Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

زعزوع لـ النهار: استراتيجية جديدة لجذب 11 مليون سائح في العام

القاهرة …. الأزمة السياحية الأخيرة التي شهدتها مصر مثلت فرصة مواتية لمراجعة البرامج والخطط ووضع استراتيجية جذب جديدة تعتمد على الابتكار والإبداع والتطوير وتنويع المنتجات، إلى جانب تفعيل الاهتمام بأمن السياح والمطارات والمزارات عبر الاستعانة بخبراء ومستشارين عالميين لتطبيق أحدث النظم العالمية، وهو ما أسهم في خروج التقارير عن منظمة الإيكاو المعنية بالملف الأمني لمطارات مصر بشكل إيجابي، هذا ما صرح به وزير السياحة المصري في لقائه مع النهار، مشيرا إلى أهمية السوق الكويتية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث زار نحو 140 ألف كويتي مصر في العام الماضي 2015 وبنسبة نمو سنوي 16 في المئة.

وكشف زعزوع لـ النهار عن خطة طرحها على مجلس الوزراء المصري لتأسيس شركة طيران وطنية جديدة تضم اسطولاً متنوعا للوجهات الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى بكلفة 100 مليون دولار لاستيعاب الرحلات السياحية وبأسعار تنافسية، ستسهم الحكومة فيها بنسبة 20 في المئة وستطرح بقية الحصص للاكتتاب العام للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، مشدداً على أن الأزمة المفتعلة للطائرة الروسية التي سقطت في منطقة سيناء عقب اقلاعها من مطار شرم الشيخ أسهمت في إعادة الحسابات وإطلاق خطط التطوير ووضع استراتيجية لإعادة الوفود السياحية إلى ما كانت عليه قبل منتصف نوفمبر الماضي والمقدرة سنوياً بنحو 9,3 ملايين سائح مقابل ايرادات تبلغ 6,1 مليارات دولار، وتطوير الاستراتيجية لزيادة الأعداد إلى 11 مليون سائح وتحقيق موارد مالية تتجاوز الـ 7,2 مليارات دولار، بالتركيز على السياحة الداخلية والخليجية والعربية. وأكد زعزوع أن هناك طلبات متزايدة من المستثمر الكويتي والخليجي مشيراً إلى أن هيئة التنمية السياحية تعكف حاليا على وضع التسعيرة للاراضي لتقنين المشاريع التي سيقام عليها مشاريع سياحية، متوقعا في القريب أن تنتهي الهيئة من وضع اللائحة لتسعير الاراضي بعدها سوف تشهد الاستثمارات السياحية في مصر طفرة كبيرة، وفيما يلي تفاصيل الحوار :

بداية نود القاء الضوء على وضع السياحة في مصر عقب حادث الطائرة الروسية بشرم الشيخ ؟
لا يخفى على الجميع أن الحادث تسبب في حدوث أزمة في السياحة بمصر يجب ان نقف عند الواقع الذي يفرض نفسه علينا وان نتعامل معه وهو ان هناك دولتين رئيستين يعتمد عليها نمو القطاع السياحي في مصر الا وهي المملكة المتحدة وروسيا حيث يمثلان نحو 70 في المئة من موارد السياحة وتحديد أعلى منطقة شرم الشيخ وعندما تعلق روسيا أو المملكة المتحدة طيرانها على دخول هذه المنطقة لاشك وأنه يؤثر سلبا علينا ويجب ان نعالج المشكلة هذا من جهة ومن جهة اخرى يجب ان نعرف ان السياحة تعتمد على الطيران بشكل رئيس ويتضح نموالسياحة على مستوى الدول المتقدمة مثل فرنسا وغيرها من خلال تعدد مقاصد الطيران وشبكة الطرق البرية وتنوع وسائل النقل الداخلي كالمترو والقطارات المتطورة التي تخدم نمو السياحة وبأسعار تنافسية تناسب جميع الشرائح لذا يتضح لنا ان حادث شرم الشيخ ألقى بظلاله على حركة الطيران في شرم الشيخ نتج عنها ازمة وانخفاض في معدل الوفود السياحية القادمة لمصر حيث بلعت نسبة الإشغالات حتى هذه اللحظة إلى ما دون الـ 20 في المئة اضافة إلى ذلك تأثرت الأقصر واسوان تباعاً لحركة السياحة في شرم الشيخ فضلا عن ذلك ان القرار الروسي لوقف الطيران شمل جميع المقاصد المصرية.

