الكويت “المسلة” …. يجمع مركز عبدالله السالم الثقافي الذي افتتحه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رسميا امس الاثنين بين جمال تصميمه المعماري ودوره الثقافي المأمول ما يجعل منه صرحا هاما يعكس الوجه الحضاري للبلاد.
ويأتي افتتاح المركز انسجاما مع رؤية أمير البلاد وتوجيهاته الرامية إلى إبراز الوجه الحضاري المضيء للكويت واستعادة ريادتها الثقافية في المنطقة.
وتعول الكويت على هذا المركز الثقافي في ترك بصمات ثقافية وحضارية واضحة إلى جانب المراكز والمشاريع الثقافية الأخرى التي توزعت في البلاد مثل مركز جابر الأحمد الثقافي علاوة على احتضان العديد من الفعاليات الثقافية الكبرى التي توجت باختيار (الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016).
تسليط الضوء
وجاء إنجاز هذا الصرح الكبير بهدف تسليط الضوء على الإنجازات العلمية والثقافية والتاريخ الكويتي وكذلك تاريخ وثقافة العالم الإسلامي والعربي وانجازات الثقافة العالمية.
وتم تصميم الشكل الخارجي للمبنى بشكل جمالي أخاذ لفت الأنظار إليه حتى قبل افتتاحه الرسمي اذ فاز تصميم مركز عبد الله السالم الثقافي في سبتمبر 2017 بجائزة (ليف) للتصميم المميز لقطاع المشاريع العامة وهي من أكثر الجوائز المرموقة في عالم العمارة وتتولى تقدير المشاريع المميزة منذ 16 عاما وتعتبر علامة قياس لمستقبل هذه الصناعة.
أكبر مناطق العرض المتحفي
ويعد المركز من أكبر مناطق العرض المتحفي في المنطقة والعالم إذ شيد على مساحة إجمالية تبلغ نحو 127 ألف متر مربع بمساحة مبان تصل إلى 30 ألف متر مربع وحدائق على مساحة 97 ألف متر مربع ضمن موقع استراتيجي مميز وهو موقع مدرسة عبد الله السالم سابقا في الشعب البحري حيث كانت المدرسة منارة للعلم ليصبح هذا المركز اليوم منارة ثقافية وإبداعية.
ثمانية مباني
ويحتوي المركز على ثمانية مباني خصص ستة منها للمتاحف مثل متحف للتاريخ الطبيعي ومتحف العلوم وعلوم الفضاء ومتحف إسلامي ومركز للفنون الجميلة بالإضافة إلى مبنى إداري ومعارض للتكنولوجيا ومركز للمعلومات ومسرح إلى جانب الخدمات كالمصليات وألعاب الترفيه للأطفال ومواقف السيارات ويشتمل كل مبنى على سرداب ودور أرضي ودورين رئيسيين للعرض ومسرح يتسع الى 300 شخص.
ويعتبر مركزا متكاملا من جميع الجوانب يلبي متطلبات الباحثين والمهتمين بالشؤون الثقافية والفنية على اختلافها.
افتتح مساء اليوم (الإثنين) في شرقي العاصمة الكويتية مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، أكبر مجمع متحفي في البلاد.
ويعد مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، الذي سمي تيمنا بأمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، “أحد المؤسسين الأكثر إلهاما في تاريخ الكويت، واحدا من أكبر مناطق العرض المتحفي على مستوى العالم.
وتبلغ مساحة المركز نحو 130 ألف متر مربع، ويضم أربعة متاحف، وهي متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف العلوم والتكنولوجيا، ومتحف العلوم العربية الإسلامية ومتحف الفضاء، بالإضافة إلى مركز للفنون الجميلة.
وتضم هذه المتاحف 22 صالة عرض تحتوي على أكثر من 1100 قطعة من المعروضات.
كما يضم المركز مبنى للوثائق وقاعة مؤتمرات ومسرحا.
وتبنى الديوان الأميري إنجاز المركز بهدف “تقديم معارض متخصصة وبرامج ثقافية عالمية رفيعة المستوى لتسهيل نشر وتبادل الخبرات وتشجيع البحوث المستقلة والتعليم القائم على البحث والتعاون”، حسب ما ورد في كتاب حول المركز.
وعمل على تجهيزه 96 جهة متخصصة من 13 بلدا.
وقال رئيس الشؤون المالية والإدارية في الديوان الأميري رئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان عبدالعزيز اسحاق، في تصريحات صحفية بمناسبة افتتاح المركز اليوم إن المركز يعد “تحفة معمارية” وإضافة تاريخية واستمرارا لتدفق العطاء الثقافي الكويتي المستنير وريادته.
وتابع اسحاق أن تصميم الشكل الخارجي لمبنى المركز جاء بـ”طابع جمالي فخم يوحي للزائر بالإعجاز الفني والثقافي”.
واعتبر المسؤول الكويتي أن المركز مشروع “متكامل من جميع الجوانب إذ يلبي متطلبات الباحثين والمهتمين بمختلف الشؤون الثقافية والفنية”.