القاهرة “المسلة”….. افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم الأثنين الموافق 30/4/2018 المؤتمر السنوي الثالث لمركز تسجيل الآثار المصرية بالوزارة، والذى يعد أحد أهم المراكز العلمية المتخصصة في تسجيل وتوثيق الآثار على مستوى العالم. حضر الافتتاح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، وبعض مديري المعاهد الأجنبية.
توثيق
و خلال كلمته قال الدكتور العناني أن الإدارة المركزية للتسجيل و التوثيق تعد من أهم قطاعات وزارة الآثار لما لها من مهمه خاصة في تسجيل وتوثيق الآثار الثابتة والمتحركة، حيث يقوم المركز في الآونة الأخيرة بتسجيل المقابر والمعابد بجميع أنحاء الجمهورية، وبالأخص منطقة آثار الأقصر وهو ما يعد دليل واضح علي أهتمام وزارة الآثار بالتسجيل والتوثيق.
وأكد علي أن الوزارة تحظي بدعم وأهتمام سياسي غير مسبوق.
وأوضح د. وزيري الأمين العام أن المركز يعقد هذا المؤتمر بصفة دورية كل عام، حيث تم انعقاده لأول مرة في أبريل عام 2016 احتفالاً بمرور ستون عامًا على إنشاء المركز (1956-2016)، حيث كانت مهمته الأولي هي تسجيل و توثيق آثار النوبة قبل بناء السد العالي. واشار أن تسجيل وتوثيق الأثر من أهم الأعمال التي تقوم بها وزارة الآثار بعد إجراء الحفائر العلمية، فيتوجب علي كل بعثة أثرية مصرية أو أجنبية القيام بأعمال التسجيل والتوثيق لكل مخرجاتها كل عام.
مهام
واضاف أنه في الوقت الحالي تعددت مهام المركز ما بين تسجيل الآثار الثابتة والمنقولة، وكذلك الإشراف علي الإدارات المركزية للتوثيق الأثري، والمخازن الأثرية بمختلف أنواعها.
واكد د. وزيري أنه لن يكتمل العمًل داخل المركز إلا من خلال النشر العلمي لما يتم تسجيلة حيث أصدر المركز هذا العام كتابين هامين جدًا ضمن أعمال النشر العلمى به وهما، كتاب بعنوان “مقابر وادى الملكات” باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكتاب بعنوان “مقبرة خع إم حات رقم 57” بالبر الغربى للأقصر باللغة الإنجليزية؛ بالإضافة إلى ثلاث كتب أخرى يجرى حاليًا الإنتهاء من إعدادها للنشر وهى: “مقابر الكاب”، و”قدس الأقداس بمعبد جرف حسين”، و”حجرات الكنز الشمالية بمعبد أبو سمبل الكبير”.
تسجيل علمى
ومن جانبة قال د. هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية أنه خلال المؤتمر تم عرض نتاج أعمال المركز من تعاون مشترك في عمليات البحث والتسجيل مع بعض البعثات الأثرية مثل البعثة المصرية الفرنسية البرازيلية والبعثة المصرية الاسبانية، حيث قام المركز هذا العام بالتسجيل العلمى لمجموعة من المقابر بالبر الغربى بالأقصر، فى منطقة شيخ عبد القرنة، والعساسيف، وذراع أبو النجا، لحوالى عدد 48 مقبرة؛ بالإضافة إلى استكمال أعمال التسجيل لمعبد إسنا جنوب الأقصر، وكذلك تسجيل المقابر الملكية بمنطقة آثار تانيس بمحافظة الشرقية، وقد شملت أعمال التسجيل، و الرفع المعمارى والتصوير الرقمى والرسم الخطى وإدخالها جميعًا على الحاسب الآلى وفهرستها وتصنيفها تمهيدًا لإدخالها بقاعدة البيانات الخاصة بالمركز.
وأضاف د. الليثي أن المركز نشط أيضا بشكل فعال في مشاركة وإقامة عدد من المعارض المؤقتة مثل معرض “الحياة في الموت”، ومعرض ” تصوير مصر على الزجاج كنوز فوتوغرافية من أرشيف مركز تسجيل الآثار” والذي كان يعرض مجموعة مبهرة ونادرة من السلبيات الزجاجية المحفوظة داخل المركز. مما يوضح أن المركز في تعاون دائم ومستمر مع مختلف قطاعات الوزارة بما يخدم عمليات توثيق وتسجيل الآثار والنشر العلمي والعمل الأثري.
وأكد أن المركز يعكف حاليا علي إعداد خطة مستقبلية طموحة تضم استخدام نظام جديد للتسجيل الأثري من خلال إنشاء سجلا رقمية وقاعدة بيانات تربط بين جميع إدارات المركز مما يعزز من سرعة إنجاز عمليات التسجيل والنشر العلمي .
معرض
وعلي هامش المؤتمر تم افتتاح معرضا للصور الفتوغرافية توضح الآثار التي قام المركز بتسجيلها خلال موسم 2017/2018م. مثل مقابر البر الغربي، ومقابر الملوك بمنطقة آثار تانيس، ومعبد اسنا. كما تم تكريم لعدد من رموز المركز اللذين كان لهم الأثر الأكبر فيما تم إنجازه خلال السنوات السابقة.