وكم تمثل حصة السياحة الروسية إلى مصر؟
روسيا وحدها تستحوذ على نسبة 30 في المئة من اجمالي السياحة الوافدة إلى مصروبذلك تصبح الأزمة مضاعفة نتيجة للتداعيات التي حدثت مع انقطاع السياحة الروسية لمصر اضافة إلى تراجع معدلاتها من بقية البلدان الأوروبية.

وما طرق العلاج المتخذة من جانبكم لإعادة تنشيط السياحة في مصر ؟
المعالجة تمت من عدة جوانب الأول منها التعامل بواقعية مع الحدث الذي نتج عنه مخاوف جعلت تلك الدول تقرر ان مطارات مصر غير آمنة وخاصة مطار شرم الشيخ وبناء عليه تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى وسميت لجنة تأمين المنافذ تضم وزير الداخلية والدفاع والسياحة والطيران وجميع الأجهزة المنوطة بالدولة ومنها المخابرات العامة

وما الاجراءات الأمنية الإضافية التي تم اتخاذها؟
طورنا الأجهزة في الدخول والخروج وتمت اعادة المنظومة الأمنية، بدأنا في تدريب العنصر البشري الأمني كذلك لدينا اتجاه لانشاء شركة متخصصة للأمن بهدف استقرار الأفراد القائمين بالعملية الأمنية في المطارات وخاصة الأفراد المتخصصين بالجانب الفني الأمني ونسير في هذا الجانب بالتوازي مع تعزيز الأجهزة وتطوير جميع العمليات الأمنية على أن تتم الاستعانة بالشركة في التدريب وسد الثغرات عند اللزوم ومن وقت لآخر تقوم على فحص القدرات للأفراد وتعطي شهادة للوضع وما يفتقر إليه من ذود أمني أو اي متطلبات بهذا الصدد ونأتي بخبراء لقياس الاداء الأمني لتقييم الوضع ومدى الحاجة إلى المزيد من عدمه.

وماذا عن موضوع الشركة البريطانية التي تمت الاستعانة بها؟
– هناك خلط في هذه المعلومات حيث اننا لم نتعاقد مع شركات بريطانية ولكننا طلبنا مستشارا لديه خبرة دولية في مجال تأمين المطارات ويملك الكوادر التي تؤهلنا لتطوير الاداء لتكون عيننا على تحديث او تعديل جزء من المنظومة وهيكلة ما يمكن ان يراه المستشار قابلاً لإعادة النظر وتأتي الفكرة من ضرورة ابتكار وتحسين الوضع الأمني في مصر، وهنا اود ان اشير إلى ان التجربة والأزمة رأينا ان نستفيد منها بتحويلها إلى فرصة لتصبح مطاراتنا من أفضل المطارات تأمين في العالم ونحول التشكيك في امن المطارات إلى تأكيد ويقين بان مصر لديها منظومة أمنية في المطارات على مستوى العالم وهذا هو الهدف من جلب المستشار لكون الهدف من تعزيز الإجرءات الأمنية هورفع مستوى الأمن في المطارات وحققنا في هذا الجانب قدرة امنية مرتفعة تأكدت من خلال تقرير منظمة الإيكاو المعنية بالملف الأمني لمطارات مصر الذي منحنا نسبة تأمين مطارات بلغت 86% من خلال الفحص والتفتيش الذي قامت به ورغم ذلك رفعنا من قدرة الاجراءات الأمنية لسببين الاول زيادة المخاطر الأمنية على مستوى العالم بدليل ما حدث في اوروبا وفي باريس وتركيا وما حدث في العديد من الدول من التهديدات الامنية.

وهل ارتفعت تكاليف الإنفاق على تعزيز المنظومة الأمنية ؟
مهما بلغت التكاليف والخسائر نحن أمام مسؤولية تقع على أعناقنا وهي: الحفاظ على مواطنينا وزائرينا وضيوفنا من المناطق العربية والأجنبية وبالتي ارتفعت الإنفاقات على تعزيز الاجراءات الامنية لتحقيق افضل المستويات الأمنية الدولية الى ذلك طرحنا مناقصة لطرف محايد لشركة أمنية عالمية ورست على شركة كنترول رسكس Control Risks لمراجعة الحالة الأمنية على المطارات وتقوم بالتدريب للأفراد إن لزم الأمر وتصدر تقريرها للحالة الامنية وبالفعل عادت لبلادها ونمى إلى علمنا انها تعد تقريرا ايجابيا يعكس المستوى المرتفع للقدرات الامنية في مصر هذا هو السبب الأول.

