استكملت شركة أميركية تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى الهند.. ووصف وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي، دارمندرا برادان، الشحنة التي وصلت إلى ميناء دابول، وهي ميناء تقع جنوبي مدينة مومباي، بأنها تمثل “بداية جديدة في شراكة الطاقة والتجارة بين الهند والولايات المتحدة. “
وقال توم فايدا، المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن البلدين يأملان في جعل الاستثمارات في اقتصاد الطاقة المتنوعة أكثر سهولة. وأضاف أن “الولايات المتحدة تعتبر الهند شريكا محوريا في تعزيز الأهداف الاستراتيجية المشتركة لأمن الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي”.
يجري استخدام الغاز الطبيعي في تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية وتدفئة المنازل.. وكان المنتجون، في ما مضى، يقومون بنقل الغاز عبر خطوط الأنابيب، أما اليوم فقد باتت التكنولوجيا تتيح لهم جلب الغاز الطبيعي من أي مكان في العالم – على شكل سائل.. والشحنة الأخيرة من الولايات المتحدة عبارة عن غاز طبيعي تم ضغطه إلى سائل ونقله بأمان عبر سفن ناقلة مخصصة لهذا الغرض.
تنويع مصادر الطاقة
تؤدي القدرة على استيراد الغاز الطبيعي المسال إلى تحسين أمن الطاقة في البلاد. إذ إنها تتيح إمكانية الحصول على الطاقة من العديد من المصادر المختلفة، وتغني البلدان عن الاعتماد على مصدر أو مورّد واحد.
تعمل الولايات المتحدة والهند على تحسين أمن الطاقة في جميع أنحاء العالم وتنويع اقتصادات الطاقة في كلا البلدين. وقد باتت الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال الآن تترك بصماتها على الصعيد العالمي، من خلال الكميات الهائلة منه المتجهة إلى دول آسيا (كوريا الجنوبية والصين واليابان) ودول الأميركتين (المكسيك وشيلي والأرجنتين) وأوروبا (إسبانيا والبرتغال وبولندا وليتوانيا) والشرق الأوسط والشرق الأوسط (الأردن والكويت ومصر(.
والشحنة الأخيرة المتجهة إلى الهند هي جزء من عقد مدته 20 سنة أبرم بين شركة غيل الهندية المحدودة وشركة تشينيير للطاقة الموجودة في تكساس. وقال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في اجتماع عقد يوم 28 آذار/مارس الماضي مع الوزير الهندي برادان “إن الهند واحدة من أكثر الاقتصاديات المنتجة في العالم وإن الاقتصادات المتنامية تحتاج إلى الحصول على الطاقة”.
تصدر شركة تشينير للطاقة الغاز الطبيعي المسال من محطة سابين التابعة لها في ولاية لويزيانا منذ شهر شباط/فبراير 2016.
وفي شهر آذار/مارس 2018، أصبحت منشأة “كوف بوينت” التابعة لشركة “دومينيون للطاقة” في ولاية ميريلاند ثاني أكبر مرفق تصدير للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. كما سيجري منها مدّ شركة غيل المحدودة بالغاز الطبيعي المسال.
يقدر وزير الطاقة الأميركي ريك بيري أن المرافق الجديدة للغاز الطبيعي المسال التي يجري بناؤها حاليًا قد تسمح بتصدير 280 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميًا إلى الشركاء حول العالم؛ مضيفا “إن مسعانا لا ينحصر في تصدير الطاقة فحسب، بل إننا أيضا نصدر الحرية”.
شير امريكا
لقراءة المقال في موقعنا أستخدم الرابط: