طريق الحرير البحري
بكين “المسلة” …… اكتشف مؤخرا الفريق الأثري السعودي الصيني المشترك الذي يجري في الوقت الحالي أعمال التنقيب الأثري في أطلال السرين السعودي، قطع خزفية بيضاء تعود إلى أسرتي سونغ ويوان الصينيتين وقطع خزف أزرق وأبيض تعود إلى أسرتي مينغ وتشينغ، في العديد من المواقع الأثرية، ما يوفر شواهد مادية ثمينة لدراسة طريق الحرير البحري.
وقال رئيس الفريق الصيني جيانغ بوه إنه بالإضافة إلى قطع الخزف الصيني، اكتشف الفريق الأثري المشترك أيضا العديد من الآثار المعمارية ومقبرتين في أطلال ميناء السرين. إلى جانب الفخار الزجاجي العربي والفخار الزجاجي الأواني الزجاجية الفارسية وغيرها.
وقال جيانغ بوه إن الفريق الأثري قام بدمج الطريقة التقليدية في التنقيب الأثري مع التصوير الجوي بالطائرة بدون طيار ورسم الخرائط الرقمية والنمذجة ثلاثية الابعاد وغيرها من الوسائل التكنولوجية المتقدمة. ما أسهم في تحسين كفاءة الأعمال الأثرية بشكل ملحوظ وتحقيق نتائج مهمة بحسب الشعب اليومية.
ميناء السرين
تقع أطلال ميناء السرين في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، على ساحل البحر الأحمر. ووفقا لسجلات وثائقية عربية، شهد هذا الميناء ازدهارا بين القرن التاسع إلى القرن ال13، حيث يصل الحجاج والتجار إلى ميناء السرين عن طريق البحر، ثم يتوجهون نحو مكة المكرمة.
في هذا السياق، قال السفير الصيني لدى السعودية، لي هوا شين، خلال تفقده لموقع التنقيب الأثري في 5 إبريل، إن تنفيذ أعمال التنقيب الأثري المشترك تمثل بداية جديدة للتعاون الثقافي بين الصين والعالم العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق، وعبر عن أمله في أن تحقق الأعمال الأثرية المشتركة إنجازات مثمرة لتعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين الصين والسعودية، والصين والدول العربية.
وقد وصل الفريق الصيني المتكون من 5 أشخاص، من مركز حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه التابع لمصلحة الدولة الصينية للتراث الثقافي، إلى السعودية في 26 مارس لتشكيل فريق أثري مشترك مع 5 أثريين سعوديين لتنفيذ أعمال المسح والتنقيب الأثري لمدة 20 يوما في أطلال ميناء السرين.
