بعد الإعلان عن ثلاثة اكتشافات أثرية بأسوان أواخر العام الماضي
كشفان جديدان يتوجان عام ٢٠١٨ في تل إدفو ومعبد كوم أمبو بأسوان
كشفت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة التابعة للمعهد الشرقي – جامعة شيكاغو” والعاملة بمنطقة تل إدفو برئاسة د. “نادين مولر” و د. “جريجوري ماروارد” عن مجمع إداري جديد يعود لنهاية الأسرة الخامسة، كما قامت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لمعبد كوم أمبو بالكشف عن أربع قطع أثرية بالجزء الغربي من المعبد.
وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجمع الإداري يعد أقدم دليل أثري عُثر عليه حتى الآن بمنطقة تل إدفو، حيث أن أقدم الشواهد الأثرية التي تم الكشف عنها يعود تاريخها للنصف الثاني من الأسرة السادسة، وهو ما يؤكد أن المنطقة لا تزال تحوي في جنباتها الكثير من الأسرار.
ومن جانبها قالت د. “نادين مولر” مدير البعثة من الجانب الأمريكي أن البعثة تقوم بأعمال الحفائر بالموقع منذ عام 2014، إلا أن كشفها هذا الموسم له أهمية خاصة حيث يلقي الضوء على البعثات الملكية خلال عصر الأسرة الخامسة (عهد الملك جد كارع أسيسي) واستخدمت مبانيه الداخلية كمخزن لتشوين نتاج البعثات الملكية التي أرسلها الملك لاستخراج المواد الخام مثل المعادن والأحجار الكريمة من الصحراء الشرقية.
فيما أضافت د. “جريجوري ماروارد” مدير البعثة أنه عُثر داخل هذا المبنى على مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن 220 ختما من الطين تخص الملك “جد كا رع إسيسي” بالإضافة إلى الألقاب الرسمية لمجموعة من العمال المتخصصين والمشاركين في أنشطة التنقيب والتعدين مثل القائد “سيمنتيو”، وعدد من بقايا الأنشطة المعدنية ومحارة “صدف” البحر الأحمر وكمية كبيرة من الخزف النوبي.
هذا وقد تميز حكم الملك “جد كا رع إيسيسي” بزيادة البعثات الملكية لاستخراج المواد الخام، وخاصة النحاس في منطقة جنوب سيناء (وادي مغارة)، بالإضافة إلى الرحلة الشهيرة إلى بونت للحصول على السلع غير الموجوده فى مصر.
أما عن القطع الأثرية التي تم الكشف عنها أثناء أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية فأوضح د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أنها عبارة عن لوحة جنائزية من الحجر الجيرى، لشخص وزوجته يقدمان القرابين لمعبود جالس فاقد الساقين. يبلغ ارتفاع اللوحة نحو ٤٠سم وعرضها ٢٧سم والجزء العلوى من الناحية اليسرى مفقود. هذا بالإضافة إلى الكشف عن تمثال من الحجر الرملي يصور شخص جالس بوضع القرفصاء خالي من الكتابات. يبلغ ارتفاع التمثال حوالي ٢٥سم وعرضه حوالى ١٢سم.
وأشار عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة ان البعثة كُشفَت ايضا عن تمثالين للاله حورس فى هيئة طائر الصقر مصنوعان من الحجر الرملي وخاليان من الكتابات.و أضاف أن البعثة المصرية كانت قد نجحت خلال شهر نوفمبر الماضي في الكشف عن عنصر معماري أثري من الحجر الرملي نقشت عليه مجموعة من الكتابات الهيروغليفية بالنحت الغائر توضح اسم التتويج واسم العرش للإمبراطور “فيليب أرهاديوس” وأدعية له وللإله سوبك سيد مدينة كوم أمبو.
ويتكون فريق العمل المصري من عدد من مفتشي آثار المنطقة من بينهم محمد على النجار وحسن محمد طاهر وسيد محمود الركابي ومصطفى محمد بدوي و مصطفى محمد الدهبان.