جدة …. علمت «الوطن» أن مشروع الباص السياحي الذي دُشن في 29 مارس العام الماضي بمحافظة جدة لم ينجح مثل ما حصل في عددٍ من مناطق المملكة، واضطرت الشركة المستثمرة إلى بيع باصاتها التي أعدتها للغرض السياحي.
ووقفت 7 عوامل وراء فشل مشروع الباص السياحي، وهي عدم جدية المستثمرين، وعدم جدوى المشروع استثماريا، إضافة إلى حداثة المشروع في المملكة، وعدم وجود السياحة الوافدة من خارج المملكة، وغياب ثقافة السياحة الداخلية لدى أغلب سكان المدن، وغياب الدعاية والإعلان الكافية، وعدم وجود مرشدين متفرغين على معرفة تامة بكل اللغات.
عدم نجاح التجربة
قالت مصادر سياحية إن المشروع دشن كتجربة لمدة ثلاثة أشهر بعدها تم تقييم التجربة مع المستثمر سواء لمواصلة المشروع والتوسع فيه أو التوقف عنه، والخيار الأخير هو ما حدث لعدم نجاح التجربة.
وأضافت المصادر أن هيئة السياحة والآثار عملت على عددٍ من البرامج السياحة ويأتي الباص السياحي من أهمها في عدد من المدن لتعريف السياح والزوار أهم المواقع والمزارات الحضارية والتاريخية والسياحية والأثرية والتراثية إلا أنها لم تستمر، ويعود ذلك إلى عدة أسباب أدت إلى فشل مشروع الباص السياحي في المملكة، ومنها عدم جدية المستثمرين، وعدم جدوى المشروع استثماريا، وحداثة المشروع في المملكة.
السياحة الداخلية
شدد نائب رئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة جدة محمد النفيعي في حديثه إلى «الوطن»، على أهمية السياحة خاصة في الفترة القادمة، لافتا إلى وجود عدد من العوامل أثرت على استمرار مشروع الباص السياحي في المملكة، وفي مقدمتها عدم وجود السياحة الوافدة من خارج المملكة، لأن أكثر الناس التي تستخدم الباص السياحي لمعرفة معالم المدينة السياح الذين يأتون من الخارج، وكذلك غياب ثقافة السياحة الداخلية لدى أغلب سكان المدن، وغياب الدعاية والإعلان للمشروع، إضافة إلى عدم وجود مرشدين متفرغين على معرفة تامة بكل اللغات لتعريف الزوار أو السياح معالم المدينة بنفس لغته، مبينا أن هذه الأسباب جعلت المستثمرين لا يستمرون لأن المستثمر إذا لم يجد الربح والمقابل المادي من المشروع سيوقفه.
وأشار النفيعي إلى أن قرار إصدار تأشيرات سياحية سيساعد على انتعاش قطاع السياحة في المملكة، ونجاح المشاريع السياحية ومنها الباص السياحي.