اما السبب الثاني فهو ان هناك حاجة لتغيير الصورة العالمية عن الوضع في مصر واننا في حاجة لإدارة الأزمة من زاوية العلاقات العامة واتخذنا قرارا للتعاقد مع جهة دولية هي شركة اصداء بيرسون- مارستيلر وبالفعل نجحنا في ايصال الرسائل التي نهدف اليها وقمنا بتوسيع الدائرة للحملة الترويجية للسياحة إلى مصر على مستوى العالم وفي المنطقة العربية وارجأنا الحملة لشهر فبراير الحالي وفتحنا المجال لاشقائنا في المغرب العربي للتسهيل من اجرءات دخولهم وبالفعل مع توسع دائرة الترويج ارتفعت حركة السياحة العربية لمصر خلال ديسمبر الماضي وتحديدا من الخليج بنسبة 20 في المئة بالمقارنة مع نفس الفترة من 2014.

وماذا عن مراحل الحملة الترويجية والتوسع فيها لتنمية القطاع السياحي ؟
نحن على اعتاب اطلاق حملة ترويجية خلال فبراير الحالي للدول التي لم تعلق الطيران إلى مصر واتوقع انفراجة خلال فبراير ومارس المقبل مدفوعا بالتقارير الأمنية والسياحية التي اعدتها جهات الفحص التي كشفت عن الوضع الأمني في المطارات وأملنا ان يتم تعويض ما فقدناه هذا الموسم خلال الصيف والشتاء القادمين.

هل اتخذتم قرارات بعناصر جذب اخرى كخفض الاسعار او تقديم تسهيلات للترويج واطلاق العروض والمهرجانات وغيرها ؟
القرارات شملت عدة جوانب للترويج والعروض منها عبر القنوات ووسائل الإعلام العربية واتفقت مع قطاع السياحة لخفض الاسعار لاشقائنا العرب لتعزيز الوفود القادمة الى مصر لتسهم بجزء من المفقود بالسياحة الغربية.

اتخذنا اجرءات بتوسيع اطار ملف السياحة الداخلية لتعزيز الثقافة والوعي لدى ابنائنا المصريين، ومن جهة اخرى لسد جزء من الشواغرالفندقية وساعد ذلك على تحقيق جزء من النمو السياحي.

خسائر نتيجة الأزمة
وما التقديرات الأولية لحجم الخسائر الناتجة عن تراجع الوفود السياحية لمصر جراء هذه الأزمة ؟
تم تحديد حجم الخسائر المباشرة الناتجة عن الأزمة الحالية وهو ان كل شهر يمر يكلف الدولة نحو 2,2 ملياردولار وبما أن الازمة بدأت في منتصف نوفمبر الماضي فإن الخسائر تتراوح ما بين 5.5 إلى 6 مليارات دولار حتى هذه اللحظة هذا بخلاف الخسائر غير المباشرة التي تدلل اننا فعلا نشهد ازمة في الرافد السياحي ونأمل أن نخرج منها على خير وفي القريب العاجل.

وهل من مقترحات لنشر الثقافة عن مصر عالميا لتغيير مفاهيم الثقافات المغلوطة بإصدار برامج اعلامية متنوعة شاملة تحقق المفهوم الحقيقي للوضع السياحي المصري ؟

 الحكومة اعلنت بالسماح للشركات الفنية وشركات الانتاج الفني والفنانين والممثلين الاجانب والعرب لتصوير منتجات فنية في مصر كما وأعلن وزير الثقافة عن نفس التسهيلات إلى ذلك هناك برامج ترويجية متعددة ومن جهتي كوزير للسياحة اقدم اي تسهيلات تنوط إلى وزارة السياحة للراغبين في تصوير أي برامج ودراما في مصر تنقل الثقافة والسياحة وتاريخ مصر العريق، وسوف أعمل على التنسيق مع وزير الثقافة لفتح أطر التعاون مع البرامج والافلام والمسلسلات التي يمكن انتاجها في مصر وسنقدم جميع التسهلات ونحن على يقين ان الاعلام والدراما لها التأثير بصورة كبيرة ايجاباً وسلباً ونحن نرحب بجميع ما يخدم هذا القطاع بدعوة الاعلاميين العرب والأجانب وكذلك المنتجين للفنون والسينمائيين ونفتح اذرعنا وصدورنا للجميع لما يأتي بالنفع على ترويج القطاع السياحي المصري بما يتطابق مع الضوابط العامة في هذا الشأن وبما لا يخل بالثقافة العريقة لمصر وتاريخها الطويل ونعمل على الحد من البيروقراطية والروتين في هذا المجال.

