كوردستان "المسلة" ….. تسلك الهيئة العامة للسياحة في اقليم كوردستان، طرقا مختلفة لجذب السياح العرب، الذين كانوا يتدفقون الى الاقليم بنسبة كبيرة قبل سنتين من الان، لكن الاجراءات الامنية المشددة في نقاط التفتيش باقليم كوردستان، جعلت نسبة توجه السياح من وسط وجنوب العراق الى اقليم كوردستان قليلة ونادرة.
وتشكو الفنادق التي كانت تكتظ بالسياح العرب سابقا، الان من انعدام النزلاء، ما دفع بعضها الى وضع لافتات لتأجيرها او بيعها، فيما اعلنت بعضها الاخر افلاسها منذ فترة، كما ان حال المطاعم ليس افضل بكثير من حال الفنادق بسبب الازمة المالية وقلة الزبائن.
واجتمعت الهيئة العامة للسياحة في اقليم كوردستان، في 1/2/2016 مع 16 شركة عراقية، و5 شركات من اقليم كوردستان، لوضع خريطة عمل لجذب السياح العرب من وسط العراق وجنوبه، واتفق المجتمعون على ان تقوم الشركات بكفالة السياح العرب، والقيام بالاجراءات الامنية.
وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للسياحة في اقليم كوردستان، نادر روستي، لشبكة رووداو الاعلامية، "يجب ان تنسق الشركات العراقية مع الشركات الكوردية، وان توفر برنامجا خاصا للسياح، وبالاضافة الى ذلك، سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل السياحة والمؤسسات الامنية".
واضاف روستي، انهم طبقوا نفس البرنامج لجذب السياح من المحافظات العراقية، ونجحوا في ذلك العام الماضي، متابعا "كان السياح يأتون سابقا الى الاقليم بانفسهم، لكنهم يأتون الان ويغادرون على شكل مجموعات من قبل الشركات السياحية".
واوضح، "يجب ان تصل المعلومات حول السياح الى المؤسسات الامنية، قبل 72 ساعة من وصول هؤلاء السياح الى اقليم كوردستان، واذا كان هناك اي شك حولهم، لن يسمح لهم بدخول كوردستان، وفضلا عن هذا اذا ما تسبب هؤلاء السياح بحدوث اي مشكلة، فان الشركات السياحية هي من تتحمل المسؤولية، واذا لم تتمكن من السيطرة عليهم، فانه سيتم سحب اجازة العمل منها".
وبحسب ارقام جمعية فنادق ومطاعم اقليم كوردستان، فان هناك اربعة الاف فندق ومطعم، ومكان سياحي في كوردستان، لكن جزءا من تلك المحال واجهت مشاكل بسبب قلة السياح، والازمة المالية، ما اسفر عن اغلاق بعضها والاعلان عن افلاسها.
