Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار: الإسكندر الأكبر نقطة الانطلاق للتواصل الحضارى المصرى اليونانى

 

القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن الإسكندر الأكبر أوصى قبل وفاته بأن يدفن فى واحة آمون بسيوة وورد فى برديات ديودورس الصقلى الذى وصف جنازة الإسكندر ونعشه الذهبى الذى وصل إلى مصر بأن جثمانه لم يكمل رحلته إلى سيوة بل انتقل إلى منف عاصمة البلاد التى كان قد توج فيها ملكًا على مصر ودفن فى معبد جنائزى بالقرب من معبد الإله بتاح بينما أجمع أكثر من مؤرخ من مؤرخى عصر البطالسة والرومان بأنه دفن بالإسكندرية وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب ” لغز الحضارة المصرية” للدكتور سيد كريم .

 

الثقافة الإغريقية

ويضيف الدكتور ريحان بأن الإسكندر قد تشبع بالثقافة الإغريقية قبل القدوم إلى مصر فقد كان الفيلسوف أرسطو يباشر تربيته منذ الثالثة عشرة من عمره ودرس الفلسفة والأدب والهندسة والرياضيات على يد أساتذة وحكماء الإغريق كما شب متشبعًا بالحضارة المصرية التى تلقاها عن أستاذه أرسطو الذى درس مع أفلاطون فى جامعات مصر القديمة واعتنق الإسكندر الأكبر الديانة المصرية القديمة وعبادة زيوس آمون قبل حضوره إلى مصر وكان أول عمل قام به فى مصر هو التوجه إلى منف حيث اعتنق الديانة المصرية القديمة وأقام حفلات تتويجه فى مصر بإحضار الفنانيين والموسيقيين من بلاد الإغريق .

 

رحلة

ويشير الدكتور ريحان لاستكمال الإسكندر لرحلته نحو الجنوب وقام بزيارة الكرنك وقدم القرابين للمعبود آمون وأمر بإصلاح المعابد خاصة معبد الملك تحتمس الثالث القائد البطل وسجل زيارته على جدران المعبد ثم عاد إلى منف وانتقل منها عن طريق فرع نهر النيل الكانوبى الذى كان يصب عند الإسكندرية فى بحيرة مريوط ومنها اتجه إلى واحة آمون ثانى حدث هام فى حياته بمصر بعد زيارته لمنف وكان لمعبد آمون أهمية خاصة لدى الملوك والقواد الإغريقيين حيث كانوا يتبركون بالمعبود زيوس آمون ويؤمنون به وكان الإسكندر يعتقد أن المعبود آمون كان له الفضل فى انتصارته وفتوحاته .

 

المدن الهيلينية

ويتابع الدكتور ريحان بأن الإسكندر وضع تصميم الإسكندرية على طريقة تصميم المدن الهيلينية ذات التخطيط المتعامد يحيط بها سور دفاعى ويخترق المدينة شارعان رئيسيان ينتهى طرف كل منهما بباب من أبواب المدينة الأربعة كما انقسمت المدينة إلى مجموعة من الأحياء يتوسطها الحى الإمبراطورى كما أقيمت منارة الإسكندرية الشهيرة الذى أقامها سوستراتوس وكانت الإسكندرية ثانى مدن العالم القديم بعد روما وكانت اللغتان السائدتان المصرية والإغريقية وأقيم على بحيرة مريوط القصر الإمبراطورى العائم القائم على عوامات وكانت أول مدينة تعرف بناء الفنادق على البحر الأبيض المتوسط وكان يطلق عليها قصور الضيافة وكانت المدينة مزودة بقنوات للمياه تحت الأرض تنقل إليها المياه من قناة رئيسية تأخذ مياهها من النيل وتحفظ فى خزانات تحت المنازل ترفع منها المياه بالرافعات والمضخات .

 

ويوضح الدكتور ريحان أن الإسكندر نظّم الإدرة الحكومية فى مصر ومنح مصر حكمًا ذاتيًا ثابت الأركان واتسعت فتوحاته لتشمل إمبراطورية الفرس والهند حتى توفى فى بابل 323ق.م ولم ينقل جثمانه إلى مصر مباشرة بل تأخر سنتين حيث قرر قواده برئاسة بطليموس الأول أن يعدوا له موكبًا ضخمًا يتفق مع عظمته وبطولاته وتقدم موكبه من بابل إلى مصر بطليموس الأول وبذلك أمكنه بأن ينادى بنفسه ملكًا ووريثًا للعرش كإبن للإسكندر الأكبر ومن سلالة المعبود آمون.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله