بقلم :جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
في إطار الدور الرائد الذي تقوم به جمعية الكتاب السياحيين لصالح النهوض بصناعة الأمل وتنميتها.. فإنها تضع نصب عينيها.. انتهاز كل فرصة متاحة لتعظيم النقاش والحوار بين كل الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف. في هذا الشأن وإيمانا بهذا التوجه الذي يصب في صالح الاقتصاد القومي.. فإنها تعمل دوما علي الجمع بين قيادات العمل العام فيما يتعلق بالسياحة.. بشقيه الرسمي والخاص للتحاور والنقاش.
إنها تري في مثل هذه اللقاءات التي تجمع كل من له صلة بهذا الشأن تحقيق المزيد من التقارب من خلال تبادل وجهات النظر باعتبار أن ذلك يساهم في تنامي الفهم والتعاون والتنسيق.
علي هذا الطريق وإدراكا وتقديرا لما بين السياحة والآثار وما يجب أن يلقياه من دعم تشريعي يتمثل في مجلس النواب.. وجهت الجمعية الدعوة إلي الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والدكتور خالد العناني وزير الآثار والزميل الصديق النائب اسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام وكذلك النائبة السيدة سحر طلعت مصطفي رئيس لجنةالسياحة والطيران. جرت فعاليات هذا الحدث يوم الخميس الماضي في ضيافة فندق »سميراميس انتركونتننتال» وسط حضور مكثف للصحفيين وقيادات السياحة.
> > >
ما دار في هذه الندوة أتاح الفرصة للإلتقاء المباشر بهذا الجمع مع وزيرة السياحة رانيا المشاط التي لم يمض علي توليها منصبها سوي أسابيع قليلة وكذلك بالدكتور خالد العناني الذي تعد وزارة الآثار بمقوماتها ركيزة أساسية للسياحة الثقافية بما تمثله من ثقل يتعلق بتاريخ وتراث مصر. لا يمكن أيضا إغفال ما يحققه رواد المزارات الاثارية من السياح من إنفاق مرتفع يثري ويعظم الدخل السياحي.
بالطبع فإن مشاركة رئيس لجنة الاعلام والثقافة ورئيسة لجنة السياحة والطيران في مجلس النواب أضافت بعداً ايجابياً لندوة الكتاب السياحيين باعتبار ما يقدمانه من مساندة تشريعية لدعم متطلبات واحتياجات السياحة والآثار.
> > >
في بداية الندوة وبعد الترحيب بالحضور كان الحديث عن التوءمة بين السياحة والآثار والتي محصلتها النهوض بالنشاطين اقتصاديا ولوجستيا بما يخدم في النهاية الصالح الوطني الذي ركيزته الاقتصاد القومي.كان من المقرر أن يشارك في الندوة تقديما واثراء ومعلوماتيا الدكتور زاهي حواس عالم الآثار الأشهر ووزير الآثار الأسبق ولكن ارتباطه المفاجئ بإلقاء محاضرة أمام مجموعة سياحية أمريكية حرمتنا من وجوده في اللحظات الأخيرة.
إن ما سعت إليه الندوة هو المساهمة في الارتفاع بمشاعر التجانس والتفاهم بين أسرة السياحة وبين أسرة الآثار من جانب آخر. يأتي ذلك باعتبار أن تزاوج النشاطين يخدم مصالحهما في النهاية وبالتالي المصلحة الوطنية.
> > >
الندوة سادتها روح المودة التي تصب لصالح السياحة. في نفس الوقت إستبشر الصحفيين السياحيين خيرا من وراء عائد هذا اللقاء. هذه الاجواء جسدت الرغبة المشتركة في نبذ الفرقة والتوجه نحو التقارب لإعلاء شأن التعاون الوثيق.
رغم أن الوقت كان محكوما بإرتباط الوزيرة والوزير بمسئوليات أخري إلا أن ما زخرت به الندوة من حوارات ومناقشات وأسئلة ومعلومات أكدت التوصل الي ما كان مرجوا من وراء الدعوة إليها. هذا النجاح كان وراء وعد هؤلاء المسئولين من السياحة والآثار والتشريع بلقاء آخر في القريب بإذن الله حيث يسمح الوقت لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية.
وللحديث بقية لعرض ملخص لكل ما دار في هذا اللقاء الحاشد.