خطط واستراتيجيات
هل وضعتم دراسة اوخطة استراتيجية زمنية للنهوض بالقطاع السياحي في مصر ورفع معدلات الموارد المالية للحد من الخسائر التي ذكرتها والتي قد تتجاوز الـ 26 مليار جنيه خسائر في حال ظلت الحركة السياحية على وضعها الراهن ؟

 قمت بوضع دراسة تفصيلية عن كل سوق وبناء عليها وضعنا خطة زمنية لعام 2016 الحالي تبدأ بالربع الأول واتوقع انها 3 شهور لن تكون جيدة لعدم خروجنا كليا او جزئياً من الأزمة ولدينا أمل كبير أن يحدث تغيير خلال هذا الربع بالتزامن مع برامج الترويج والفعاليات وحضور المعارض عالميا وانتاج الأفلام والعروض واستخدام المنصات لعرض ملصقات للاعلان حول العالم ودعوة وسائل الإعلام العربية والعالمية والجهود التي تقدم حاليا للعالم بهدف اعادة النمو السياحي، ينتج عنها تطور في الوفود القادمة إلينا واتوقع ان الفترة من نهاية مارس الحالي إلى نهاية العام سيشهد بداية عودة للحركة السياحية بشكل افضل عقب المرحلة السابقة وهي الرسالة التي بعثنا بها للعالم واننا طورنا العملية الأمنية لتحقيق نتائج ايجابية في البرنامج الزمني لموسم الصيف والشتاء القادمين.

وما رؤيتكم للسيناريوهات أوالارقام المتوقعة مستقبلا وهل ستعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة؟
وضعت 3 سيناريوهات للوضع المستقبلي السياحي احدها متفائل والآخر متشائم وسيناريو قابل للتحقيق، اما المتشائم يتعلق في أن الأرقام في 2015 وهي الأسوأ لحدوث الأزمة في الشهرين الأخيرين منه على أن تحقق ارقام نفس العام عند 9,3 ملايين سائح مقابل ايرادات تبلغ 6,1 مليارات دولار .

وعن السيناريو القابل للتحقيق هو زيادة المعدل بنسب جيدة لتصل الأرقام إلى نحو 10 ملايين سائح والإيرادات إلى 7,2 مليارات دولار طبقا للاستراتيجية المطروحة.

أما السيناريو المتفائل يتعلق بالمستجدات السياحية في المنطقة واهمية السياحة الروسية لمصر ومنها على سبيل المثال استقطاب حصة من الوفود السياحية الروسية البالغة نحو 4,5 ملايين سائح التي كانت تتجه إلى دولة قريبة من اوروبا واسيا جنوب البحر الأبيض المتوسط وتوقفت نتيجة لحدوث أزمة بينها وبين روسيا، وحيث كانت تستقبل مصر نحو أو ما يزيد على 3 ملايين سائح روسي يمثلون نسبة 30 في المئة من اجمالي الوفود السياحية لمصر ليرتفع معدل الوفود السياحية الروسية لمصر لأكثر من 5 ملايين سائح وتعويض الجزء المفقود من الموارد السياحية باستقطاب سياح من اوروبا واميركا والمنطقة العربية والخليج بمعدلات نمو جيدة لتصل ارقام السيناريو المتفائل إلى نحو 11 مليون سائح وكذلك طبقا للاستراتيجية الموضوعة لهذا السيناريو والذي نبذل جميع الطاقات من أجل تحقيق والوصول إليه واملنا كبير في النتائج.

حلول ومعالجات
وهل من اولويات لديكم في معالجة الأزمة ؟
نعم أولوياتي هي اعادة الوفود السياحية لمصر إلى ما كانت عليه ومن ثم نعمل على التوسع في المنتجات السياحية الأخري ونركز حاليا على هذه الجوانب ومن ثم النظر إلى جذب الاستثمارات بأنوعها في القطاع السياحي .

