Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

إسنا وآثارها فى كتاب جديد للدكتور حسن نور

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

 

كتب : د.عبدالرحيم ريحان

 

فى مرحلة الليسانس أثناء دراسة الطالب حسن نور بقسم الآثار الإسلامية – بكلية الآثار جامعة القاهرة طلب الدكتور مصطفي شيحة رحمة الله عليه منه أن يتحدث عن الآثار الإسلامية في مدينة إسنا مسقط رأسه، ولم يكن فى مخيلة الطالب حسن نور وقتها الدور العظيم لهذه المدينة النائية التى أسهمت بدور عظيم في بناء صرح الحضارة الإسلامية، والآن يتحقق ما طلبه أستاذنا الفاضل الأستاذ الدكتور مصطفى شيحة رحمة الله عليه الذى خلًف وراءه علم ينتفع به وتلاميذ أوفياء يواصلون المسيرة ويدعون له بالرحمة.

 

ويخرج اليوم من تلاميذه العالم الأستاذ الدكتور حسن نور فى كتابه الجديد ” مدينة إسنا وآثارها فى العصور الإسلامية” المدينة ذات الموقع الفريد على الضفة الغربية للنيل بجوها الجميل وهدوئها وطيبة أهلها وكرمها الثابت في المصادر والوثائق وكتب الرحلات، وهي المدينة الصغيرة التي تقلبت وفق التغيرات السياسية فكانت حلقة من حلقات الصراع السياسي والمذهبي من جهة، والرواج التجاري أو الكساد من جهة أخرى.

 

يوضح الدكتور حسن نور لمنبر الحضارة أن العصر الفاطمي شهد الصراع بين المذهبين السني والشيعي، وبعد تحول طريق الحجاج المغاربة من قوص عيذاب إلى السويس جدة كسدت إسنا، وفي العصر المملوكي كان الصراع سياسيًا بين العثمانيين والمماليك الفارين إلى الصعيد الأعلى، لدرجة أن حكام مدينة إسنا خاطبوا أحيانا السلطان العثماني مباشرة في إستانبول، واستمرت الصراعات السياسية في فترات حكم شيخ العرب همام ثم الفرنسيين إلى أن نعمت إسنا مرة أخرى بالرواج التجاري في عصر محمد على باشا وأسرته من بعده.

 

وقد نشر الدكتور حسن نور بحثه الأول عن مدينة إسنا في عام 1994م وكان بعنوان “النقوش الكتابية على العمائر الأثرية بمدينة إسنا في القرنين 12-13هـ/18-19م ، دراسة تسجيلية تحليلية، فى العدد 16 من مجلة كلية الآداب بسوهاج، وكان فاتحة خير له ولغيره من الباحثين ، إذ عرف المتخصصون أن إسنا أنجبت رجالًا بمعنى الكلمة في شتي ميادين المعرفة ، وبعضهم جعل منها المحيا والممات، والبعض الآخر تنقل في أرجاء المعمورية معتمدًا على مواهبه وقدراته.

 

وقد أوضحت الوثائق الخاصة بسجلات محكمة إسنا الشرعية جانب آخر من طبقات المجتمع الإسنوي وحراكه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، حتى وإن كانت وثائق متأخرة زمنيا تخص القرون الثلاثة الماضية.

 

ويشير الدكتور حسن نور إلى أنه قد بقي في مدينة إسنا نيف ومائة أثر معماري ديني ومدني، إسلامي ومسيحي بني في العصور الإسلامية تشهد كلها بمميزات العمران الإسنوي وخصائصه مما قد لا يوجد في القاهرة العاصمة، فقديما قيل: قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.

 

وقسم المؤلف الكتاب إلى ثمانية فصول تسبقها مقدمة وتلحق بها خاتمة بها مجموعة من التوصيات عساها تخرج إلى حيز التنفيذ ولو بعد حين، تناول في الفصل الأول صفة مدينة إسنا وموجز تاريخها السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي، من خلال الوثائق والمصادر وكتب الرحلات.

 

وفي الفصل الثاني أحصي ما كتبه الأدفوي في الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد عن إسنا واستزاد عليه من كتب الأعلام والوفيات والمعاجم التي أكملت مسيرة الأدفوي، ويتضمن الفصل الثالث خطط مدينة إسنا بشوارعها وحارتها من خلال الوثائق التي كانت محفوظة بمحكمة إسنا الشرعية.

 

والفصل الرابع للمنشآت المعمارية القبطية التي بنيت في العصور الإسلامية، دينية أو مدنية،. أمّا الفصل الخامس فهو مخصص للمنشآت الإسلامية الدينية من جوامع ومساجد وزوايا وقباب جنائزية، ويكمل الفصل السادس المنشآت الإسلامي، حيث خصص للمدني منها كالمنشآت التجارية والصناعية والدور والمنازل،

 

أما الفصل السابع فهو عن الآثار الدارسة التي لم تصلنا سوي أخبارها أو أوصافها، وجمع الفصل الثامن والأخير مميزات المنشآت الإسنوية وخصائصها، وحتى تتم الفائدة زود الكتاب بثلاثة وأربعين شكلا توضيحيًا تسبق خمس وأربعين لوحة ملونة لم يسبق نشرها من قبل.

 

ويتقدم الدكتور حسن نور بخالص الشكر للزميل الفاضل الآثارى محمود مسعود مغازي ، كبير مفتشي آثار إسنا وأرمنت، داعيا الله له بالصحة والسعادة على مجهوداته ومساهاماته فى هذا العمل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله