دبى ….. كشف الدكتور نجيب بن خضر نائب رئيس أول سكاي واردز في طيران الإمارات أن عدد الأعضاء في البرنامج يصل اليوم إلى 15 مليون عضو. وقال في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» إن الوصول إلى 15 مليوناً جاء تزامناً مع مرور 15 عاماً على انطلاق البرنامج الذي يعد اليوم واحداً من أكبر برامج الولاء في قطاع الطيران وخاصة مع توسع طيران الإمارات ووصولها إلى اكثر من 140 وجهة حول العالم. وأضاف إن الناقلة حريصة على إضافة قيمة فعلية للعملاء من أعضاء البرنامج لا تقتصر فقط على المزايا التقليدية وإنما ننظر إلى تحديات جديدة تعزز من تجارب أعضاء البرنامج مشيرا إلى أن قاعدة عملائنا تنتشر على مدى واسع من البلدان والقارات تعكس مجموعة واسعة من الثقافات والاحتياجات، ونحن بحاجة إلى أن تكون على صلة ودراية بكل واحدة منها.
ومن المثير للاهتمام أننا اصبحنا اليوم في مجال عملنا الداخلي نعرّف عملاءنا باسم «غلوباليستاس»، أي مواطنين عالميين، والتي تنطوي على معنى ذي بعدين لإدراك ليس فقط اختلاف الأبعاد الثقافية، ولكن ايضا درجة اتصال هذه الثقافات بعضها مع البعض الآخر«، ما ينعكس مباشرة على توافق خدماتنا مع رغبات عملائنا وطريقة تقديمها. وذلك في اعتقادنا يفتح باباً جديداً من الفرص.
توسع
وأكد بن خضر حرص الناقلة على توسيع حضورها في مزيد من الوجهات والأسواق العالمية حتى تلك التي لا تصلها الرحلات الحالية. وقال» نحن اليوم ناقلة لا تنضوي تحت أي تحالف، ونعمل على اختيار شراكاتنا بما يمنح مسافرينا المزيد من المزايا من حيث الفرص والوجهات والمكافآت. فبالإضافة إلى الاتفاقيات المعتادة مع شركات الطيران الأخرى للنقل المشترك والرمز المشترك، يوفر سكاي واردز ميزة اضافية قيمة من خلال الربط مع برامج ولاء المسافرين لشركات معينة يتم اختيارها بعناية كشريك استراتيجي ليس فقط لتأمين تغطية جغرافية ولكن ايضا لتسهيل عملية كسب الأميال واستخدامها للحصول على خدمات خطوط الطيران.
وترتبط طيران الإمارات اليوم بعدد من الشراكات مع ناقلات عالمية مثل شركة كوانتاس الأسترالية والخطوط الماليزية وجيت بلو والاسكا الأمريكيتين وغيرها.
وقال بن خضر إن هذه الشراكات تخدم العملاء على أكثر من صعيد. فلو نظرنا إلى شراكتنا مع ألاسكا أو جيت بلو مثلا، فهي تمنح مسافرينا مزيداً من فرص كسب الأميال والخيارات، وخاصة المسافرين من داخل الولايات المتحدة، وتعمل على توسيع قاعدة عملائنا هناك ايضاً. أما بالنسبة إلى الشراكة مع كوانتاس، فهي شراكة شاملة تمنح المسافرين المزيد من الفوائد من كلتا الناقلتين.
شراكات
أما بالنسبة لشراكتنا مع الخطوط الجوية الماليزية، فنحن في المراحل المتقدمة من الاتفاق ونتطلع إلى إعلان نتائج الاتفاق في المستقبل القريب مشيرا إلى القاعدة الواسعة المتنامية لعدد الأعضاء المرشح دوماً للارتفاع مع نمو وتوسع طيران الإمارات وافتتاح المزيد من الوجهات الجديدة. ومن أبرز الأمثلة أن هناك الآن أكثر من مليون عضوٍ في السوق الأميركية، التي تعد اليوم ضمن الأسواق الخمسة الكبرى وقال انه من الطبيعي أن تستحوذ الفئة الزرقاء على أكبر عدد من الأعضاء، تليها الفضية، ثم الذهبية. ومع مرور الوقت، نرى الكثير من الأعضاء يتنقلون بين هذه الفئات، صعوداً وهبوطاً، بناء على معدل سفراتهم .
معايير
وحول معايير تخفيض درجة عضوية الفئة، قال إن هناك 4 فئات في البرنامج وكل فئة لديها مزايا معينة، فإن الهدف من التخفيض هو إتاحة الفرصة أمام الجميع للاستفادة من هذه المزايا. وتضم دول مجلس التعاون الخليجي أكبر نسبة من أعضاء سكاي واردز، باعتبارها سوقا كبيرة لنا. وهناك الأسواق الخمسة الكبرى التالية، وهي: الولايات المتحدة والهند واستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا، تليها إيطاليا وباكستان وجنوب افريقيا.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات مع سلاسل الفنادق العالمية أكد بن خضر ان شراكة سكاي واردز طيران الإمارات مع فنادق مثل ستاروود تمثل نقلة نوعية وقيمة مضافة للعملاء، حيث تتيح لهم المزيد من المكافآت. ونتوقع المزيد من هذه المزايا لصالح العملاء خاصة بعد مرور عام على هذه الشراكة. ونحن نعمل في نفس الوقت على تعزيز عدد الأعضاء واستقطاب شرائح جديدة انطلاقاً من شبكة ستاروود الواسعة في مختلف أسواق العالم.
لدينا الآن شراكات مع أكثر من 20 سلسلة فندقية حول العالم، ونحن نتطلع إلى تجارب مثمرة للأعضاء لا تقتصر فقط على المكافآت، ولكن لتحويل الأعضاء إلى سفراء للترويج لطيران الإمارات.
أولويات
أشار بن خضر أن الأولوية للبرنامج ستكون على الأعضاء ومنحهم التجارب والمزايا الجديدة باعتبارهم محور عمل الشركة وباعتبار طيران الإمارات اليوم واحدة من أكبر العلامات التجارية في العالم، فإنها تستهدف دوماً توفير مزيد من الخدمات للعملاء ولعائلاتهم وحتى أصدقائهم، بمختلف الوسائل. وتعمل الشركة على تعزيز المعرفة بأعضاء البرنامج والاستفادة من البيانات الضخمة لقاعدة العملاء وتوفير المزيد من خدمات القيمة المضافة لهم.
