مع ارتفاع الأرباح التشغيلية بمعدل سنوي 56%
بفضل إجراءات الإصلاح الجريئة التي مر بها الاقتصاد المصري وقوة مراكز شركاتها والتي أثمرت عن نمو إيرادات شركتي طاقة عربية وتوازن في قطاع الطاقة مع ارتفاع القدرة التنافسية لشركة أسكوم في قطاع التعدين. وبدء تشغيل مشروع الشركة المصرية للتكرير خلال عام 2019
الشركة تتكبد صافي خسائر بقيمة 4.7 مليار جنيه خلال عام 2017، نظرًا لتسجيل تكاليف اضمحلال بقيمة 4.3 مليار جنيه مصحوبًا بتسجيل خسائر من العمليات غير المستمرة بقيمة 434 مليون جنيه في نفس الفترة. ولا تتوقع الإدارة أن تشهد الفترة القادمة أية اضمحلالات ضخمة أخرى
القاهرة “المسلة” ….. أعلنت اليوم شركة القلعة عن النتائج المالية المجمعة للفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، حيث بلغت الإيرادات 9.3 مليار جنيه خلال عام 2017، وهو نمو سنوي بمعدل 22% بفضل نمو إيرادات شركتي طاقة عربية وتوازن في قطاع الطاقة، وكذلك الأداء القوي لشركة أسكوم التابعة للقلعة في قطاع التعدين.
وتكبدت الشركة صافي خسائر بقيمة 4.7 مليار جنيه خلال عام 2017، نظرًا لارتفاع تكاليف الاضمحلال إلى 4.3 مليار جنيه مصحوبًا بتسجيل خسائر من العمليات غير المستمرة بقيمة 434.1 مليون جنيه في نفس الفترة.
وفي هذا السياق أوضح أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن نتائج شركة القلعة تعكس مردود خطة التحولات الجارية بنموذج أعمال الشركة لإعادة هيكلة محفظة الاستثمارات مع تهيئة عدة استثمارات تابعة للاستفادة من نقلة مرتقبة خلال المرحلة المقبلة عبر توظيف المعطيات الاقتصادية الراهنة، وخاصة استثمارات الطاقة والتعدين والأسمنت والنقل والدعم اللوجيستي التي نجحت بكفاءة في توظيف معالم الواقع الاقتصادي الجديد لتعظيم العائد الاستثماري المساهمين، وهو ما أثمر عن نمو الإيرادات المجمعة بنسبة سنوية 22% لتسجل 9.3 مليار جنيه خلال عام 2017.
وتابع هيكل أن الإدارة تتطلع إلى استكمال وتشغيل مشروع الشركة المصرية للتكرير وفقًا للإطار الزمني المستهدف، حيث توصلت القلعة إلى اتفاق إعادة هيكلة مع جميع الأطراف ذات العلاقة بما في ذلك جهات التمويل والشركاء الاستثماريين والمساهمين وشركات المقاولات العاملة بالمشروع.
وأضاف أن القلعة تدرس حاليًا زيادة حصتها غير المباشرة في الشركة المصرية للتكرير تأكيدًا لقناعتها الراسخة بالأبعاد الاستراتيجية للمشروع، ليس فقط على نتائج وأعمال شركة القلعة ولكن أيضًا على مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر.
وبلغت الأرباح التشغيلية الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 769.1 مليون جنيه خلال عام 2017، وهو نمو سنوي بمعدل 56% في ضوء ارتفاع المساهمة الإيجابية لقطاعات التعدين والاسمنت والأغذية.
ومن جانب آخر بلغت تكلفة الاضمحلال 4.3 مليار جنيه خلال عام 2017، حيث يعكس ذلك تسجيل تكاليف اضمحلال بقيمة 3.2 مليار جنيه عن التزامات شركة أفريكا ريل وايز، والتي أدت أيضًا إلى تسجيل 224 مليون جنيه ببند الخسائر من العمليات غير المستمرة. ولا تتوقع الإدارة أن تشهد الفترة القادمة أية اضمحلالات ضخمة أخرى.
وخلال الربع الأخير من 2017 بلغت الإيرادات 2.5 مليار جنيه بزيادة سنوية 2%، في حين تكبدت الشركة صافي خسائر بقيمة 1.3 مليار جنيه نظرًا لارتفاع تكاليف الاضمحلال وكذلك مصروفات الفوائد البنكية خلال نفس الفترة.
ومن جانبه لفت هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن سياسات الإصلاح الاقتصادي الشجاعة في مصر، ولا سيما تعويم الجنيه، كان لها مردود إيجابي على صناعات مصرية عديدة، حيث أصبحت أكثر قادرة على تحقيق نقلة إيجابية بنتائجها المالية عبر الاستفادة من المعطيات الاقتصادية الجديدة.
وقال الخازندار أن هذه المستجدات الإيجابية تدعم رؤية شركة القلعة، وتؤكد قناعتها بأن عام 2017 كان نقطة فاصلة بمسيرة نمو الشركة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنًا ملحوظًا بالنتائج المالية لشركة القلعة مع انتقالها للربحية خلال عام 2019 بالتزامن مع افتتاح وتشغيل مشروع الشركة المصرية للتكرير.
وأكد الخازندار أن الإدارة تعتزم مواصلة خطتها لإعادة هيكلة محفظة الاستثمارات التابعة سواء من خلال بيع الأصول أو عبر الطروحات العامة لأسهم بعض الشركات التابعة، وذلك في ضوء قيام الشركة مؤخرًا بإتمام عملية التخارج من شركة دايس للملابس الجاهزة ضمن الطرح العام والخاص لأسهم الشركة في السوق الثانوي بالبورصة المصرية، بالإضافة إلى بيع حصتها بشركة دجلفا التابعة لأسيك للأسمنت في الجزائر، فضلاً عن توقيع اتفاقية تخارج من مشروع ديزاينبوليس مول عبر بيع حصتها بشركة بنيان للتنمية والتجارة في أبريل 2018.