اللاعبات الرياضيات اللائي سيلعبن في كل من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وأولمبياد المعوقين في بيونغ تشانغ سوف يذهلن الجماهير في جميع أنحاء العالم بمواهبهن الرياضية وقدراتهن التنافسية. وينبغي أن يذكرننا أيضًا بما يمكن أن تفعله الرياضة للفتيات والنساء.
قالت السيدة الأولى ميلانيا ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر عندما زارت فتيانا وفتيات في كوريا الجنوبية لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال الرياضة، “إن الرياضة تعلّم الأطفال العمل الجماعي والتفاني والانضباط وكيفية النجاح تحت الضغوط.”
وقالت ترامب، “عندما نؤكد على أن البنات والأولاد لديهم فرص متساوية في الانخراط في مجال الرياضة، فنحن بذلك نضمن لهم فرصًا متكافئة لاكتساب هذه المهارات القيمة.” وكانت زيارتها موجهة لدعم برنامج السفارة الأميركية في صول بعنوان “الفتيات أيضا يلعبن” (GirlsPlay2). (تابعوا الوسم #GirlsPlay2 على موقع تويتر لمعرفة المزيد عن هذه المبادرة.)
تقول جانيت إيفانز، السبّاحة الحائزة على ميدالية ذهبية أولمبية سابقا، إن الرياضة تعلّم الانضباط، “وقد منحتني الثقة بأنني أستطيع أن أفعل أي شيء أضعه في ذهني.”
وفقا لتقرير صادر في العام 2015، فإن الصفات المتميزة يتم صقلها، إذ تساعد الرياضة النساء على النجاح في أعمالهن المهنية ومشاريعهن التجارية. ومن بين المديرات التنفيذيات في الشركات الـ500 الأكثر ربحًا، أفاد 80 في المئة بأنهن لعبن رياضة تنافسية في مرحلة ما من حياتهن. (ومن بين النساء اللائي يشغلن منصبًا كبيرًا، مسؤول أو رئيس موظفين في تلك الشركات، أفادت نسبة 95 في المئة منهن، وهي نسبة مذهلة، بأنهن لعبن رياضة تنافسية.)
تقول سارة هيلير، التي تدير مركز الرياضة والسلام والمجتمع بجامعة تينيسي في نوكسفيل، “إنه من المستحيل إزالة الرياضة من المعادلة عندما يتعلق الأمر بالعزيمة والنجاح.”
وتكشف الدراسات، مثل تلك التي أجرتها مؤسسة الرياضات النسائية، أن الرياضة تحسن التركيز ومهارات التفكير المتطور والأعلى تنظيمًا لدى الفتيات.
تقول هيلير، “إن الفتيات اللواتي يلعبن الرياضة يتمتعن بصحة أفضل، وثقة متزايدة، ويحققن إنجازات دراسية أعلى، ورفاهية أحسن.” وتؤكد أن النتائج صحيحة بالنسبة للفتيات من جميع المستويات المهارية.
ويُضاف إلى ذلك الفوائد الصحية المعروفة من الرياضة للفتيات، والتي تتمثل في انخفاض حالات السمنة ومرض السكري وسرطان الثدي.
وليس معنى ذلك أنه يجب على الفتيات أن يصبحن رياضيات في الأولمبياد ليحصلن على جميع الفوائد من الرياضة. فكما أشارت السيدة ترامب خلال زيارتها لصول، “بعض الفتيات يردن أن يصبحن لاعبات أولمبيات، وكثير من الفتيات يرغبن ببساطة في أن يتصفن بالنشاط ويستمتعن بالرياضة من أجل المتعة فحسب.”
