المسلة السياحية
كتب : سعيد جمال الدين سرحان
اكدت غرفة سياحة مصر على ضرورة الإستعانة بالمرشدین المصريين دون غيرهم في الزیارات للأماكن الدینیة (الكنیسة و الجامع) خاصة فى محافظتي جنوب سیناء و البحر الأحمر.
وقال أسامة عمارة، أمين عام غرفة شركات سياحة مصر ، فى تصريح صحفى ، أن الغرفة قد تلقت شكوى من قبل النقابة العامة للمرشدين السياحيين برئاسة حسن النحلة ، نقيب المرشدين السياحيين ، تفيد بأن النقابة قد رصدت قيام بعض الشركات السیاحیة بالإستعانة بالتولیدرز الأجانب في محافظتي جنوب سیناء و البحر الأحمر لمرافقة المجموعات السیاحیة في الجولات الحرة بمدینتي شرم الشیخ و الغردقة حیث تتضمن الزیارة اماكن دینیة (الكنیسة و الجامع)،وأن ذلك مخالف لقانون الإرشاد السياحى .
أضاف عمارة ،أن الغرفة قد أصدرت كتاباً دورياً لأعضائها ، أكدت فيه ضرورة تواخى الحذر عند مرافقة المرشدين لأفواجها السياحيين بعدم الإستعانة بالتولیدرز الأجانب خاصة عند زياراتهم للأماكن الدينية ،حرصآ على عدم إعطاء أي معلومات مغلوطة أو منقوصة من جانب التورلیدرز الأجانب حیث انھم غير متخصصين فى هذا النمط من السياحة الدينية ، واهابت بعدم مخالفة ذلك.
من جانبه قال حسن النحلة ، نقيب المرشدين ، أن القانون رقم 121 لسنة 1983، الخاص بنقابة المرشدين السياحيين، نص على أنه لا يجوز ممارسة مهنة الإرشاد السياحي إلا مصري الجنسية وحاصلا على ترخيص وزارة السياحة، ومقيدا بجدول نقابة المرشدين السياحيين.
أضاف النحله أن أزمة “التورليدر” والمقصود بها عمل الأجانب فى مهنة الإرشاد السياحى ظهرت بكثافة بعد وجود تحسن نسبى للسياحة فى مصر، وتحديدا فى أعقابى ثورة يناير 2011 بالمخالفة للقانون رقم 121 لسنة 1983، مشيراً إلى أن حل تلك المشكلة فى يد الحكومة، من خلال إحكام السيطرة على المناطق السياحية من حيث فحص تراخيص المرشدين السياحيين، والتأكد من اللغة الخاصة بالمرشد، وترحيل المخالفين خارج مصر.
يذكر أن الأجانب غير الحاصلين على التراخيص اللازمة لممارسة الإرشاد السياحي، يعتمدون على الدخول إلى الحدود المصرية باعتبارهم سائحين، يرغبون فى زيارة معالمها، إلا أنه فور وصوله لها يبدأ فى التعاقد مع بعض شركات السياحة للعمل معها للمدة التي سيظل فيها بمصر، دون النظر إلى صحة المعلومات التي سينقلها إلى الأفواج السياحية المصاحبة له، ما يعد تهديدا للأمن القومي المصري، وفق ما أكده مجلس نقابة المرشدين السياحيين.
وتشهد مهنة الإرشاد السياحي حالة من العشوائية فى العمل، خاصة وأن الصينيين والإندونيسيين هم الأكثر انتشارا فى العمل بالإرشاد، ممن يدرسون ويعاملون كطلاب بجامعة الأزهر من الأجانب ، وأصبحوا يكونون أفواج سياحية خاصة بهم، ويزورون معهم المناطق السياحية، بصفتهم زائرين ثم يبدأ الشرح للمجموعة، دون اطلاع أو متابعة من الدولة لمضمون الشرح.