تحت رعاية إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة
القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. أكدت الدكتورة علا العجيزى مقررة لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن المشاريع والخدمات اللوجستية المرتبطة بحفر قناة السويس الجديدة هى طريق الرواج الاقتصادى بمصر وخطوة لإحياء محطات طريق الحرير فى مصر والذى انطلقت شرارته بمؤتمر بكين عام 2013 وقررت 50 دولة المشاركة فى هذا المشروع الدولى العملاق ومنها مصر .
جاء ذلك ضمن فعاليات ندوة ” الآثار والحضارة الإسلامية فى مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر” الثلاثاء 20 فبراير بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا التى أقيمت تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
تدريس الآثار
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن اليوم شهد الاجتماع الشهرى الثالث للجنة الآثار برئاسة الدكتورة علا العجيزى مقررة اللجنة وفى إطار تفعيل ما أوصت به اللجنة فى الاجتماع السابق من ضرورة تدريس الآثار كمادة ضمن مناهج التعليم فى مصر فقد تقرر إعداد برنامج تدريسى مصغر للفرق المختلفة بالمدارس تقوم به هيئات التدريس المعاونة بكليات الآثار وأقسام الآثار بكليات الآداب بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية والمكتبات التابعة لها بالأحياء المختلفة وعددها 26 مكتبة على أن يتم تسجيل وتوثيق هذه المقررات المقترحة حتى يونيو المقبل ومعرفة رأى الطلاب بها تمهيدًا لعمل مؤتمر موسع بحضور وزير التعليم وكل الهيئات المعنية لإعلان هذه النتائج والتوصيات لإدخالها ضمن مناهج التعليم بالمدارس.
وأشار الدكتور ريحان بأن اللجنة عقدت ندوتها الأولى والذى شهد فعالياتها الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وسيادة السفير أيبك عثمانوف سفير دولة أوزبكستان بالقاهرة والسيد بختيار المستشار الثقافى لجمهورية أوزبكستان وأعضاء لجنة الآثار ولفيف من الآثاريين والإعلاميين والمهتمين بالآثار والسياحة فى مصر وعقدت جلستين علميتين، الأولى برئاسة الدكتورة هبة نوح عميدة كلية الآثار جامعة القاهرة وحاضر بها الدكتور أحمد رجب أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب تحت عنوان ” الآثار والحضارة الإسلامية فى مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر – بخارى ، سمرقند، خيوه نموذجًا” مؤكدًا أن طريق الحرير يضم 300 مدينة تاريخية عرض منها أجمل الآثار الإسلامية بثلاث مدن هى بخارى وسمرقند وخيوه وأشار إلى العلاقات التاريخية بين مصر وأوزبكستان حيث أن حكام مصر من الطولونيين والإخشيديين وبعض المماليك كانوا من أوزبكستان وأن زخارف جامع الناصر محمد بالقلعة هى طراز بخارى وعرض لضريح الإمام البخارى والقلاع والقباب والخانقاوات بهذه المدن.
دور الكتب والوثائق فى مدن طريق الحرير
ونوه الدكتور ريحان إلى محاضرة الدكتور أحمد الشوكى رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية تحت عنوان ” دور الكتب والوثائق فى مدن طريق الحرير وعلاقتها مع دار الكتب المصرية- أوزبكستان- أذربيجان نموذجًا” وقد عرض لجهود الدولة ممثلة فى دار الكتب بعقد عدة بروتوكولات تعاون مع أوزبكستان والتعاون الثقافى والمعرفى مع مركز الإمام البخارى بأوزبكستان وهو مركز بحثى متخصص فى العلوم الإسلامية وإتفاقية مع معهد المخطوطات بأذربيجان ومحاضرة للدكتور الشوكى عن الآثار الإسلامية فى مصر بكلية العمارة بأذربيجان والتفاعل مع الأطفال لتعريفهم على معالم الحضارة المصرية وقد قاموا بتجسيدها بأنفسهم فى لوحات جميلة وطالب باستغلال القوة الناعمة لتوثيق العلاقات مع هذه الدول كما طالبت الدكتورة هبة نوح باستثمار هذه القوى فى التنشيط السياحى .
كما عقدت الجلسة الثانية برئاسة الدكتورة علا العجيزى مقرر لجنة الآثار بالمجلس وحاضر بها الدكتور محمود رشدى سالم ” الآثار والحضارة الإسلامية فى وادى فرغانة على طريق الحرير” والدكتور أحمد شوقى تحت عنوان “النقود المتداولة فى مدن طريق الحرير عبر العصور الإسلامية”.
