المدينة المنورة ….. تستعد المدينة المنورة التي تضمّ أكثر من 200 موقع تاريخي ومعلم سياحي، لفعاليات اختيارها عاصمة للسياحة الإسلامية مطلع العام المقبل 2017، والتي ستشمل قرابة 300 فعالية.
وأكد الباحث والمهتم بتاريخ المدينة المنورة فؤاد المغامسي لـ"سبق" أن المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة اختار "المدينة المنورة" عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017م، وقد تم اختيارها لهذا القب في ختام أعمال اجتماع وزراء السياحة في الدول الأعضاء لمنظمة "التعاون الإسلامي" الأربعاء 23 ديسمبر 2015م في العاصمة النيجيرية.
وأوضح "المغامسي" أن القيمة الإسلامية والتاريخية للمدينة المنورة كونها عاصمة الإسلام الأولى في عهد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم حتى عهد خلفائه الراشدين، وظلت قيمتها الدينية كونها تحتضن المسجد النبوي الشريف الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة فيه بألف صلاة، ولتعدد المعالم التاريخية سواءً المعالم المرتبطة في السيرة النبوية أو التي لها ارتباط تاريخي على مر العصور؛ فالمدينة تعددت معالمها التاريخية وتنوعت، مما يجعلها عاصمة سياحية، فلها تهفو النفوس، ومعالمها الجغرافية تُعتبر ذات طابع تاريخي، حيث تعددت المعالم التاريخية الجغرافية مثل جبل أحد وجبل عينين و"جبل الرماة" ووادي قناة المهاريس ووادي العقيق "الوادي المبارك"، وهذه المعالم الجغرافية هي على سبيل المثال لا الحصر.
كما تحوي المدينة المنورة العديد من المعالم التاريخية كالمساجد المرتبطة بالسيرة النبوية وأهمها المسجد النبوي الذي يحوي بداخله عشرات المعالم والمعلومات التاريخية، ومسجد قباء ومسجد بني سلمة "القبلتين" ومسجد الإجابة ومسجد أبي ذر ومسجد المستراح، وغيرها من المساجد ذات الارتباط التاريخي مثل مسجد أغا المستسلم ومسجد العنبرية والمساجد السبعة.
وتحوي المدينة المنورة عدداً من المعالم السياحية، والتي عنيت بها هيئة السياحة والتراث الوطني مثل محطة الإستسيون "متحف العنبرية"، وما يحويه فن العمارة التاريخي، وأيضاً ارتباط المكان بالعهد النبوي، وأيضاً القلاع والحصون المتبقية بالمدينة مثل قلعة "خشم الذيب" على ذرى جبل أحد، وقلعة "قباء"، وغيرها من المعالم التي تزخر بها طيبة الطيبة، فالمدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2017م وعاصمة المعالم النبوية.