Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

«العودة للجذور».. تخدم مصالحنا وصناعة الأمل  بقلم.جلال دويدار

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

أسعدني جدا التفكير في اقامة هذا الأسبوع الاحتفالي الذي تشهده مصر احتفاء بالجاليتين اليونانية والقبرصية تحت شعار »العودة للجذور». بدء  فاعلية هذه الاحتفالية يتم ضمن برنامج زيارة كل من الرئيسين اليوناني والقبرصي لمصر.

 

هذه المبادرة الغاية في الايجابية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مستهدفا تعظيم العلاقة بين مصر وهاتين الدولتين الجارتين في اطار الجهود التي بُذلت علي مدي السنوات الاربع الماضية. ليس غائبا انعكاسات هذا التحرك علي المصالح المشتركة الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والثقافية للدول الثلاث. تدشين هذه الاحتفالية جري في الاسكندرية التي كانت بوتقة لكل الحضارات.

 

هذا الانجاز ليس إلا تتويجا لعلاقات تاريخية متواصلة ساهم في ارسائها تعايش الآلاف من اليونانيين والقبارصة علي أرض مصر لعشرات السنين. انه ورغم عودة اعداد كبيرة منهم إلي بلادهم بعد احداث ثورة يوليو ١٩٥٢ إلا انه مازال يعيش بيننا اعداد كبيرة من العائلات ذات الأصول اليونانية والقبرصية.

  • • •

اهتمام وزارة الهجرة بهذه المبادرة الرئاسية يعد عملا مشكورا لتأكيد هدف تنمية العلاقات والروابط بين الدول الثلاث. في هذا الشأن جاء تصريح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي الذي تناول مضمونه المساهمات الإيجابية والخلاقة لهذه الجاليات إلي جانب اخوتهم المصريين. فيما حققته مصر من نهوض وتقدم.. أشار إلي أن رؤساء مصر واليونان وقبرص انتهزوا فرصة لقائهم السياسي والاستراتيجي للمشاركة في هذه الاحتفالية.

 

قال إنها ستكون رسالة حب ومودة وتعبير عن الروح الطيبة من جانب مصر تجاه ابناء الجاليتين الذين عاشوا ومازالوا يعيشون في مصر وما تولد عن ذلك من ارث إنساني وحضاري وصفها بأنها نموذج رائع لأهمية التآخي بين شعوب جميع دول العالم. حرص علي أن يشير إلي أن تواجد أبناء الجاليتين اليونانية والقبرصية لم يقتصر علي الاسكندرية ولكنه شمل القاهرة وكل محافظات مصر.

 

  • • •

لا جدال ان دعم ومساندة هذه المبادرة سوف تنعكس اثارها ايجابا علي السياحة المصرية. انطلاقا من هذه الحقيقة وفي اطار الترحيب بنتائجها فإنني لابد ان اشير إلي ان احتفالية احياء  الجذور كانت يجب ان تشمل ايضا أبناء الجالية الايطالية.

 

دفعني إلي هذه التذكرة ما لمسته من ابناء هذه الجالية الذين كنت ألقاهم  اثناء زيارتي لروما.. انهم مازالوا مرتبطين بمصر ويحملون لفترة معيشتهم فيها أحلي واجمل الذكريات. انهم وتحت تأثير هذه المشاعر الانسانية.. يتعاظم اهتمام الايطاليين بزيارة مصر للسياحة.. استعادة لذكريات الجذور.

 

آمل وعلي ضوء ما تشهده عملية تنمية العلاقات المصرية الإيطالية حاليا من طفرة قوية.. ان تكون ايطاليا مستقبلا جزءا من هذه الاحتفالية.  ان هناك محاولات متعددة يمكن تأسيسها علي جذور الجالية الايطالية لتطوير هذه العلاقات خاصة في المجالات السياسية والصناعية والاقتصادية والسياحية.

 

في هذا الاطار فإنني ارجو أن يكون لوزارة السياحة بروافدها العامة والخاص دور في الاستفادة من هذه العلاقات المتنامية لخدمة صناعة ةلامل في مصر. هناك فرص هائلة لمضاعفة اعداد السياح الوافدين إلي مصر سواء من اليونان وقبرص وايطاليا الذين ينتمون إلي حضارة البحر المتوسط.

 

لا يمكن ان يفوتني في تناولي لعلاقات مصر بكل من الدول الثلاث.. الاشارة إلي الجاليات المصرية التي توطنت في السنوات الاخيرة سواء في ايطاليا أو اليونان.. انطلاقا من هذا الواقع فإنني ارجو ان تشمل هذه الاحتفالية مستقبلا احياء الجذور بالنسبة لكل الجاليات المصرية المتواجدة في كل دول العالم والتي اصبح لها  مساهماتها البارزة في مسيرة الازدهار والتقدم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله