الإسكندرية "المسلة" …. يقيم مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية يوم الأحد الموافق 21 فبراير بالتعاون مع مركز دراسات الإسكندرية احتفاليةً علميةً بمناسبة صدور كتاب "مدرسة الإسكندرية المتأخرة وأثرها في التراث الفلسفي الإسلامي" للدكتور حسين سليمان. ويشارك في الندوة كل من الدكتور مصطفى النشار والدكتورة هدى الخولي أستاذي الفلسفة بكلية آداب القاهرة؛ محللين ومعقبين على ما جاء في الكتاب من أفكار وما أثاره من تساؤلات.
وقد أشار الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز المخطوطات، أن هذا الكتاب يؤكد انفتاح المسلمين على الآخر الذي وجدوه في المدن التي وصلوا إليها، فتأثروا باليونان والفرس والهند وغيرها من الحضارات، مع اعتزازهم بدينهم وثقافتهم ولغتهم العربية. ويعد هذا الكتاب أحد تجليات تواصل المسلمين- في عصرهم الذهبي- مع العلوم السابقة عليهم، خاصةً اليونانية منها. ويناقش الكتابُ عبر ثلاثة فصول فترةً مجهولةً مهملةً في التآليف العربية، خاصةً الحالة العلمية والثقافية والدينية في الإسكندرية في القرنين الخامس والسادس الميلاديين، وهي الفترة التي سبقت ظهور الإسلام.
وأكد عيسى أن الكتاب- الذي هو الأول في سلسلةٍ من المؤلفات التي تدرس مدرسة الإسكندرية المتأخرة- يتناول الفكرَ والفلسفة التي أنتجها أمونيوس بن هرمياس أستاذ الفلسفة في الإسكندرية في بداية القرن السادس الميلادي، وكيف انتقل فكر هذا الرجل ومدرسته العلمية إلى العالم الإسلامي، خاصةً لدى الفيلسوف المسلم الفارابي (توفى 339هـ).