المسلة السياحية
تقرير صحفي مصور..
انطلاق المسيرة الفاطمية بمشاركة المرجع النجفي مواساة للزهراء ورفضاً للظلم والفساد في البلاد
النجف الاشرف – خاص:
شهدت محافظة النجف الاشرف انطلاق المسيرة الفاطمية الموحدة من مكتب المرجع الديني الشيخ بشير النجفي، متوجهة إلى الصحن الحيدري المطهر لتقديم العزاء لمولى الموحدين الإِمام علي بمناسبة ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء.
وكان المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي شارك الجموع المؤمنة راجلاً على رأس وفدٍ علمائيٍّ من فضلاء وأَساتذة الحوزة العلمية وعشائر محافظة النجف الأشرف وباقي المحافظات وخدام المواكب الحسينية.
وقال الشيخ علي النجفي نجل المرجع ومدير مكتبه “بفضل الله تقام وللسنة الثانية على التوالي المسيرة الموحدة لعزاء الامام امير المؤمنين بذكرى استشهاد السيدة الزهراء ويتشرف سماحة المرجع النجفي بالمشاركة والحضور والغاية من هذه المسيرة هو التأكيد على مصاب الزهراء وان ما جرى عليها لا يكمن السكوت عنه وسيبقى ذكرها واثرها ماض عبر التاريخ وسنبقى حزينين تحيي عزائها ما بقينا”.
واضاف النجفي ان “المرجع بنفسه مع طلبته مع أساتذة الحوزة ووجوه النجف الاشرف وخدمة الامام الحسين من اصحاب المواكب وشيوخ العشائر من المحافظات اشتركوا في هذه المسيرة وان العراق هو عراق الحسين وعلي وهؤلاء شيعتهم ومحبيهم وهذا اقل ما نقدمه لائمتنا الاطهار”.
واعتبر الشيخ النجفي ان المسيرة على منهج الزهراء في رفض الظلم والفساد، بالقول ان “ما يحصل اليوم من فساد وخراب هو بالتالي مأساة كبيرة على الاسلام والمسلمين وعلى هذا البلد ومن اولى مظاهر ارتباطنا باهل البيت هو رفض هذا الفساد والعمل على تعديله والسعي لإصلاح ما افسدته السياسة وبعض السياسيين وان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر جزء من هويتنا وديننا الذي تعلمناه من ائمتنا الكرام والسيدة الزهراء”.
من جهته قال الشيخ علي بحسون من لبنان “جئنا هذا اليوم للمشاركة في هذه المسيرة الفاطمية المباركة في النجف الاشرف وبقيادة المرجع النجفي ولا شك ان خروج مرجع من مراجع الطائفة الكبار في النجف الاشرف انه يعبر عن هذه المظلومية التاريخية التي تعرض لها النبي واهل البيت لان مظلومية الزهراء تعبر عن المخطط الخبيث الذي اراده اعداء الامة يريدون لتنفيذه نكاية بالنبي واول ضحية هي ابنته السيدة فاطمة الزهراء”.
واضاف بحسون ان “خروج المرجعية اليوم هو صورة تاريخية لإعطاء ان الزهراء خرجت لأجل الدفاع عن الدين وان المرجعية اليوم خرجت لأجل للدفاع عن الدين ومواجهة الظالمين واهم رسالة للمرجعية هي ان الاسلام الحقيقي الصافي واضح مهما حاولوا عداءه بتشويهه فانهم لن يفلحوا بوجود المرجعية الرشيدة لأنها الحامية للإسلام وتدافع عنه وتطالب دوما برفع الظلم عن كل الناس في العالم لان الاسلام دين رحمة”.
وعلى صعيد متصل، قال السيد مجتبى الحسيني ممثل الامام الخامنئي في العراق واحد المشاركين في المسيرة الفاطمية “نتقدم للإمام المهدي المنتظر ولأمير المؤمنين باحر التعازي باستشهاد الصادقة المصدقة السيدة الزهراء وكما تعرفون فان السيدة فاطمة هي سيدة نساء العالمين وهي قدوة لعموم المسلمين ولهذا علينا ان نؤدي ذكرى شهادتها ونعظمها وان تعظيم ذكرى شهادتها هو تعظيم لأنفسنا لأننا بهم نرتقي الى مراتب الكمال وبحمد الله في جميع المراكز الدينية والحوزات العلمية تقام مجالس مناسبات كثيرة ان احياء مسيرة فاطمية للسيدة الزهراء ونعزي بها امامنا امير المؤمنين لهو امر جميل وهي تساهم في حفظ الدين لأنها قدوة للمسلمين وهذه المبادرة من سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي كأحد المراجع الكبار في النجف الاشرف مبادرة جميلة وشكر الله سعية وسعي كل من شارك بها وانا عبد فقير شاركت كأحد من الناس وهذه مشاركتي الاولى لأني لم اكن بالنجف الاشرف سابقاً”.
واضاف الحسيني “الشي المهم في هذه المسيرات هي حركة العلماء والحوزة العلمية بأساتذتها وطلبتها ولدينا في قم ومشهد مسيرات مماثلة يخرج فيها كبار العلماء كالشيخ الوحيد الخراساني والمرحوم الشيخ التبريزي وغيرهم من العلماء وجلهم وهذا اقل الواجب وتمثل هذه المسيرة ابعاد المقاومة لدى الامة لكون السيدة الزهراء هي اول من رفضت الظلم على الامام الولي امير المؤمنين وهي اول مدافعة عن الولاية ومسيرتنا هذا اليوم هو دفاعا عن العلماء والمراجع والولاية ورافضين للظلم والاستكبار”.
هذا, وشهدت المسيرة التي انطلقت من مكتب المرجع النجفي مروراً بشارع الرسول (صلى الله عليه وآله) ودخولاً إلى حرم أمير المؤمنين (عليه السلام) ترديد شعارات العزاء والولاء للرسول الأَعظم وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليهم)؛ لتكون نهاية مراسيم العزاء بزيارة جنة المولى علي (عليه السلام) بحضور عدد كبير من وسائل الاعلام.