وما أهم المناطق ذات الفرص الاستثمارية لإنشاء مشاريع تجذب المستثمر الكويتي والخليجي والعربي والأجنبي إليها؟
لدينا ثمانية محافظات مهيأة للمشاريع وبها مقومات سياحية جيدة جنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر واسوان، والمنيا والوادي الجديد والقاهرة الكبرى تنضم إليها الجيزة والاسكندرية إلى جانب مرسى مطروح والتي نعول عليها في منطقة الساحل الشمالي كما نستطيع أن ننمي البنى التحتية في محافظات الصعيد ومنها اسيوط وسوهاج وقنا وجميعها تملك المقومات ايضاً وأرى أن منطقة الوادي الجديد من المناطق الواعدة لسياحة الرالي سباق السيارات وسياحة السفاري والاستشفاء وغيرها وفي الواقع محافظات مصر جميعا تتمتع بالتنوع في المقومات وهي قبلة للاستثمار.

مشاريع استثمارية
هل شهدت الاستثمارات الكويتية نموا في قطاع السياحة؟
المشاريع الاستثمارية الكويتية تعد من المراتب المتقدمة بالمقارنة بالاستثمارات العربية والخليجية وكانت الكويت قبل عشر سنوات تتصدر استثمارات المنطقة في القطاع السياحي المصري وبالفعل هناك حركة نمو للاستثمارات الكويتية والخليجية في مصر وارى أن الطلبات متزايدة من المستثمر الكويتي والخليجي ونحن حاليا طورنا التشريعات للاستثمار في مصر وارى أن المشكلة التي واجهت تأخير بعض الاستثمارات هي التعديلات التي تجري حاليا على القانون وتعكف هيئة التنمية السياحية لوضع التسعيرة للاراضي لتقنين المشاريع التي سيقام عليها مشاريع سياحية، ولدينا طابور من المستثمرين الخليجيين والعرب والكويتيين ونسعى للانتهاء من هذه الآلية، 11 شهرا مضت ونحن متوقفون وأرى انه في القريب سوف تنتهي الهيئة من وضع اللائحة لتسعير الاراضي بعدها سوف تحقق رغبة المستثمرين في تنفيذ مشاريع واتوقع أن تشهد الاستثمارات السياحية في مصر طفرة كبيرة.

مشروع الخرافي – مرسى علم
وماذا عن الاستثمار الكويتي في منطقة مرسى علم وهل شهد نمواً خاصة في ظل وجود مطار دولي يدخل ضمن الاستثمارات الكويتية؟
حقق المشروع السياحي في مرسى علم نجاحاً جيدا واعتقد أن الفترة القادمة سوف يشهد نموا خصوصا ان المشاريع التي اقيمت باستثمارات كويتية – مصرية يمكن ان تشكل خطوة جيدة مستقبلية

ولاشك أن المطار هو البوابة وارى ان توقف مراحل المشروع يأتي نتيجة لوفاة المرحوم ناصر الخرافي وهو صاحب المشروع وأتمنى ان يعيد ابناؤه وخلفه النظر في استكمال مراحل المشروع وذلك للاستفادة من هذا الاستثمار خصوصا ان مرسى علم اصبحت مهمة جدا على الخريطة السياحية الدولية نتيجة لهذا المشروع الضخم الذي اقيم هناك فضلا عن ذلك فإن المطار يمثل العنصر الرئيس لزيادة الحركة الاستثمارية ومن جهتي كوزير للسياحة أن اقدم كل الدعم لهذا المشروع.

واتذكر أن المرحوم ناصر الخرافي كان يرغب في انشاء مستشفى كبير للسياحة العلاجية والعلاج التأهيلي وكانت هناك افكار لبقية المراحل وتمت مناقشتها ومنها جلب شركات تأمين اجنبية لديها الرغبة في الدخول على المشروع في حال تم تنفيذه وفقا للمواصفات المطروحة وقتها وهناك فندق مجاور للمستشفى الذي يمكن انشاؤه وارى ان هذه الفكرة ستخدم الاستثمار للمشروع الذي اقامه الخرافي ومن الممكن أن يحقق تقدما جيدا في المستقبل.

وهل ترون ان السياحة العلاجية يمكن أن تمثل رافدا ضمن بقية القطاعات السياحية في مصر؟
نعم السياحة العلاجية تمثل رافدا وموردا كبيرا وارى ضرورة تعزيز القطاع السياحي بمشاريع في هذا النوع ونرحب بالمستثمرين الراغبين في انشاء مشاريع من هذا الجانب وعلينا أن نعرف أن السياحة العلاجية انواع منها سياحة الاستشفاء SPA وهي سياحة مهمة ويمكن تطويره وكذلك السياحة العلاجية النقاهة والمصحات وجميعها تمثل فرصا للاستثمار التي نرحب بها.
قطاع الطيران
وماذا عن تطوير منظومة الطيران وأهمية رفع معدلات التشغيل لاستيعاب حركة النمو السياحي المستقبلية ؟ وماذا عن العلاقة فيما بين وزارة السياحة وشركة مصر للطيران ؟

 العلاقة بيننا وبين شركة مصر للطيران جيدة جداً وبيني شخصيا وبين الوزير وهناك تعاون مستمر وقبل قليل من حضوركم إلى مكتبي حدثت مشكلة على توقيت طائرة داخلية قمت فورا بالاتصال هاتفيا على الوزير حيث قام على الفور بإصدار اوامر وتم حل الإشكالية، وهذا يعكس حالة التعاون الكبيرة بين الجهتين.

