مع القتال الذي كان دائرا هناك بين قوات كييف وفصائل الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد عن أوكرانيا.
دونيتسك ولوغانسك نفتا الاتهامات باستهداف الطائرة، فيما سارعت بعض العواصم وفي مقدمتها كييف إلى اتهام روسيا صراحة بالوقوف وراء هذه الكارثة.
موسكو، ومنذ اللحظات الأولى لحادث الطائرة المذكورة، أعربت عن استعدادها التام لخوض التحقيق، وتعهدت بتقديم جميع الخبرات والإمكانات بما يخدم التحقيق ويكشف عن الجهة المتورطة فعلا في كارثة الطائرة الماليزية ومقتل ركابها.