إذا وما المشكلة بين السياحة وقطاع الطيران؟
المشكلة الحالية بين السياحة وقطاع الطيران هي اننا ننظر إلى شركة مصر للطيران على انها تمثل قطاع الطيران في مصر وهي في الواقع لا تغطي الرحلات السياحية بأكملها إلى مصر ولن تفي بجميع متطلباتنا وفي حال استطاعت تغطية هذا الجانب فإن الاسعار ستكون مرتفعة وقد لا تتناسب مع خطة واستراتيجية جذب السياح .

ايضا وزارة الطيران لا تمثل مصر للطيران فقط كما وأن شركة مصر للطيران لها طبيعة خاصة كسائر بعض وكالات الطيران في العالم، ولا تملك الأسطول الكامل الذي يحقق التكامل لتعزيز حركة السياحة ولذا نتجه لبعض شركات طيران خاصة كجزء من الحل والجزء الآخر يتم بالاعتماد على احدى شركات مصر للطيران ايركايرو كجزء مكمل للحلول، لكن ما نرغب في تحقيقه يتمثل في انشاء شركة طيران مصرية منخفضة التكاليف كقطاع خاص برأسمال لا يقل عن 100 مليون دولار وبالتعاون مع وزارة الطيران لخدمة قطاع السياحة وأن تكون شركة قوية ومقترحي هذا وفقا لرؤية خبراء الطيران لتتمكن من تأجير طائرات خلال عامين أو ثلاثة طبقاً للمخطط بنحو 30 أو 40 طائرة على أن تتخصص في خدمة القطاع السياحي المصري وعلى أن تصل إلى النقاط المقررة وفق استراتيجيتنا ولا تخدمها الشركة الوطنية مصر للطيران او شركات القطاع الخاص، وكذلك أن يكون لديها اسطول متنوع في طرازات الطائرات يخدم الوجهات القصيرة والمتوسطة والطويلة للوصول للمصادر.

كم شركة طيران حاليا تخدم النقل الجوي في مصر؟
لدينا ما يقرب من 19 شركة طيران تعمل في قطاع النقل الجوي المصري لكنها جميعا لا تعمل في الوجهات طويلة المدى باستثناء شركة واحدة ومعظم طائراتها لا يتجاوز الـ 200 راكب بمدة طيران لا تتجاوز خمس ساعات وفي حال رغبتي في نقل وفود من الصين أو اميركا اللاتينية لا يتوافر الناقل الجوي لدينا في ضوء وجود هذه الشركات الصغيرة لذا أرى ان الشركة التي ترغب في انشائها أن تتوافر لديها جميع الطرز للوصول إلى جميع النقاط قريبة تمكن من الحصول على المخاطرة للوصول إلى اسيا الوسطى واوروبا الشرقية لرفع معدلات كثافة النقل مع وجود الناقل المصري الضخم.

وهل تقدتم بمقترح تأسيس الشركة للحكومة؟
المقترح الذي تقدمت به يتضمن انشاء شركة استثمارية بهذا الشأن أو شراء شركة اجنبية قائمة وحصلنا على الموافقة المبدئية لانشاء شركة بحيث لا تزيد حصص الجهات الحكومية المساهمة عن 20 في المئة والباقي يطرح لشركات القطاع الخاص عن طريق البورصة المصرية .

وما الجهات التي تمثل نسبة الـ 20 في المئة لتأسيس الشركة؟
منها بنك الاستثمار القومي، ووزارة الطيران، ووزارة السياحة ونناقش في اجتماعات حالية ومقبلة الخطوات الرئيسة لتأسيس الشركة وخلال المدة القليلة القادمة سوف يتم الإعلان عن التطورات لتأسيس الشركة تمهيدا لطرحها للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب وسيكون للشركة تعاون مع الشركات الأخرى، وأرى أن مع وجود ذراع للطيران فإن السياحة ستكون قوية في مصر .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله